وفد من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية زار الجامعة الأميركية في بيروت وتبرّع بمليون دولار ونصف

ظهر اليوم الإثنين، قام وفد من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID بزيارة الجامعة الأميركية في بيروت حيث قدّم تشيكاً بقيمة مليون دولار ونصف المليون كمنحة لتغطية الأكلاف الدراسية المترتبة على 854 طالب وطالبة من أصحاب الجدارة الذين درسوا في الجامعة في العام الأكاديمي المنصرم وأتوا من كل المناطق اللبنانية.
وقد قّدمت السفيرة الأميركية مورا كونلّي المبلغ إلى رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان، بحضور وفد رافقها من السفارة وعددٍ من الطلاب الذين أفادوا من المنح. وتكلّم الدكتور دورمان مشدداً على التزام الجامعة بتنوّع جسمها الطلابي وتعدّد مشارب أفراده، لافتاً إلى أن المنح سمحت لطلاب من مختلف الفئات الاقتصادية والاجتماعية بالدراسة في الجامعة. وأردف أن أموال التبرّعات الواردة من مانحين مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج مساعدة المدارس والمستشفيات الأميركية في الخارج هي عنصر حيوي لدعم مختبرات الجامعة ومنشاءاتها وبرامجها التعليمية وطلابها. وختم الرئيس دورمان كلامه بتوجيه الشكر إلى أفراد الشعب الأميركي الذي يستمر في العطاء بسخاء.
ووصفت السفيرة كونلّي الجامعة الأميركية في بيروت بالصرح الأكاديمي في النظام التعليمي اللبناني منذ تأسيسها، مؤكدة أهميّة توفير التعليم لشباب لبنان وشكرت الجامعة على هذا الدور المهم في تنشأة قادة الغد في المنطقة كلها.
وأردفت: "يتشارك الشعبان الأميركي واللبناني في اعتبار التعليم كنزاً لا يقدّر بثمن. ولا يسعني التفكير في استثمار أفضل من استثمار الولايات المتحدة لمواردها لتعليم الشباب اللبناني الذي يشكلّ الأمل بغد أفضل".
وبعد تسلّم التشيك، قام مدير الوكالة في لبنان السيد جيم بارنهارت بالتحدّث مع الطلاب الذي درسوا بالمنح وشرح لهم أهمية منحة الوكالة ومساهمتها في تحقيق أهدافهم. الجدير بالذكر أن الجامعة تقود حملة مستمرة للحصول على تبرّعات للمنح الدراسية من مختلف الحكومات والأفراد والمؤسسات العالمية وقد ضاعفت جهودها في السنوات الأخيرة لتمكين أكبر عدد ممكن من الطلاب الأكفّاء من الدراسة في الجامعة رغم حالتهم المادية. ويُذكر كذلك أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والتي بدأت العمل في لبنان في العام 1951 تتبرّع بشكل مستمر للقطاع التعليمي اللبناني. وقد فاق مجموع تبرعاتها لصالح الجامعة الأميركية في بيروت بين العامين 1996 و2008 مبلغ 56 مليون دولار، منها 21 مليون دولار منحتها للجامعة في الأعوام العشرة الماضية بشكل منح تعليمية.
تأسست الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866 وتعتمد النظام التعليمي الأميركي الليبرالي للتعليم العالي كنموذج لفلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها. والجامعة هي جامعة بحثية تدريسية، تضم هيئة تعليمية من أكثر من 600 أعضاء وجسماً طلابياً من أكثر من 7000 طالب وطالبة. تقدّم الجامعة حالياً ما يناهز مائة برنامج للحصول على البكالوريوس، والماجيستر، والدكتوراه، والدكتوراه في الطب. كما توفّر تعليماً طبياً وتدريباً في مركزها الطبي الذي يضم مستشفىً فيه 420 سريراً.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.