مكتبة قطر الوطنية تناقش العلاقة بين التراث الثقافي وحقوق الإنسان

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 أبريل 2019 - 06:31 GMT

خلال الندوة
خلال الندوة
أبرز العناوين
في الذكرى السنوية الأولى لافتتاحها رسميًا

بمناسبة مرور العام الأول على الافتتاح الرسمي لمكتبة قطر الوطنية، نظمت المكتبة ندوة نقاشية بعنوان "التراث الثقافي ودوره في الحفاظ على التاريخ والهوية والإرث الثقافي"، وتناولت الندوة العلاقة الجوهرية بين التراث الثقافي وحقوق الإنسان، و الدور المهم للتراث في الحفاظ على الهوية والتاريخ والإرث الثقافي للمجتمعات في العالم العربي.

بدأت الندوة بكلمة افتتاحية للدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، ثم كلمة لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، الذي تحدث حول الجهود التي تبذلها دولة قطر في دعم الحفاظ على التراث الثقافي وإتاحته وتسهيل الاطلاع عليه، حيث سلط الدكتور الكواري الضوء على دور التراث الثقافي في رؤية قطر الوطنية 2030 وعلاقته بالهوية الوطنية في قطر وحقوق الإنسان.

وحول دور قطر في حماية التراث قال الدكتور الكواري: "إن دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدى، تولي التراث جُلَّ اهتمامها، وتنظر إليه كركيزة من ركائز العمل الثقافي انسجاماً مع رؤيتنا الوطنية لعام 2030، وأن مؤسساتنا الثقافية بما في ذلك مكتبة قطر الوطنية التي تحتضن هذه الندوة وهيئة متاحف قطر تعمل ليل نهار بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية على حفظ التراث وتعزيز مكانته.  علينا أن نعمل معًا على تعزيز إيمان الأجيال بتراثنا الثقافي، ولتكن مكتبة قطر الوطنيّة جسرًا حقيقيًا لتبادل التراث الثقافي الإنساني".

كما ألقت سمو الأميرة دانا فراس من الأردن، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للنوايا الحسنة ورئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا، كلمة خاصة حول حماية المواقع التراثية في المناطق المهددة بالصراعات والحروب.

وقالت سمو الأميرة دانا فراس في كلمتها: "لقد حُبينا في المنطقة بكنوز طبيعية وتاريخية لا حصر لها، وتراث عريق لا مثيل له. وهنا في كل أنحاء هذا المبنى المذهل للمكتبة، نرى الأدلة التي توثق وتسجل آلاف السنين من التاريخ والعلاقات الإنسانية. إن مبنى المكتبة يقف شاهدًا على عظمة حضارتنا كنبع للثقافة والعلوم، ودورها كجسر للتواصل والتلاقي بين الشعوب، وملتقى تاريخيًا للثقافات والأديان والتبادل الاقتصادي لآلاف السنين".

وأضافت سموها: "تواجه العديد من مواقع التراث العالمي في الوقت الراهن تحديات تتمثل في سوء إدارة القطاع السياحي، وعدم استغلال التراث الثقافي والطبيعي الاستغلال الأمثل. فالقطاع السياحي قادر على الوصول إلى المجتمعات التي لم تصل إليها يدُ مشاريع التطوير والتنمية، ويمكنه الاستمرار والازدهار رغم الأزمات المالية والركود الاقتصادي، وتوفير فرص العمل عند اشتداد الحاجة إليها، وإذا أُحسِن استغلاله فإنه سيساهم في الحفاظ على البيئات الطبيعية، وصون المواقع التاريخية، والتقاليد الثقافية".

تضمنت الفعالية ندوة نقاشية شاركت فيها الدكتورة جوليا جونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي، والأميرة دانا فراس، والدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي للمكتبة، وأدارتها الدكتورة سوزان ل. كارامانين، عميد كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة.

وحول جهود المكتبة في حفظ الإرث الثقافي لدولة قطر قالت الدكتورة سهير وسطاوي: "مفهوم التراث الثقافي أكبر بكثير من الكتب التي تحتويها أي مكتبة أو المقتنيات التي يعرضها أي متحف، بل هو قضية أساسية من قضايا حقوق الإنسان، قضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بوعينا بذاتنا ووعينا بكرامتنا كبشر. والمكتبات هي مؤسسات تحفظ الذاكرة الإنسانية، وتصون التاريخ، وتحافظ على تراث الأمم. ومثل المكتبات الأخرى فإننا نواكبُ الاتجاهات العصرية كالحداثة والعولمة من أجل تحسين قدرتنا على حفظ التراث الثقافي ونشره وتبادله على نطاق واسع. نعمل على رقمنة مواد المكتبة التراثية، ونتيح الاطلاع عليها عبر الإنترنت، مما يعني أن كل إنسان في أي مكان يستطيع التعرف على الإرث الثقافي لدولة قطر. وعلى الصعيد الدولي نتعاون مع المكتبات والمؤسسات الثقافية العالمية لرقمنة ملايين الصفحات التي تحوي معلومات ثقافية وتاريخية حول قطر والمنطقة ونحصل على نسخ رقمية منها نتيحها للجميع عبر مكتبة قطر الرقمية".

خلفية عامة

مكتبة قطر الوطنية

تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.

وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012.  وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن