منتدى جامعة خليفة التعليمي الأول يناقش الابتكار والاتجاهات المستقبلية في التعليم

نظمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث مؤخراً وبنجاح "منتدى جامعة خليفة التعليمي" الأول، في "فندق راديسون بلو" في جزيرة ياس. وقد شهدت فعاليات هذا المنتدى مشاركة عدد من أشهر الخبراء العالميين المتخصصين من 10 دول أجنبية.
وناقش منتدى جامعة خليفة التعليمي موضوع "الابتكار والاتجاهات المستقبلية في التعليم"، مع التركيز على الجوانب المتعددة المتعلقة بالرسالة التعليمية لإمارة أبوظبي عامةً وجامعة خليفة خاصةً. وتضمن المنتدى كلمتين لمتحدثين رئيسيين، إضافة إلى أربع جلسات تناولت التعليم المبكر للرياضيات، تعليم الطب، تعليم الهندسة والتعليم النووي. وقد تضمنت كل جلسة من الجلسات الأربع محاضرتين ثم نقاش مع لجنة من الخبراء في موضوع الجلسة.
وقد حضر المنتدى أكثر من 200 مشارك من ضمنهم عدد من الضيوف من مؤسساتٍ وطنية وعالمية، بالإضافة إلى عددٍ من الطلبة، وأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين.
وتعليقاً على المنتدى، قال سعادة مغير الخييلي، عضو مجلس أمناء جامعة خليفة، المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، خلال حضوره جلسات المنتدى: "يعتبر موضوع الابتكار وإصلاح قطاع التعليم أمراً بالغ الأهمية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، حيث نؤكد على التزامنا توفير أفضل مستويات التعليم لشبابنا، وإعداد طلبة قادرين على مواجهة التحديات العالمية. كما اعتقد أن هذا المنتدى الذي نظمته جامعة خليفة قد أضاف قوة دافعة لتحقيق الابتكار في قطاع التعليم وإعادة إصلاحه في دولة الإمارات العربية المتحدة."
وفي كلمته الافتتاحية، قال البروفسور تود لارسن، رئيس جامعة خليفة: "نحن بحاجة إلى إصلاح الممارسات التعليمية التي نعتمدها حاليا، من أجل التصدي للتحديات العالمية، ويشرفنا مشاركة هذا العدد الكبير من الأكاديميين الدوليين، حيث نتطلع لتبادل المعرفة، والأفكار والممارسات التعليمية معهم في الحاضر والمستقبل."
ومن جهته، قال الدكتور محمد المعلا، نائب رئيس جامعة خليفة للشؤون الأكاديمية ، خلال جلسات المنتدى: "يهدف تنظيم هذا المنتدى إلى فتح باب الحوار مع شركائنا من القطاعين الأكاديمي والصناعي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المتعلقة بأفضل الممارسات التعليمية، والأفكار المبتكرة والاتجاهات المستقبلية في قطاع التعليم. كما ستوفر لنا الكلمات التي ألقيت والجلسات والنقاشات التي شهدها المنتدى، العديد من الأفكار لتعزيز وتطوير خبراتنا التعليمية في جامعة خليفة وإمارة أبوظبي، وذلك خلال عملنا للمساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي 2030."
وقد تناولت الكلمة الرئيسية الأولى، التي ألقاها البروفسور نام بيو سوه، رئيس المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا "كايست"، موضوع "التعليم الثنائي الصيغة: أحد عناصر الخطة التعليمية لمعهد كايست". بينما تناولت الكلمة الرئيسية الثانية التي ألقاها للبروفسور دون غيدنز، عميد كلية الهندسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، "إستراتجية تطوير المناهج الدراسية للهندسة الطبية الحيوية".
وترأس جلسة النقاش الأولى، البروفسور ماو كوين وو، عضو مجلس أمناء جامعة خليفة ومدير معهد الفيزياء في أكاديمية سينيكا في تايوان، حيث تناول في كلمته "التعليم المبكر للرياضيات والعلوم، مهد العقول اللامعه"؛ بينما تحدث البروفسور فو - لاي لين، أستاذ بحوث ورئيس قسم الرياضيات، جامعة تايوان الوطنية، خلال كلمته عن "سد الثغرة بين تعليم مادة الرياضات في الجامعة والمدارس الثانوية".
وترأس الجلسة الثانية الأستاذ إلياس زرهوني، عضو مجلس أمناء جامعة خليفة، أستاذ الأشعة والهندسة الطبية الحيوية في جامعة جونز هوبكنز، المبعوث الأميركي الرئاسي للعلوم والمدير السابق لمعاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحدث عن "الابتكار والاتجاهات المستقبلية في مجال البحوث الطبية". كما رافق الأستاذ زرهوني خلال هذه الجلسة، البروفيسور اللورد آرا دارزي، أستاذ الطب، رئيس قسم الجراحة، إمبريال كوليدج، المملكة المتحدة، والذي تحدث عن "اكتساب المهارات التقنية وعملية المحاكاة".
وتحدث خلال الجلسة الثالثة البروفسور دون غيدنز، عميد كلية الهندسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تناول موضوع "التحديات والفرص في تعليم الهندسة؛ البقاء في الطليعة"؛ بينما تناولت البروفسورة ويندي نيوزتتر، مديرة تعليم الأبحاث العلمية، قسم والاس هـ. كولتر للهندسة الطبية الحيوية، معهد جورجيا للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، في كلمتها "تعليم الهندسة على مفترق الطرق، المقاربات الجديدة للقرن الـ 21".
كما تناول البروفسور جونغ-هيون كيم، من قسم الهندسة النووية وهندسة الطاقة الكمَيَة، ومدير مركز جامعة خليفة– "كايست"، للتعاون النووي، خلال الجلسة الرابعة والأخيرة موضوع "تعليم الجيل الجديد من المهندسين النوويين في سياق عالمي- محلي"؛ بينما اختتم السيد جاي بريستر، مدير التدريب وبناء المقدرة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الجلسات متناولاً موضوع "البدء من النهاية - التخطيط للاحتياجات التعليمية لصناعة نووية تجارية جديدة".
خلفية عامة
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث
أنشأت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في فبراير 2007 بموجب مرسوم صادر عن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدعم خطة أبوظبي 2030 الاستراتيجية في بناء اقتصاد معرفي يساهم بشكل فعال في مواصلة مسيرة بناء الدولة.
ويقع مقر الجامعة في أبوظبي ولها فرع في مدينة الشارقة. تقوم جامعة خليفة بتقديم لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا، والعلماء التكنولوجيين، قادرة على تقديم مساهمات كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.