قال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إن أجهزة الأمن في وزارته ألقت القبض على 19 انتحاريا قبل قيامهم بمهاجمة دور عبادة في عدد من المحافظات.
ونقلت صحيفة الأهرام الثلاثاء قول الوزير "أجهزة الأمن أجهضت مخططا إرهابيا كان يستهدف شن عمليات ضد دور العبادة في عدة محافظات قبل جريمة الإسكندرية."
وفي الساعة الأولى من العام الجديد وقع تفجير أمام كنيسة في مدينة الإسكندرية الساحلية وقت خروج محتفلين مما أسفر عن مقتل 23 منهم وإصابة نحو مئة بينهم مسلمون.
ويبدو أن العادلي كان يقصد كنائس ومعابد يهودية بحديثه عن دور عبادة استهدفها الانتحاريون المدعى إلقاء القبض عليهم.
وتقول مصر إن مهاجما انتحاريا شن الهجوم على كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس.
وقال العادلي هذا الأسبوع إن السلطات المصرية ألقت القبض على مصري يدعى أحمد لطفي إبراهيم محمد ساعد عناصر من جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بالقاعدة والذي يعمل في قطاع غزة في تنفيذ التفجير الذي تسبب في مظاهرات احتجاج مسيحية عنيفة.
ونقلت الصحيفة قول العادلي في مقابلة معها إن الانتحاريين "مدفوعون من خارج البلاد."
وأضاف أن محمد "قبض عليه خارج البلاد وجرى تسليمه إلى مصر واعترف بعلاقته بجيش الإسلام الفلسطيني بقطاع غزة."
ووصفت الصحيفة محمد بأنه "العقل المدبر لجريمة الإسكندرية". وقالت إن العادلي قال لها إن محمد كان على علاقة مباشرة بتنظيم الانتحاريين التسعة عشر.
ويقول العادلي إن محمد سافر إلى قطاع غزة عام 2008 وظل مرتبطا بجيش الإسلام عن طريق الإنترنت بعد عودته إلى مصر.
وقالت الصحيفة إن العادلي شدد على أن منفذ تفجير الإسكندرية "ليس مصريا على الإطلاق."
وأضاف أن جيش الإسلام الفلسطيني اتجه إلى عدم الاعتماد في العمليات الانتحارية على مصريين.
وقال العادلي إن محمد اعترف بأنه عضو في القاعدة وأن جيش الإسلام كلفه برصد مجموعة من دور العبادة في بعض المحافظات.
وأشاد تنظيم جيش الإسلام بالهجوم على كنيسة القديسين ولكنه نفى تورطه فيه.
وقبل واقعة التفجير دعا تنظيم القاعدة في العراق لمهاجمة المسيحيين.
وقال بيان صدر يوم الأحد عن وزارة الداخلية إن محمد اقترح على تنظيم جيش الإسلام تنفيذ عملية ضد كنيسة القديسين أو كنيسة ماكسيموس أو المعبد اليهودي في مدينة الإسكندرية وإنه كلف بتوفير مكان لإقامة أعضاء في تنظيم جيش الإسلام لغرض القيام بالعملية.
ورفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فكرة وجود صلة بين تنظيم القاعدة والنشطاء في غزة ودعت مصر إلى تقديم ادلة تدعم زعمها.
وكان الرئيس حسني مبارك أشاد في كلمة أذاعها التلفزيون المصري بجهود الشرطة للتوصل للمسؤولين عن التفجير وقال إن "العملية الارهابية حاولت الوقيعة بين الاقباط والمسلمين."
وقال مبارك "لن نسمح للإرهاب بزعزعة استقرارنا وترويع شعبنا أو النيل من وحدة مسلمينا واقباطنا."
وشارك جيش الاسلام في هجوم في عام 2006 عبر الحدود في قطاع غزة أسفر عن خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط. وفي وقت لاحق قطع التنظيم علاقاته بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ودارت اشتباكات بينه وبين حماس.