قليلة هي الأخبار التي تتناول الشأن الموريتاني، وحين خرج الموريتانيون عن صمتهم دشنوا هاشتاغ #نريد_موريتانيا_علمانية، تطالب أصواتهم بالتصدي للأفكار المتطرفة، وفصل الدين عن الدولة، ولاقت الحملة تفاعلًا واسعًا، إذ شهدت مشاركة مدونين وسياسيين وصحافيين.
وتقول مجموعة "شباب العقلانية" القائمة على الحملة إن سبب إطلاق هذه الحملة "يكمن في استغلال البعض للدين للتلاعب بمشاعر الآخرين وللتدخل في الشؤون السياسية، إضافة لاحتفاء البعض بتنظيم الدولة الإسلامية في المنابر الإعلامية ".
في المقابل، عد آخرون الحملة وسيلة لتمرير مآرب ايدولوجية وسياسية تهدف للمساس بعادات وتقاليد الشعب الموريتاني، ودشنوا هاشتاغ مضاد #نريد_موريتانيا_اسلامية. وقالت مي مصطفى: " اريد بلدي علماني حتى لا تسجن المرأة ضحية الاغتصاب بتهمة زانية".
وقالت الناشطة الحقوقية والمدونة، مكفولة بنت إبراهيم، في تعليقها “العلمانية ليست كفرا وليست إلحادا، إنها النظام الوحيد الذي يحافظ على الدين سليماً من أغراض الأفراد وأغراض السلطات المتحكمة ومن سلطات رجال الدين الذين يعتبرون أنفسهم رسل الرسل. ببساطة لأنها لا تعطى الفرصة لمستغلي الدين للسيطرة على المجتمع… لا لاستغلال الدين من أجل المنافع الشخصية، الدين الإسلامي دين جميع الموريتانيين وليس لجهة أن تستغله ضد جهة”.
اريد بلدي علماني حتى لا تسجن المرأة ضحية الاغتصاب بتهمة زانية #نريد_موريتانيا_علمانية#pour_une_Mauritanie_laïque
— Mai Mostafa_مي مصطفي (@MaiMostafaPD) February 18, 2017
مخطئ من يظن ان من لم يحترم الحقوق وفقا لتعاليم الدين سيحترمها ويطورها باسم العلمانية. لا #نريد_موريتانيا_علمانية #pour_une_Mauritanie_laïque
— Mohamed A. MEDAHID (@ma_medahid) February 18, 2017
لا #نريد_موريتانيا_علمانية لكننا نريدها اسلامية
— Med Lemine Echfagha (@eddennine) February 18, 2017
ديننا لم يترك شاردة ولا واردة، اختاره الله لإرساء قيم العدالة... https://t.co/8HB6P9NFAR