تشليح ديبلوماسي خليجي ... مليوني جنيه استرليني وسط لندن

تاريخ النشر: 29 يونيو 2011 - 12:57 GMT
استرليني
استرليني

تكتمت أمس كل من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن ووزارة الخارجية البريطانية وشرطة لندن على حادث السطو المسلح الذي تعرّض له ديبلوماسي إماراتي وسط العاصمة البريطانية وتشليحه مبلغ مليوني جنيه استرليني، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الآلاف من أبناء دول الخليج لقضاء عطلة الصيف كالمعتاد في بريطانيا.

وقالت الناطقة باسم سفارة الإمارات في لندن انها سمعت عن الحادث من الصحف، واعتذرت عن إعطاء مزيد من المعلومات وقالت إن السفارة لم تصدر أي بيان بشأن الحادث، فيما قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية ان الوزارة تنظر إلى جريمة الاعتداء على الديبلوماسي الخليجي، على أنه حادث عادي ولن يؤثر على العلاقات الديبلوماسية لبريطانيا مع البلد الذي يمثله الديبلوماسي، وأوضح أن ملف الحادث موجود بيد الشرطة.

وذكرت صحيفة «الصن» التي أوردت الخبر أن الديبلوماسي سحب المليوني جنيه نقداً من فرع دبي الوطني في حي نايتسبريدج (وسط لندن) يوم الجمعة الماضي، لحساب «فرد من إحدى الأسر العربية المالكة».

من جهته، تستر الناطق باسم الشرطة على تفاصيل الحادث وهوية الضحية والمجرمين على حدٍ سواء بحجة أن التحقيق مازال جارياً في الحادث، خصوصا وأن أحد المجرمين الذين هاجموا الديبلوماسي نجح في الفرار وما زال البحث عنه جارياً حتى الآن. وتنصل الناطق من التفاصيل المنشورة في وسائل الإعلام حول الحادث، فيما أوردت صحيفة «الصن» اسمي اللصين اللذين ألقي القبض عليهما وهما جوناثان هايس (36 عاماً) من بلدة هورلي في مقاطعة ساري جنوب لندن، وتريفور ماير (45 عاماً) من حي نيو أدلينغتون في بلدة كرويدون بساري. وقالت ان اللصين مثلا أمام قاض في محكمة البداية بتهمة السطو المسلح والحيازة غير المشروعة للأسلحة، حيث أمر القاضي بتمديد توقيفهما إلى حين المحاكمة.

وأكدت الشرطة أن ثلاثة مسلحين ملثمين هاجموا المسؤول في إحدى السفارات العربية بعد خروجه من البنك ومعه حقيبتان ليستقل سيارة ليموزين يقودها سائق كانت بانتظاره في الخارج. وصوّب أحد المسلحين مسدسه إلى رأس الديبلوماسي وانتهره قائلاً: «أعطني النقود وإلا فجّرت دماغك». وفي الحال هرب المسلحون من المكان ومعهم الحقيبتان، مستخدمين سيارة خصوصية من نوع «فوكسهول إنسينيا».

وجرى الاتصال بسرعة مع الشرطة التي أنذرت الدوريات الخاصة الموجودة في حي نايتسبريدج الراقي التي راحت تطارد اللصوص. ونظراً لازدحام السير الشديد في هذا الحي تمكنت دورية الشرطة من الوصول إلى السيارة الفوكسهول، حيث تم اعتراضها وتوقيف اثنين من المسلحين الذين كانوا بداخلها، فيما نجح الثالث في الفرار.

ورفضت الشرطة إعطاء تفاصيل عن هوية اللصوص، لكنها قالت ان اللصين اللذين تم إلقاء القبض عليهما اعترفا بالجريمة وسيتم تقديمهما إلى المحاكمة. ويُعتقد أن الشرطة تعرف هوية المسلح الثالث الهارب.

كذلك تمكنت الشرطة من ضبط الحقيبتين اللتين كانتا مع المسلحين، حيث وجدت المبلغ المسروق كاملاً، بالإضافة إلى جواز سفر الديبلوماسي الخليجي وجواله اللذين كانا بداخل إحدى الحقيبتين. فيما ذكر أن الشرطة اكتشفت أن أحد المسلحين كان يلبس درعاً واقية من الرصاص، ما يشير إلى أن اللصوص ليسوا أشخاصاً عاديين، بل يتمتعون بخبرات أمنية ليست متوافرة لدى الناس العاديين.

كما رفضت الشرطة التعليق على تقرير أوردته «الصن» من أن اللصوص تصرفوا بناء على معلومات داخلية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تسمه أنه «وفقاً للعادة يقوم أفراد العائلات المالكة العربية بسحب مبالغ كبيرة نقداً قبيل انطلاقهم في رحلة ما، حيث يبدو أن شخصاً معيناً كان علم بذلك».

وقالت «الصن» ان ثلاثة موظفين من البنك كانوا يساعدون الديبلوماسي الخليجي على دخول السيارة المرسيدس التي كانت بانتظاره لحظة ارتكاب الجريمة. وكان الديبلوماسي هو ذاته الذي اتصل بالشرطة. فيما ذكر أن توقيف السيارة الفوكسهول تم بعد عشرين دقيقة من إبلاغ الشرطة بالحادث. الراي