مبارك: سئمت الرئاسة واود التنحي..لكن لا استطيع!

تاريخ النشر: 03 فبراير 2011 - 07:44 GMT
الرئيس المصري حسني مبارك
الرئيس المصري حسني مبارك

 

قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة مع محطة ايه بي سي نيوز الاميركية مساء الخميس، انه قد سئم كونه رئيسا ويود ترك المنصب الان، لكنه لا يستطيع ذلك، خشية غرق البلاد في الفوضى.

وردا على سؤال حول اعمال العنف التي يشهدها ميدان التحرير في وسط القاهرة قال مبارك "كنت حزينا جدا. لا اريد ان ارى المصريين يقاتل بعضهم بعضا".

وهذه اول مقابلة يدلي بها الرئيس المصري منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحيه عن السلطة قبل نحو عشرة ايام.

وقال مبارك ردا على سؤال حول رؤيته للمصريين وهم يهتفون بشعارات وشتائم ضده وانتظارهم له للرحيل "لا اكترث لما يقوله الناس عني. الان تهمني بلادي، تهمني مصر".

واضاف انه شعر بارتياح بعد الخطاب الذي القاه مساء الاثنين واعلن فيه عدم نيته الترشح للرئاسة فيس الانتخابات المقررة في ايلول/سبتمبر المقبل.

وحاليا، لا يزال مبارك مع عائلته في القصر الجمهوري تحت حراسة مشددة من قبل القوات المسلحة والدبابات والاسلاك الشائكة.

وقالت ايه بي سي نيوز ان ابنه جمال كان حاضرا، وهو الرجل الذي كان ينظر اليه ذات مرة بوصفه الخليفة المحتمل لوالده في السلطة.

وقال مبارك للقناة ان لم يكن في نيته ابدا توريث المنصب لابنه. 

كما تعهد بان لا يغادر مصر. وقال "لن اهرب ابدا، سوف اموت على هذا التراب". ودافع عن ارثه مذكرا بالسنوات التي امضاها في قيادة مصر.

وفيما وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه شخص طيب، الا انه امتنع عن القول بان الولايات المتحدة قد خانته في ساعة المحنة بمطالبتها له بتسليم السلطة.

وقال انه قال لاوباما "انت لا تفهم الثقافة المصرية وما يمكن ان يحدث لو انني تنحيت" عن المنصب.

وقال انه ابلغ الرئيس الاميركي انه اذا تنحى فان جماعة الاخوان المسلمين المحظورة التي اتهمها بالمسؤولية عن العنف في ميدان التحرير "ستستولي على الحكم".

وقالت محطة ايه بي سي نيوز ان عمر سليمان نائب الرئيس كان موجودا قبيل المقابلة وانه اكد انه لن يتم استخدام القوة ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، وان الموجودين هناك لديهم مطالب مشروعة.