منظمة الدول الأمريكية والتحالف العالمي للوجستية الفعالة يوحدان جهودهما لنشر برنامج هيوماولث

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 يونيو 2011 - 12:56 GMT

التحالف العالمي للوجستية الفعالة
التحالف العالمي للوجستية الفعالة

وقع كلّ من التحالف العالمي للوجستية الفعالة (GCEL) ومنظمة الدول الأمريكية (OAS) اتفاقاً تاريخياً اليوم من شأنه زيادة حجم التجارة وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التنافسية لدى حوالي 120 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم في الأمريكتين. ويستهدف الاتفاق تأمين الأدوات وخارطة الطريق اللازمة للتوصّل إلى بناء منصة تجارة رقمية في أنحاء الأمريكتين من شأنها أن تقلّص بشكل كبير من نفقات التجارة وأن تخلق عصراً جديداً من التجارة الإلكترونية، وهو الأمر الضروري لتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة. هذا ويشكّل هذا الاتفاق البنية الأساسية لترسيخ التعاون القائم ما بين التحالف والمنظمة في خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

إن برنامج هيوماولث يرتكز على بنية تحتية مرنة وحيويَة ستصبح الأساس الضروريّ لإطلاق منصة تجارية رقمية عالمية للقرن الـواحد والعشرين. فمن خلال نموذج مبتكر وخلاق، ستكون المنصة الرقمية متاحة لكافة الأعمال التجارية في العالم من دون أية كلفة بما يضمن استمراريّة النظام على أعلى مستوى. وبشكلٍ عام، سيقلّص البرنامج النفقات التجارية السنوية بمقدار 700 مليار دولار أميركي ويزيد حجم التبادلات التجارية السنوية بمقدار 1.2 ترليون دولار، كما وسيدعم خلق 90 مليون وظيفة. أما على صعيد الأميركيتين، فسيقلّص البرنامج النفقات التجاريّة السنويّة بمقدار 138 مليار دولار أميركي وسيزيد حجم التبادلات التجارية بمقدار 529 مليار دولار أميركي سنوياً وسيدعم خلق 27 مليون وظيفة. علاوة على ذلك، سيعمد البرنامج إلى فتح سوق واسعةً جديدة في المنطقة لصالح صناعات التمويل التجاري والتأمين والتكنولوجيا والتي من المتوقّع أن يبلغ حجم الفرص فيها 6 ترليون دولار أميركي بحلول عام 2020. 

ويعكس توقيع الاتفاق، الذي جرى بين المنظمة والتحالف، السلسلة الفعالة بين إتفاقيات التعاون التي عقدها التحالف في جميع أنحاء المعمورة، سواء على مستوى القطاع العام أوالخاص بما في ذلك هيئات دولية بارزة على غرار برنامج صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال (UNCDF)، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD)، ورابطة مؤسسات التمويل للتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (ADFIAP)، وجامعة الدول العربية والمجلس الاستشاري لرابطة أمم جنوب شرقي آسيا "الآسيان" (ASEAN-BAC)، إضافة إلى منظمات من القطاع الخاصّ والتي تشكّل مجتمعةً 60 % من الناتج المحلّي الاجمالي في العالم.

إن التوقيع على هذا الاتفاق التاريخي يمثّل بداية علاقة متينة وواعدة بين الطرفين. إذ إن منظمة الدول الأميركية ستكون الشريك الاقليمي الاستراتيجي وستتولّى تطبيق برنامج هيوماولث في الأميريكيتين. فمن خلال دولها الـ35 الأعضاء المتمركّزين على امتداد النصف الغربي للكرة الأرضية، تشكّل المنظمة أحد المفاتيح الأساسية لنشر البرنامج في أنحاء العالم. 

وقد تم التوقيع على الاتفاق من جانب الأمين التنفيذي لمنظمة الدول الأميركية، السفير موريسيو كورتيس كوستا، والرئيس الشريك في التحالف العالمي للوجستية الفعالة، الكابتن سمويل سلّوم بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة ووفدٍ تنفيذيٍّ رفيع من التحالف.   

"يمثّل هذا التعاون خطوة هائلة إلى الأمام باتجاه تغيير المفهوم العام للتجارة مع الحفاظ على قيمة هدف التنمية الاقتصادية والإجتماعية، الأمر الذي يؤدي إلى استقرار سياسي وأمني لأجلٍ غير مسمى"، كما قال السفير كورتيس كوستا مضيفاً "إن الاتفاق يعكس الأهمية الكبرى لهذه العلاقة في ضوء الطلب المتزايد على حلول عالمية من هذا القبيل، كما وسيكون ذو أهمية كبرى لمستقبل 120 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم في النصف الغربي من الكرة الأرضيَة ". 

