مفتشو جمارك دبي يحبطون أغلى ضبطية مخدرات في المطار

أحبط مفتشو الجمارك في مطار دبي الدولي محاولة تهريب ثلاثة كيلوجرامات من مادة الكوكايين النقي، كانت بحوزة مسافر إفريقي قادم من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وقال علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، أن كمية الكوكايين التي كانت مخبأة بحرفية عالية في جيوب سرية داخل حقيبة ملابس المسافر الأفريقي تعد الأغلى ثمنا من حيث القيمة لضبطيات المخدرات التي تم اكتشافها هذا العام في مطار دبي الدولي، حيث تصل إلى حوالي 6 ملايين درهم.
وكشف علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي عن تفاصيل الواقعة بقوله أن مفتشي جمارك دبي (في مبنى المطار رقم 1)، ومن خلال خبرتهم في لغة الجسد، اشتبهوا في المسافر حينما لاحظوا على تصرفاته علامات ارتباك، فتم تركيز المراقبة الجمركية عليه حتى وصوله إلى نقطة التفتيش، وسؤاله عن محتويات حقيبته فأفاد بوجود ملابس بداخلها. وعند تمريرها على جهاز التفتيش أظهرت الصور وجود كثافة في قاع الحقيبة، استدعى تفتيشها يدويا.
وخلال عملية التفتيش، عثر المفتشون على قطعة ملفوفة بلاصق بلاستيكي بني اللون مخبأة في جيب سري بقاع الحقيبة وبداخلها ثلاثة كيلوجرامات من الكوكايين النقي.
وزعم المسافر، خلال التحقيق معه من قبل محققي الجمارك، أنه جلب الكوكايين لشخص آخر في دولة آسيوية، كان يعتزم مواصلة السفر إليها من دبي، مقابل حصوله على ثلاثة آلاف دولار، مشيرا أن رحلته بدأت من أكرا في غانا مرورا بأديس أبابا في إثيوبيا ثم دبي، ومنها كان يعتزم مواصلة السفر إلى الدولة الآسيوية.
وأضاف علي المقهوي إنه تم تسليم المسافر ومحضر الضبط والمادة المخدرة إلى مكتب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مبنى مطار دبي الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا حرص جمارك دبي على التصدي لمحاولات تهريب المخدرات وغيرها من المواد الممنوعة والمحظورة اعتمادا على كادر وطني من المفتشين المؤهلين الذين يتم إلحاقهم باستمرار في دورات متخصصة في لغة الجسد وكيفية التعرف على المخدرات وأساليب تهريبها، والتعامل مع هذه الضبطيات والتحقيق مع المتهمين فيها، مشيرا إلى أن استقطاب الدائرة لأحدث أجهزة الفحص والتفتيش في العالم بما في ذلك أجهزة تفتيش الحقائب والجسد والأحشاء، وهو ما يساعدها بنجاح على تحقيق رؤيتها الإستراتيجية وقيمها المؤسسية كخط حماية أول للمجتمع.
وأشار علي المقهوي أن إجمالي عدد الضبطيات التي أنجزتها إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي خلال عام 2010 بلغت 272 ضبطية، وشملت أنواعا عديدة من المخدرات منها الكوكايين والهيروين والأفيون والماريجوانا والكريستال، وارتكبها مسافرون ينتمون لجنسيات أسيوية وافريقية وأوروبية واسترالية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.