تواصل المظاهرات في ميدان التحرير ومحافظات مصرية

تاريخ النشر: 04 فبراير 2011 - 10:40 GMT
ميدان التحرير ظهر الجمعة/ا.ف.ب
ميدان التحرير ظهر الجمعة/ا.ف.ب

احتشد الاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الجمعة لاجبار الرئيس المصري حسني مبارك على الاستقالة على الفور في يوم وصفوه بأنه "جمعة الرحيل."

خطيب الجمعة في ميدان التحرير يدعو المعتصمين للثبات حتى النصر

دعا خطيب الجمعة في ميدان التحرير المعتصمين وسط الميدان في حركة الاحتجاج المستمرة منذ احد عشر يوما الى الثبات حتى النصر وتحقيق مطالبهم برحيل الرئيس حسني مبارك.

ووصف الخطيب الذي لم يعرف اسمه الحركة بانها "ثورة بيضاء" وقال انها هي حركة مصرية يشارك فيها مسلمون ومسيحيين.

وقال ان ليس للثورة "هدف ديني" وان المصريين بجميع طوائفهم يشاركون فيها و"اننا نريد استعادة كرامتنا وان نرفع رأسنا ونريد الحرية".

وأضاف "انهم يريدون شعبا مهانا وشعبا مستكينا وشعبا مجبرا...، لكن لا والف لا."

وتابع الخطيب "ان مصر علمت العالم العزة والديمقراطية" محددا مطالب المجتمعين بانها الحرية والديمقراطية وتغيير النظام والافراج عن المعتقلين والغاء قانون الطوارئ.

وناشد المجتمعين " لا تتركوا الميدان دون تحقيق مطالبكم... الثبات الثبات حتى النصر" ورفض الحوار مع النظام حتى تحقيق تلك المطالب.

وقال الخطيب " من يريدون التفاوض عليهم ان يأتوا هنا".

ودعا الى رفض التدخلات الغربي والاميركي في الازمة المصرية.

وبعد انتهاء صلاة الجمعة ردد المعتصمون الذين بلغت اعداهم عشرات الالاف النشيد الوطني المصري كما اطلقوا شعارات ضد النظام والمطالبة برحيل مبارك.

وكانت مصادر قد ذكرت ان القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المشير محمد حسين طنطاوى وعددا من قادة القوات المسلحة قد وصلوا الى ميدان التحرير قبل بدء الصلاة ثم غادروها.

وقالت المصادر ان طنطاوي حث بعض المتظاهرين الذين التقاهم على مغادرة الميدان.

وهتف متظاهرون قائلين ان يوم الجمعة هو اليوم الاخير لمبارك بينما ترددت أغنية مصرية شهيرة تقول "مصر اليوم في عيد."

وسهر عدد كبير من المتظاهرين في ميدان التحرير بينما انشغل اخرون بنصب الخيام أو ناموا على الارض متحدين دعوات من الجيش وعمر سليمان نائب الرئيس لفض اعتصامهم والعودة الى منازلهم لان مطالبهم قوبلت بالاستجابة.

ودخلت الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما يومها الحادي عشر وبدأ الجيش في ازالة حواجز وضعها محتجون بعدما شن موالون للرئيس هجوما داميا على المتظاهرين قبل يومين مما أسفر عن مقتل عشرة على الاقل واصابة أكثر من 800 آخرين.

ودعا منظمون المصريين للمجيء من كل صوب الى ميدان التحرير ومبنى الاذاعة والتلفزيون ومبنى البرلمان.

وقال شاهد ان موالين لمبارك منعوا سيارات على الطريق السريع الرئيسي بين القاهرة والاسكندرية من دخول العاصمة لمنع متظاهرين مناهضين للرئيس المصري من المشاركة في المظاهرات.

وقال شهود في ميدان التحرير انه بعد الفجر بقليل تراجعت ست عربات للجيش المصري وبدأ الجنود في تفكيك حاجز عند الطرف الشمالي للميدان مما أثار مخاوف من تكرار هجوم يوم الاربعاء الذي شنه موالون لمبارك ألقوا قنابل حارقة وحملوا العصي وامتطى بعضهم الجمال والخيول.

وقال عمر المهدي البالغ من العمر 28 عاما وكان ممن ذهبوا للحديث مع الجيش ان ضابطا قال ان الجيش يقف الى جانب المتظاهرين لكن لديه أوامر عليا بازالة كل الحواجز.

وأضاف أن ازالة الحواجز "ستفتح الطريق أمام البلطجية دون اي عائق" لشن هجوم.

وشكل المتظاهرون دروعا بشرية لحماية الميدان وهم يفتشون الحقائب ويفحصون البطاقات الشخصية حتى لا يدخل موالون لمبارك المظاهرة.

وقال متظاهرون ان أسلاكا شائكة وضعت عند كل مداخل الميدان وعددها 12 مدخلا.

وذكر المتظاهر شعبان مينداوي (24 عاما) الذي دخل الميدان من شارع جانبي أن الجيش يعمل مع الشرطة على منع المواطنين من دخول ميدان التحرير منذ مساء الخميس.

وقال إن الضباط عنيدون جدا وان الجيش يصادر الغذاء والامدادات الطبية التي يحاول الناس ادخالها وان الضباط يقولون للمتظاهرين ان البلطجية يمكن أن يهاجموهم ويأخذون أموالهم.

عشرات الآلاف يتظاهرون في الإسكندرية مطالبين برحيل الرئيس المصري

تظاهر عشرات الالاف بمدينة الاسكندرية الساحلية على البحر المتوسط شمال القاهرة مطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ عام 1981.

وقال متظاهرون وشهود عيان ان نحو 50 الفا تجمعوا امام مسجد القائد ابراهيم وسط المدينة داعين الرئيس المصري للاستجابة لمطالبهم بالتنحي عن رئاسة البلاد.

وشهدت مطالب المتظاهرين في المدينة، التي شهدت مقتل العشرات من ابنائها في مظاهرات "الغضب"، ارتفاعا في النبرة وصلت الى حد المطالبة بمحاكمة الرئيس المصري على دماء ضحايا الانتفاضة.

وردد المشاركون في المظاهرات هتافات منها "الشعب يريد محاكمة الرئيس"، و"الشعب يريد اسقاط النظام"، و"إرحل..إرحل"، و"مش عايزينك.. مش عايزينك..دم الشهداء بينا وبينك".

عشرات الألوف يتظاهرون في السويس

قال شهود عيان إن عشرات الألوف من المناوئين لبقاء الرئيس المصري حسني مبارك في الحكم بدأوا اليوم احتجاجات "جمعة الرحيل" في مدينة السويس مطالبين برحيله.
وهتف ألوف في إحدى المظاهرات بمدينة السويس شرقي القاهرة "ارحل فورا.. الشعب يريد إسقاط الرئيس".

ورفع المتظاهرون لافتات بينها لافتة كتبت عليها عبارة "حاكموا قاتل الشهداء" وإلى جانب العبارة صورة مدير أمن محافظة السويس اللواء محمد عبد الهادي.

وقتل 24 معارضا لمبارك في مدينة السويس خلال الاحتجاجات التي انطلقت في مصر يوم 25 يناير كانون الثاني الماضي مطالبة بإنهاء حكم مبارك.

وتدفق عشرات الألوف من المحتجين إلى الشوارع في مدينتي الإسكندرية ودمياط الساحليتين مطالبين مبارك بالتنحي عن السلطة.

صحيفة إيطالية: الجيش المصري سيحدد زعماء المعارضة الذين ينبغي التحاور معهم

تناولت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية الصادرة اليوم الجمعة تطورات الأوضاع في مصر في ظل حركة الاحتجاجات الواسعة التي دخلت يومها العاشر للمطالبة بتنحية الرئيس حسني مبارك.

وقالت الصحيفة إنه "في حالة سقوط مبارك فإن الجيش سيحدد زعماء المعارضة الذين ينبغي التحاور معهم".

وعلى الصعيد الخارجي، رأت الصحيفة أن الجيش سيعمل على ضمان استمرار تأثير واشنطن بنفس مستواه المرتفع وسيراعي عدم المساس باتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك سيترك البلاد في أزمة اقتصادية سيئة حيث تصل البطالة والتضخم إلى مستويات ضخمة.

وذكرت الصحيفة أن الأمر سيكون مرهونا "بكرم أصدقاء الخارج الذين سيطلبون شيئا في المقابل".