منتدى أبوظبي للابتكار يؤكد على أهمية تبني فكر ابتكاري لتوفير تنمية وطنية مستدامة

أكدت الدورة الثانية من منتدى أبوظبي للابتكار والذي انطلقت فعالياته اليوم، الإثنين 24 يناير، في فندق فيرمونت باب البحر في العاصمة ابوظبي، بحضور إقليمي وعالمي بارز، أن نشر ثقافة الابتكار وتبني استراتيجيات تنمية ابتكارية بات ضرورة ملحة لتوفير تنمية وطنية مستدامة خلال السنوات المقبلة.
وافتتح الحدث بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين ومدارء المؤسسات والشركات الكبرى في دولة الإمارات وشخصيات اقتصادية وأكاديمية، على رأسها معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه في دولة الإمارات، وسعادة محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والدكتور أحمد خليل المطوع، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع وعثمان سطان، المدير التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة "دو"، والدكتور نبيل إبراهيم، مدير جامعة أبوظبي.
ويسعى منتدى أبوظبي للابتكار والذي تقدمه جامعة أبوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، إلى توفير منصة لطرح أحدث استراتيجات ابتكارية الأعمال، بما يساهم في نشر روح الابتكار في المؤسسات والشركات العاملة في الدولة وتعزيز ريادة دولة الإمارات إقليماً وعالمياً. ويأتي في إطار استراتيجية حكومة دولة الإمارات ورؤية أبوظبي 2030 الرامية إلى تعزيز التنوع الاقتصادي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق اقتصاد مستدام يساهم بجعل إمارة أبوظبي ضمن أفضل خمس اقتصادات عالمية.
وألقى سعادة محمد ناصر الغانم، كلمة رئيسية أكد فيها على استراتيجيات هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات لدعم الابتكارية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. مبيناً أنه الهيئة دشنت صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، لمواكبة التطورات السريعة التقدمية والملموسة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات. وقد بدأ الصندوق عملياته لإيجاد قفزة نوعية في الابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل رئيسي في مجالات رأس المال الفكري، الريادة في القطاعات التكنولوجية والبحوث الذكية والأفكار المبتكرة، واحتضان المرحلة الإبتدائية في المشاريع.
وناقش الدكتور أحمد خليل المطوع، في كلمته للمنتدى، استراتيجة صندوق خليفة لتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال الأبحاث ومناقشة السياسات وتطوير حاضنات أعمال وحاضنات صناعية وتقنية، إضافة إلى شراكات صندوق خليفة مع عدد من المؤسسات التعليمية الهامة في الدولة.
وقال: "تم تعريف الابتكار عالميا على أنه الدافع الرئيسي للتنمية والاستدامة الاقتصادية خلال العقد المقبل. ويعد الابتكار مصدراً هاماً لتحقيق خطط التنويع الاقتصادي المحلية. كما أن الابتكار يساعد في زيادة معدلات الانتاج وتحسين نوعية المنتجات وفاعليتها".
وأضاف: "يساهم الابتكار في فتح أفاق جديدة لزيادة الأعمال فضلاً عن تعزيز حصة الدولة في الاسواق العالمية. ومن المهم أن نلاحظ أن الاقتصاد العالمي القائم على الابتكار انما يرتكز على أفكار ويختلف بشكل كبير عن الاقتصاد الصناعي الذي انتهى عصره، الأمر الذي يعني أن اقتصاد اليوم يجب أن يكون غنياً بالأفكار التي يمكنها المنافسة عالمياً".
ويقوم صندوق خليفة بدعم المبتكرين المحتملين ورواد الأعمال وتمويلهم بما يلزم لتطوير ابتكاراتهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة وذلك وفق برامج تمويل أساسية. وتم استحداث برنامج التمويل الصناعي "تصنيع" والذي يهدف إلى تحفيز المشاريع الابتكارية الصناعية في أبوظبي.