تعمد هذه الشراكة الاستراتيجية إلى جمع مواطن القوة بين التحالف والمنظمة من أجل نشر البرنامج، بحيث تكون نقطة البداية عبر نشر وثيقة مشتركة تحدد معالم خريطة الطريق وفوائد برنامج هيوماولث للأمريكتين. هذا وستسعى المنظمتان أيضا إلى تعزيز عملية فهم البرنامج والفوائد والفرص التي يتيحها من خلال حملة توعية منسقة على امتداد المنطقة. إضافة إلى ذلك، فإن الجهود المشتركة المبذولة في هذا الإطار ستطلق الخط التجاري المعياريّ في الأميركيتين وهو الأمر الذي يمثل نقطة البداية في عملية نشر البرنامج. هذا  وقد وافقت منظمة الدول الأمريكية على المشاركة في االبرنامج العالمي للبحث والتطوير الذي وضعه التحالف؛ وهو مبادرة رئيسية تهدف إلى تحقيق الرفاه الإقتصادي من خلال الاستثمار في مجالات التنمية الاقتصادية والتجارية وتعزيز ازدهار المؤسسات  الصغيرة والمتوسطة. 

وقد أشار الكابتن سلّوم أن تأثير هذه الشراكة الاستراتيجيّة سيكون عالمياً حيث أعلن "يمتاز البرنامج القيّم الذي اقترحه التحالف عن غيره من المبادرات التاريخيّة بمكوّناته الثلاثة التي سيصار من خلالها إلى إطلاق المنصة التجاريّة الفعّالة في القرن الـواحد والعشرين. في هذا الإطار، سيتم نشر البرنامج من دون تحميل المستخدم النهائيّ أيّة كلفة وبشكلٍ يوفّر الأمن الحدودي ويضمن التدفّق التجاري ضدّ الإرهاب الذي يستهدف الشحن العالمي – وستكون هذه العناصر كلّها متوافرة من خلال شبكتكم الموثوقة التي تضمّ الشركات العاملة في ميادين التمويل والتأمين والتكنولوجيا. وأضاف "ومن خلال حملات زيادة  الوعي التي سيقوم بتنظيمها كل من التحالف والمنظمة، سيصار إلى دعوة شركاتكم الموثوقة والتي توفر الخدمات والتجهيزات لتصبح جزءاً من شبكة النشر العالميّة والتي سيتم اختيارها عبر عمليّة ملتزمة بتساوي الفرص". 

وصرَح  الدكتور مارك درابنستوت، الأمين العام للتحالف، "إنّ برنامج هيوماولث يوفر الوسيلة القوية لجمع القوة الشرائية في أمريكا الشمالية مع القدرة الهائلة على زيادة الإنتاج في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. فمن الواضح أن فرص العمل الجديدة التي ستنتج عن ذلك تعتبر جوهريّة لمستقبل المنطقة، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد انتعاشاً اقتصادياً" وأضاف "يسرّنا الإعلان عن إطلاق أوّل خطّ تجاريّ معياري، من أصل أربعة، بتاريخ 30 مارس 2011 ما بين إندونيسيا والهند". 

خلفية عامة

التحالف العالمي من أجل لوجستية فعالة

التحالف العالمي من أجل لوجستية فعالة (GCEL) هو عبارة عن شراكة غير ربحية بين القطاعين العام والخاص ومقرها سويسرا، تعمل على نشر برنامج هيوماويلث (HumaWealth) الذي يجمع بين الحكومات والقطاع الخاص لتقديم برنامج ملموس بهدف تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي العالمي. 

يتكون أعضاء التحالف وأنصاره من الحكومات والمنظمات غير الحكومية في كل من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين وآسيا وأوروبا، بالإضافة إلى أعضاء من القطاع الخاص، خاصة في مجالات التكنولوجيا والتمويل وشركات التأمين والذين يمثلون 2.7 مليون من القوى العاملة في 130 دولة، كما يمثل حجم هذه الشركات حوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

يتكون برنامج هيوماويلث (HumaWealth) التابع للتحالف من بنية تحتية مرنة تتألف من ثلاثة عناصر رئيسية هي: (1) قاعدة تكنولوجيا معلومات مفتوحة المصدر، و (2) شبكة الانتشار العالمي الرائدة على مستوى العالم على صعيد شركات التأمين والتمويل والتكنولوجيا، و (3) برنامج النشر العالمي السريع والذي سيمتد على مدى 18 شهراً بما في ذلك أربعة خطوط تجارية إقليمية، الأمر الذي يوفر الأدوات الضرورية من دون أي تكلفة للمستخدم النهائي.

منظمة الدول الأمريكية

تعتبر منظمة الدول الأمريكية أقدم منظمة إقليمية في العالم حيث يعود تاريخها إلى المؤتمر الدولي الأول للدول الأمريكية الذي عقد في واشنطن العاصمة من أكتوبر 1889 إلى أبريل 1890. وبموجب المادة الأولى من الميثاق الذي قامت المنظمة بتطويره، تم إنشاء المنظمة لتحقيق "نظام السلام والعدل بين الدول الأعضاء، وتشجيع تضامنها، وتقوية تعاونها، والدفاع عن سيادتها وتكاملها الإقليمي واستقلالها".

واليوم، تجمع منظمة الدول الأمريكية كافة الدول المستقلة من الأمريكتين التي يبلغ عددها 35  وهي تمثّل المنصة الرئيسية في نصف الكرة الغربي على الصعيد السياسي والقضائي والحكومي والاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، منحت المنظمة ل62  دولة فضلا عن الاتحاد الأوروبي، صفة المراقب الدائم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن