تسببت الهشاشة الدفاعية على ملعب أولدترافورد في تقويض فرص مانشستر يونايتد في الفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز أكثر من مرة تحت قيادة المدرب أليكس فيرغسون، وقد تكلف الهفوات التي ارتكبها الخط الخلفي على أرضه الفريق هذا الموسم غالياً.
وتعادل يونايتد مع ضيفه إيفرتون 4-4 أمس الأول (الأحد) على رغم أنه كان متقدماً 3-1 و4-2 وهو ما فتح الباب أمام غريمه في المدينة فريق مانشستر سيتي لتشديد الخناق عليه وربما حرمانه من إحراز اللقب للمرة العشرين، لكن لم تكن هذه المرة الأولى هذا الموسم التي يرتكب فيها خط دفاع يونايتد هذه الأخطاء.
وتجرع يونايتد خسارة فادحة بستة أهداف لهدف أمام سيتي في أكتوبر الماضي، وخسر بعدها بنتيجة 3-2 على أرضه أمام بلاكبيرن روفرز عشية عيد الميلاد.
ومع تبقي مباراة واحدة أخرى على أرضه، مُنيت شباك يونايتد بالفعل بتسعة عشر هدفاً حتى الآن هذا الموسم على ملعب أولدترافورد، وهو أسوأ سجل للفريق منذ بداية مسابقة الدوري الممتاز.
كما تسبب سجل يونايتد السيء على أرضه في خروجه من دوري أبطال أوروبا بعدما تعادل 3-3 مع بازل و2-2 مع بنفيكا ليودع دور المجموعات.
وبعدما انتقل للعب في اليوروبا ليغ، ففاز عليه أياكس أمستردام 2-1 في مانشستر، قبل أن يعود أتلتيكو بلباو من هناك بالفوز 3-2 أيضاً.
وامتدح فيرغسون اللعب الهجومي لفريقه أمام إيفرتون لكن صبره نفد عند الحديث عن خط الدفاع.
وقال: "أحرزنا أهدافاً رائعاً وقدم اللاعبون عرضاً جيداً لكني لا أفهم كيف دخلت 4 أهداف في مرمانا على ملعبنا في مباراة مهمة كهذه".
وأضاف: "الأخطاء الدفاعية كلفتنا كثيراً ودخل مرمانا أهداف سهلة".
وتأثر يونايتد بغياب نيمانيا فيديتش منذ ديسمبر، إذ يبدو أن ريو فرديناند يفتقد نصفه الثاني في قلب الدفاع.
لكن يونايتد احتفظ مع ذلك بالمقدمة برصيد 83 نقطة مقابل 80 نقطة لسيتي مع تبقي 3 جولات على نهاية البطولة.
وسيحل يونايتد ضيفاً على سيتي يوم الاثنين المقبل في مباراة ستكون حاسمة في الصراع على اللقب.
ويشتهر يونايتد بقدرته على التعويض بعد الإخفاقات، وسيدخل مباراة القمة وهو في حالة معنوية أفضل من سيتي الذي يتعين عليه الفوز للإبقاء على حظوظه.
وقد يكفي يونايتد التعادل للإبقاء على فرصه قوية في إحراز اللقب إذ تتبقى له مباراتان سهلتان أمام سوانسي سيتي وسندرلاند، بينما سيلعب سيتي مع نيوكاسل يونايتد الذي يسعى للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