وشهدت جلسات عمل اليوم الأول من المنتدى والذي يستمر حتى يوم غد الثلاثاء 25 يناير، بحث أحدث استراتيجات الابتكار وتعريفها ضمن مراحل معينة. وأكد أليكسندر بلاس، أصغر مبتكر حائز على جائزة الابتكار العالمية على أن الابتكار هو أسلوب عمل ومنهجية وليس ملكة، وأن أي شخص قادر على الابتكار والتطوير في موقعه إذا ما تبنى سياسة عمل صحيحة، مشدداً على ضرورة أن يكون للابتكار أهداف ترتبط بتنمية الامجتمع وتحقيق الفائدة لأفراده.
وقال بلاس: "تتميز المنطقة العربية ودولة الامارات بخصوصية ترابط أفراد المجتمع، الأمر الذي يجب أن يكون دافعاً لهم للابتكار لتحسين مستويات المعيشة وتطوير نمط الحياة وإيجاد تنمية مستدامة تشمل الجميع".
وأضاف: "بغض النظر على التنوع الاقتصاي والتنمية التي تعززها ثقافة الابتكار، تساهم الافكار الابتكارية بتنوع الخبرات الانسانية والكشف عن القدرات المتميزة والابداعية لدى الأفراد".
من جهته بين عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة "دو"، خلال كلمته في المنتدى، حول المنظومة الرقمية في العالم اليوم. وأوضح ويلف دينيك، الرئيس التنفيذي ومؤسسة شبكة "أوبين فايل" كيف يمكن للابتكار في مجال العلام تحسين مستوى المعيشة لدى الأفراد ومناقشة قضايا المجتمع بشكل فعّال ومجدٍ، الأمر الذي ينعكس على جميع مجالات التنمية. وتتخصص شبكة "أوبين فايل"، والتي تعمل مع أكثر من 100 محرر، بتغطية الأخبار والقضايا المحلية في أمريكا الشمالية وتسهيل وصول مشاكل المجتمع إلى المسؤولين وبالتالي حلها.
وقدم سامي عيسى، المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في "آتيك" عرضاً تحدث فيه عن أهمية الاستثمار في تقنيات ابتكارية مستدامة في الأسواق الناشئة. كما تحدث سامر عبد اللطيف، مدير عام، مايكروسوفت الخليج عن وجهة نظر الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت لدعم الابتكار معرفاً الاتجاهات الرئيسية التي تحدد طبيعة قطاعات الأعمال، مؤكداً على ضرورة استعراض التحديات والاتجاهات والأهداف ومناقشتها مع فريق العمل الرئيسي.
وتستمر فعاليات منتدى أبوظبي للابتكار، والذي تنظمه شركة "آيم إيفينتس"، ذراع تنظيم المؤتمرات التابعة لجامعة أبوظبي، حتى يوم غداً الثلاثاء، والذي يشهد مجموعة كبيرة من المحضرات وورش العمل التطبيقية الهامة.
لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع الالكتروني: www.innovation-abudhabi.com.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.
اتصالات دو
منذ أن افتتحنا للعمل في عام 2006، عملنا بجد لتعزيز وتوسيع باقات خدماتنا في الصناعة و لقد أثر ذلك إيجابيا في التحول الاقتصادي والاجتماعي. إن جمع الناس والشركات معا هو ما نقوم به بأفضل طريقة، وتقديم الهاتف المحمول والثابتة، والاتصال بالنطاق العريض وخدمات البث التلفزيوني عبر الانترنت للأشخاص والمنازل والشركات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. كما نقوم بتوفير خدمات الناقل، ومركز البيانات، ومرافق تبادل الإنترنت وخدمات الساتلايت للبث الإذاعي.
الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات
تأسست الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2003 (قانون الاتصالات)، في شأن تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة. ومنذ تأسيسها، تخطت الهيئة التوقعات من خلال إنجاز الأهداف المرسومة لها في وقت قياسي.
يتمحور دور الهيئة في مجالين هما: تنظيم قطاع الاتصالات، وتمكين الجهات الحكومية في مجال التحول الذكي.