ميناء حاويات العقبة يختتم 2010 بسجل حافل

سجلت شركة ميناء حاويات العقبة، منفذ الأردن الرئيسي إلى معابر الشحن العالمية الواقعة في البحر الأحمر وغيره، سلسلة من الإنجازات البارزة في عام 2010 مكنتها من بلوغ مستويات جديدة ومتميزة من الكفاءة في العمل، كان أبرزها زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لميناء العقبة في شهر كانون الأول لإطلاق مشروع توسعة رصيف الميناء وتدشين الرافعتين الحديثتين، وبقيمة استثمارية تصل إلى 235 مليون دولار أمريكي.
وتأتي توسعة الرصيف للوصول إلى ضعف طوله الحالي بهدف رفع إنتاجية الحاويات السنوية إلى 1,6 مليون وحدة مكافئة كما هو متوقع لدى انتهاء المشروع في عام 2013. كما شملت المرحلة الثانية (2009-2013) استيراد رافعتين جسريتين حديثتين بدأ العمل فيهما منذ أوائل عام 2010، وذلك في سعي من الشركة لتلبية للحركة المتنامية التي يشهدها الميناء. وتمتاز الرافعات الجديدة بقدرتها على مناولة 18 صف من حاويات سفن "بوست باناماكس"، بالإضافة إلى قدرة كل منها على إتمام ثلاثين حركة في الساعة الواحدة، مما يعمل على توفير الكلفة على خطوط الملاحة وذلك بزيادة معدل الإنتاجية وسعة الميناء.
من جهة أخرى انخفضت فترة دوران الشاحنة التي تستغرقها عمليات التنزيل والتحميل في الميناء إلى حوالي 80 دقيقة، والتي كانت تصل إلى 48 ساعة في عام 2004، وذلك بفضل الإجراءات التحديثية المستمرة، والتزام إدارة الشركة الراسخ بالأداء المتميز. وفضلاً عن ذلك، انخفضت فترة مكوث الحاويات (مرحلة التخزين) في الميناء من 3 أسابيع إلى 8 أيام نظراً للمناهج المطبقة في المعالجة والمناولة.
وقد أشار السيد سورين هانسين، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة إلى رضاهم عن المستوى الذي وصل إليه ميناء حاويات العقبة حتى الآن، حيث صرح في هذا الإطار معلقاً: "نحن فخورون جداً بإنجازاتنا المميزة في عام 2010، والتي تعكس في مجملها التزامنا الراسخ بالتطوير والتنمية، فاستثمارنا بالتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى التغييرات الكبيرة التي أدخلناها على إجراءات وعمليات الحركة في الميناء كانت مبنية على سلسلة من الدراسات المكثفة، والتي أتاحت لنا فرصة تحديد المواطن التي إن قمنا بإدخال تحسينات عليها تضمن تحقيق عوائد أعظم وأطول مدى. إن نجاح الاستراتيجيات المختلفة التي تبنيناها العام الماضي تؤكد على تقدمنا في المسار الصحيح، ونحن واثقون من أن من شأن ما حققناه حتى الآن أن يسهم بشكل جوهري في ازدهار الاقتصاد الأردني على المدى الطويل. ويمكننا القول بأن المشهد البحري في الأردن يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة سيكون فيها لميناء العقبة مكانة بارزة، تجسيداً لرؤية جلالته في هذا الإطار."
كما تطرق السيد هانسين إلى التزام شركة ميناء حاويات العقبة بتمكين القوى العاملة الأردنية، حيث صرح في هذا الإطار بقوله: "نحن نحرص دائماً على توظيف الأردنيين ومساعدتهم في استغلال قدراتهم وطاقاتهم، ونجسد ذلك من خلال تدريب موظفينا المتواصل، وصقل مهاراتهم وتعزيز نقاط قوتهم كجزء من التزامنا بتحقيق التنمية المستدامة في المملكة."
وعلى صعيد آخر، أكد السيد هانسين على أن شركة ميناء حاويات العقبة تحرص على تحسين خدمة عملائها وتجربتهم إلكترونياً أيضاً، ووفقاً لأحدث البرامج العالمية، حيث تخطط الشركة حالياً لتطبيق واستخدام البرنامج الإلكتروني الجديد (TERMVIEW) في وقت قريب، والذي يعتبر موقعاً إلكترونياً متكاملاً يهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل مع عملاء الشركة، وخفض التكاليف، والحد من حجم الوقت المستهلك في المعاملات الورقية، والمراسلات الكتابية والإلكترونية، لتكون لدى البدء بالعمل به الشركة الرائدة والأولى بين شركات اي بي موللر لمحطات الحاويات الدولية في منطقة الشرق الاوسط بعد ان تم العمل به في موانئ الشركة في اميركا في استخدام هذا البرنامج المتطور لخدمة عملائها.
وعلى صعيد شبكة علاقاتها الخارجية، وقعت شركة ميناء حاويات العقبة اتفاقية شراكة مع مبادرة الموانئ الكبرى لخط الدفاع الثاني التي أطلقتها وزارة الطاقة الأمريكية بالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية، لتكون بذلك البوابة الرسمية لحاويات الشحن المتوجهة للولايات المتحدة من جهة، والميناء البحري الأول في منطقة المشرق العربي الذي يشارك في هذا البرنامج من جهة أخرى. وتعتبر مبادرة الموانئ الكبرى المكون الرئيسي في شبكة دفاعية متعددة الوكالات والواجهات، والتي تعمل على تعزيز قدرة شركائها من الدول على تحري ومنع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والمشعة في الموانئ الدولية الرئيسية.
