هيئة تنمية المجتمع تنظم جلسة توعوية بعنوان مجالس المتعاملين

نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي مؤخراً بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات جلسة توعوية بعنوان مجالس المتعاملين في مجلس الراشدية بدبي. ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل التواصل الإيجابي مع الشرائح المجتمعية المختلفة وتوعيتها حول رؤية وأهداف ورسالة الهيئة، وما توفره من خدمات، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية وتحقيق الانسجام الاجتماعي. كما يهدف تنظيم تلك اللقاءات إلى تعزيز التعاون بين الهيئات والمؤسسات الحكومية في دبي بما يساهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة للتنمية الشاملة ومستقبل الإمارة.

وأشرف على إلقاء محاور الجلسة من هيئة تنمية المجتمع السيد محمد بكار بن حيدر المدير التنفيذي لقطاع الدعم المجتمعي، فيما شارك من قبل هيئة الطرق والمواصلات السيد محمد عبيد الملا عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر التاسع والخمسين للاتحاد العالمي للمواصلات العامة بدبي في أبريل من العام الجاري، وعدد من مدراء الإدارات والأقسام. 

وبهذه المناسبة قال خالد الكمده مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي :" تأخذ هذه الجلسات طابعاً اجتماعياً متميزاً لا سيما أنها تنطلق من المجالس التي تعتبر حاضناً مهماً وملتقىً بارزاً للفئات المجتمعية المختلفة" وأضاف " تمثل هذه المجالس منصة مثالية لتعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع للمتعاملين وكيفية الاستفادة منها وتطويرها من خلال تبادل وجهات النظر وتفعيل الحوار. كما تسهم في تعريف رواد المجالس بدور الهيئة في تعزيز الهوية الوطنية والمساهمة في تحقيق العدالة والرفاهية الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع دون استثناء". 

وسلطت الجلسة التوعوية الضوء على قطاعات هيئة تنمية المجتمع وبالأخص قطاع الدعم المجتمعي، الهادف لتوفير الدعم والمساعدات المالية للإماراتيين من ذوي الدخل المحدود وفقا للمعايير والضوابط المعتمدة لدى الهيئة والجهات ذات الصلة وعلى أساس  التمكين الاجتماعي للأسر. 

 كما يُعنى القطاع بوضع السياسات والمعايير والضوابط المتعلقة بصرف المنافع الاجتماعية، أما فيما يتعلق بجميع أفراد المجتمع، فإنه يعمل على تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأنشطة والخدمات والبرامج الاجتماعية، وتقديم الاستشارات والتوجيه الأسري للأسرة للمساهمة في الحد من تفاقم النزاعات الأسرية، بالإضافة إلى تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأنشطة والبرامج الاجتماعية الخاصة بمجالس الفرجان وإبراز الهوية الإماراتية واللغة العربية والتماسك الاجتماعي وتفعيل نظام التطوع وتسجيل وتدريب المتطوعين بالشراكة مع جهات المجتمع. 

وقال السيد محمد بكار بن حيدر:" يهمنا في قطاع الدعم المجتمعي أن نتواصل مع المتعاملين عن كثب، كي نعمل على تطوير الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الهيئة بما يواكب تطلعاتهم وآمالهم. ويتوجب هنا أن نتقدم بالشكر لأشقائنا في هيئة الطرق والمواصلات على تعاونهم الدائم والمساهمة في توعوية رواد المجالس بالدور المتكامل للهيئات الحكومية في دبي على صعيد النهوض بكافة القطاعات الحيوية للإمارة نحو التنمية الشاملة". 

وتحدث السيد محمد عبيد الملا بشكل عام عن الخدمات المقدمة من هيئة الطرق والمواصلات في دبي ورؤيتها وأهدافها، منوهاً أن رضا المتعاملين هو الغاية التي تسعى إلى تحقيقها المؤسسات الحكومية في الإمارة، لاسيما هيئة الطرق والمواصلات الساعية بكل جهد لتحقيق رؤيتها في التنقل الآمن واليسير لكافة الفئات المجتمعية. 

وتم استعراض مشروع مدينتي الذي أطلقته هيئة الطرق والمواصلات ويهدف بشكل أساس إلى رفع درجة السلامة المرورية والحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي المتميز لمدينة دبي من خلال إشراك الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني بهذا البرنامج المتميز. ومن أهم سمات هذا المشروع هو آليات التطبيق التي تتم بمشاركة مجتمعية بين الهيئة والجمهور للحفاظ على السلامة والممتلكات العامة. 

 ومثلت الجلسة فرصة مناسبة لطرح موضوع التطوع وتأثيره الإيجابي في تنمية المجتمعات، حيث جرى الحديث عن مدى أهمية نشر هذه الثقافة وممارساتها في المجتمع، انطلاقاً من الحس الوطني والمسؤولية الفردية والوفاء للوطن.

وأجمع المشاركون على أن التطوع الذي مارسه الآباء والأجداد كان سبباً جوهرياً في تحقيق النهضة التي نجني ثمارها اليوم، مشددين على ضرورة التمسك بهذا النشاط الإنساني القيم خصوصاً بين فئة الشباب الذين يشكلون عماد الأمة.