مواجهة نارية مبكرة بين تونس والمغرب

تاريخ النشر: 23 يناير 2012 - 12:41 GMT
البوابة
البوابة

بعد ثمان سنوات من المواجهة الصعبة والمثيرة بينهما في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2004 بتونس، يلتقي المنتخبان التونسي والمغربي اليوم الاثنين ببداية مشوارهما في النسخة الثامنة والعشرين بغينيا الاستوائية والغابون.

ويلتقي المنتخبان اليوم على ملعب لاميتي بالعاصمة الغابونية ليبرفيل وذلك في مواجهة مبكرة ربما تحسم بشكل كبير شكل المنافسة في المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة أو على الأقل شكل المنافسة على صدارتها.

وفي غياب المنتخبين المصري حامل اللقب والجزائري الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة الماضية، يحمل المنتخبان التونسي والمغربي على عاتقيهما معظم آمال الكرة العربية في البطولة الإفريقية الحالية خاصة وأنهما أكثر خبرة وأعلى من حيث الإمكانات الفنية والمهارية من المنتخبين الليبي والسوداني المشاركين في المجموعتين الأولى والثانية على الترتيب.

وقد تلعب مباراة اليوم دوراً كبيراً في تحديد شكل المنافسة لكل من الفريقين في هذه المجموعة فالفائز في هذه المباراة سيمتلك فرصاً أفضل كثيراً في حجز إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة للدور الثاني (دور الثمانية) والخاسر سيكون بحاجة للدخول في منافسة شرسة مع الفريقين الآخرين بالمجموعة وهما منتخب الغابون صاحب الأرض ومنتخب النيجر الذي تأهل للنهائيات على حساب منتخبي مصر وجنوب إفريقيا.

ولن يكون الاقتراب من دور الثمانية فقط هو الهدف الذي يسعى له كل من الفريقين في مباراة اليوم وإنما يسعى كل منهما للفوز من أجل الاقتراب بشدة من صدارة المجموعة وتجنب المواجهة المتوقعة في دور الثمانية مع منتخب غانا العنيد المرشح للفوز بلقب البطولة والمرشح كذلك للفوز بصدارة المجموعة الرابعة.

ولذلك، يرفع الفريقان شعار (حياة أو موت) لا سيما مع الأهمية البالغة التي تتسم بها المواجهات العربية دائماً سواء أكانت في البطولات أو التصفيات القارية أو في البطولات العالمية.

ويضاعف من أهمية اللقاء أن الفريقين التقيا في المباراة النهائية للبطولة عام 2004 في تونس وفاز أصحاب الأرض 2-1 حينها رغم تفوق المنتخب المغربي في البطولة من حيث مستوى العروض التي قدمها.

كما التقى الفريقان بعد ذلك في تصفيات كأس العالم 2006 فتعادلا 1-1 ذهاباً و2-2 إياباً مما يعني أن مباراة اليوم ستتسم بالطابع الثأري للمنتخب المغربي بقيادة مديره الفني البلجيكي إيريك غيريتس.

والحقيقة أن الفريقين فجرا مفاجأة كبيرة بإقامتهما في فندق واحد بالعاصمة الغابونية ليبرفيل كما أدى لاعبو الفريقين صلاة الجمعة الماضي سوياً.

ولكن هذا الود لن يكون له مكان على مدار 90 دقيقة سيكون شعار المنتخبين فيها الصراع من أجل الفوز.

ومن الصعب التكهن بنتيجة لقاء اليوم رغم اختلاف العديد من الوجوه بين الفريقين، ويأتي في مقدمتها اعتماد غيريتس في اختياراته لقائمة الفريق في البطولة الحالية بشكل كبير على مجموعة من النجوم المحترفين بأوروبا وأماكن أخرى، بينما اعتمد سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي كثيراً في اختياراته على نجوم الأندية التونسية وخاصة الترجي بطل إفريقيا.

ويتميز الفريقان بقوة خطي الوسط والهجوم بشكلٍ يجعل من المباراة في غاية الصعوبة على دفاع وحارسي المرمى في كلٍ منهما.

ويعتمد المنتخب التونسي في قيادة الهجوم على الهداف الخطير عصام جمعة وزميله المهاجم أمين الشرميطي وصانع الألعاب أسامة الدراجي نجم خط وسط الترجي والفائز بلقب أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية في استفتاء الاتحاد الافريقي للعبة (كاف) لعام 2011.

في المقابل، يعتمد غيريتس على الخبرة الرائعة التي اكتسبها مهاجمه مروان الشماخ نجم آرسنال الإنجليزي إضافة إلى النجم المتألق يوسف حجي نجم رين الفرنسي وزميله عادل تاعرابت المحترف في كوينز بارك رينجرز الاسكتلندي.

وبينما مضت ثمان سنوات فقط منذ أن أحرز المنتخب التونسي (نسور قرطاج) لقبه الإفريقي على أرضه عام 2004، يتوق المنتخب المغربي (أسود الأطلسي) كثيراً إلى الصعود لمنصة التتويج بعد انتظار طويل منذ أن أحرز لقبه الوحيد عام 1976 مما يجعل الفريقين متأهبين لتحقيق بداية جيدة في البطولة من خلال مباراة اليوم.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.