كما شهد العام 2010 رسو الباخرة "آي بي إل عمان" في أول رحلة لها لخليج العقبة في ميناء حاويات العقبة، وتعتبر هذه الباخرة الوحيدة من نوعها في العالم التي تحمل اسم العاصمة الأردنية عمان وتتبع لخط الملاحة "آي بي أل". ويعتبر طلب الباخرة لميناء حاويات العقبة من بين عشرات الموانئ في المنطقة دليلاً واضحاً على أهمية ميناء حاويات العقبة، وقدرته العالية على المنافسة بين موانئ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لخدمة أكبر خطوط الملاحة العالمية.
وضمن التزامها تجاه البيئة والمجتمع، نظمت شركة ميناء حاويات العقبة احتفالاً كبيراً بمناسبة يوم السلامة العالمي، والذي ضم باقة من الأنشطة المتنوعة التي تمحورت حول رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة والسلامة العامة، وضرورة الحفاظ على البيئة.
وإيماناً منها بالدور المترتب عليها تجاه العقبة، قامت الشركة بإعادة تأهيل قرية الأطفال SOS بمشاركة نادي روتري العقبة لتزويد ملعب القرية الرياضي بكامل احتياجاته، كما قامت الشركة بتبني مدرستي الشاملة للبنات ومدرسة صفية بنت عبد المطلب ضمن مبادرة "مدرستي"، حيث تكفلت بتقديم التمويل اللازم للمدرستين للسنوات الثلاث القادمة.
وعلى الصعيد الداخلي، شهدت الشركة العام الماضي تحركات جادة وتطويرية هدفت إلى الحفاظ على حقوق كل من العاملين والإدارة، والتي كان أهمها توقيع الشركة اتفاقية مدونة لقواعد السلوك مع اللجنة النقابية للنقابة العامة للعاملين بالموانئ والتخليص، وذلك حفاظاً منها على توثيق أواصر التعاون بين الطرفين. وشددت الاتفاقية على تطبيقها أسس الحوار والتعامل القانوني والسليم بين الأطراف المعنية، كما حددت مجموعة المبادئ، والقيم، والمعايير، والقوانين التي تضبط عملية اتخاذ القرارات، وسير الإجراءات، وطبيعة العلاقة بين النقابة وشركة ميناء حاويات العقبة.
من ناحية أخرى، فقد نصت الاتفاقية بين شركة ميناء حاويات العقبة و النقابة العامة للعاملين بالموانئ والتخليص مواصلة الشركة تقديم الخدمات المينائية على مدار الساعة، في خطوة منها للحفاظ على القدرة التنافسية للميناء، وكفاءة عملياته التشغيلية، وخدمة الخطوط الملاحية وكافة المتعاملين معه بالشكل الأمثل. ونصت الاتفاقية على تحمل كل طرف مسؤوليته تجاه الحفاظ على المصلحة العليا للموانئ، بالإضافة إلى الاتفاق على حزمة من الإجراءات الهادفة إلى رفع مستوى الإنتاجية. كما نصت على قيام شركة ميناء الحاويات بمنح نظام مكافآت جديد نصف سنوي إضافة إلى أنظمة الحوافز المعمول بها حالياً، ووضع نظام للزيادة السنوية في الرواتب والأجور، وتطوير الصندوق الاجتماعي المعمول به حالياً ليلبي طموحات العاملين في الشركة، لا سيّما مساعدتهم في تكاليف التعليم الجامعي لأبنائهم، فضلاً عن تفعيل العمل بصندوق الادخار ونهاية الخدمة.
خلفية عامة
شركة ميناء حاويات العقبة
تعتبر شركة ميناء حاويات العقبة إحدى الشركات الرائدة في حرصها على مراعاة مختلف عملياتها للبيئة، حيث أنها لا تدخر جهداً في تطوير واستخدام معدات صديقة للبيئة للحفاظ على مستوى منخفض في استهلاك الوقود والطاقة، وخير أمثلة على ذلك استخدامها للرافعات الجسرية المطاطية الصديقة للبيئة، والتي توفر ما نسبته 40% من الوقود وانبعاثات الغاز منه من خلال محركها الفعال وقدرتها المحسنة في الطاقة الحركية.
شركة تطوير العقبة
تأسست شركة تطوير العقبة في العام 2004 كشركة مملوكة بالكامل للدولة استكمالا للإطار المؤسسي والتشريعي لتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة وبهدف جذب الاستثمارات في قطاعات السياحة والخدمات الترفيهية والمهنية واللوجستية والصناعات.
وتعد شركة تطوير العقبة شركة التطوير المركزية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وهي مملوكة مناصفة بين الحكومة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتمتلك الشركة المؤهلات الفنية والمالية اللازمة لتسريع تنفيذ المخطط الشمولي لتطوير العقبة بطريقة تكفل التنمية الشاملة والتكاملية وتحويلها إلى مركز ريادي للأعمال ووجهة سياحية مميزة على البحر الأحمر من خلال تفعيل الشراكة والاستثمار المشترك بين القطاعين العام والخاص.
ويعد ميناء العقبة جزءا من الأصول الإستراتيجية التي تمتلكها شركة تطوير العقبة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي تشمل أيضا مطار الملك الحسين الدولي ومجموعة من الأراضي ذات المواقع الإستراتيجية، وتتولى الشركة مسؤولية إدارة وتطوير هذه الموجودات و المرافق العامة وخدمات البنية التحتية والفوقية في المنطقة، إضافة إلى إيجاد العوامل الممكنة لجذب الاستثمار وتحقيق رؤية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.