قالت الحكومة الموريتانية ان ثلاثة اشخاص يشتبه بانتمائهم للقاعدة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم اثناء اشتباكات يوم الاربعاء مع جنود موريتانيين كانوا يخططون لشن هجوم على السفارة الفرنسية وقاعدة للجيش.
والسيارة هي احدى ثلاث سيارات عبرت الحدود الي موريتانيا الواقعة في غرب افريقيا قادمة من مالي في مطلع الاسبوع الحالي وطاردها جنود الجيش الموريتاني في الصحراء.
واستولت قوات الامن الموريتانية على احدى السيارات وتحتوي على 1.5 طن من المتفجرات يوم الثلاثاء والقت القبض على متشدد بينما انفجرت سيارة ثانية اثناء اشتباك يوم الاربعاء على اطراف العاصمة نواكشوط. وتمكنت السيارة الثالثة -التي يعتقد انها مركبة للدعم- من الفرار.
وقال وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي للصحفيين "حسب ما قال الرجل الذي قبضنا عليه فان القافلة كان لها هدفان.. قاعدة للجيش في نواكشوط وأيضا السفارة الفرنسية."
واكد حمادي تقارير سابقة ادلى بها مسؤول امني قال فيها ان ثلاثة من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قتلوا في الانفجار.
وقال ان ثمانية جنود جرحوا في الانفجار الذي وقع بعد تبادل لاطلاق النار في الساعات الاولى من الصباح.
وموريتانيا من بين بضع دول تقع في منطقة الصحراء الافريقية اكتسب مقاتلون تربطهم صلات بالقاعدة نفوذا فيها عبر شن موجة من الهجمات وعمليات الخطف.
وتحول المسلحون من خطف مواطنين غربيين في مناطق نائية واحتجازهم للافراج عنهم مقابل فدية الى شن هجمات في مناطق أكثر مدنية.
وولد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من رحم الحركة السلفية المتشددة في الجزائر وانتقل جنوبا حيث يستغل المناطق الصحراوية الواسعة التي تغيب عنها قوات الامن في موريتانيا ومالي والنيجر.
وقتل متشددون يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اربعة سائحين فرنسيين في موريتانيا في 2007 وقال الجيش الموريتاني العام الماضي انه احبط هجوما بسيارة ملغومة على قاعدة عسكرية في نيما.
واعلن جناح القاعدة في المنطقة مسؤوليته عن خطف رجلين فرنسيين عثر عليهما مقتولين بعد محاولة فاشلة لانقاذهما في النيجر الشهر الماضي ومن المعتقد انه يحتجز خمسة فرنسيين اخرين خطفوا في النيجر العام الماضي.
وتحاول دول المنطقة تنسيق جهودها من أجل التصدي للتهديد المتزايد لكن نزاعات فيما بينها وتضارب المصالح يعرقلان التعاون.