يقوم برنامج معاينة الجامعة الصيفي لكارنيجي ميلون بإعداد التلاميذ للحياة الجامعية

استفاد اثنان و ثلاثون تلميذاً بالمستوى الأخير و 22 تلميذا بالمستوى الحادي عشر بالمدرسة الثانوية من برنامج معاينة الجامعة الصيفي لكارنيجي ميلون (SCPP)، الذي اختُتِمَ يوم الخميس باحتفال بحرم الجامعة. تهدف الدورة الجامعية التحضيرية التي دامت ثلاثة أسابيع إلى منح التلاميذ نظرة متعمقة عن الحياة الجامعية و إلى تهيئتهِم على القبول و التسجيل بأفضل الجامعات.
يقول بروس فولستاد، مدير برنامج ما قبل الجامعة بجامعة كارنيجي ميلون في قطر: "نحن جدّ سعداء لإستقبال أكبر عدد من التلاميذ هذه السنة ببرنامج معاينة الجامعة الصيفي لكارنيجي ميلون. كل سنة يزداد عدد التلاميذ المؤهلين." كما أضاف: "ما هو مشجع هو أن هناك المزيد و المزيد من التلاميذ الذين يرغبون في قضاء جزء من عطلتهم الصيفية في الإستعداد لما سيكون قراراً هاماً للغاية بالنسبة لهم في السنوات القادمة: أين يرغبون في متابعة دراستهم و ماذا يريدون أن يدرسوا. نحن جد واثقين أن هذه الأسابيع الثلاثة ساعدت التلاميذ على الإقتراب من تحقيق أهدافهم و على الإستعداد أكاديمياً من أجل اتخاذ هذا القرار."
في عامه الخامس تم تصميم هذا البرنامج من أجل تقديم المناهج الدراسية الإنتقائية الجامعية كتلك التي تعتمدها الجامعات بمؤسسة قطر لتلامذة المدارس الثانوية. يتم استعراض مستوى الرياضيات والكتابة التي يحتاجها التلامذة بالجامعة وذلك من أجل إعدادهم للإمتحانات الأكاديمية الموحدة وإمتحانات الولوج إلى الجامعة. يساعد هذا البرنامج تلاميذ المدارس الثانوية على معرفة عبء العمل و الخبرة المطلوبين منهم عندما يلتحقون بالجامعة.
يعتمد النجاح الأكاديمي بأفضل الجامعات على مدى قدرة الطلاب على التواصل باللغة الإنجليزية لذا فقد منح البرنامج التلاميذ عدة فرص لتحسين مهاراتهم التواصلية باللغة الإنجليزية. تعلم التلاميذ مدى أَهميةِ الكتابة بما في ذلك الإنتباه إلى المخاطب وتقنيات المراجعة والتعديل فضلاً عن قواعد النحو السليم والأسلوب الفعّال. تمرن التلاميذ كذلك على كتابة مقالة للقبول بالجامعة و التحدث أمام جمهور بالفصل. يقول أحمد الكواري، تلميذ بالسنة الأخيرة بثانوية عمر بن الخطاب و متحدث خلال الحفل الإختتامي للبرنامج "قدمت طلب المشاركة في هذا البرنامج لأنني أنوي الدراسة في واحدة من أفضل الجامعات في العالم و اعتقدت أن هذا البرنامج سيساعدني على تحقيق هدفي. ساعدني البرنامج على تحسين قدراتي التواصلِية باللغة الإنجليزية. أنا جد معجب بهذا البرنامج وبجامعة كارنيجي ميلون في قطر. في البداية لم أكن أتوقع أن أكسب أي أصدقاء لأنني اعتقدت أن الجميع سيكونون جادين وغير وِديِين؛ لكن انتهى بي المطاف في التعرف على الكثيرين و أتمنى أن نبقى أصدقاء."
حضر التلاميذ فصولاً تركز على واحد من المجالات الدراسية بكارنيجي ميلون – إدارة الأعمال وعلم الحاسوب وأنظمة المعلومات أو العلوم البيولوجية وهو البرنامج الدراسي الجديد الذي تقدمه كارنيجي ميلون في قطر – لمساعدتهم على التعرف على برامج الجامعة و اختيار المجال الذي يحبونه. تقول فاطمة عامر، تلميذة بالمستوى الأخير بأكاديمية قطر ومتحدثة بالحفل الاختتامي للبرنامج: "جامعة كارنيجي ميلون في قطر على رأس قائمة الجامعات التي أود أن أقدم طلب الولوج لها وبالتالي قررت أن أقدم طلب الإنضمام للبرنامج من أجل اختبار البيئة الجامعية وأعباء العمل. لقد ألغيت كل خطط السفر خلال هذا الصيف من أجل حضور هذا البرنامج وأنا غير نادمة على قيامي ذلك! بل إنني جد مهتمة الآن بكارنيجي ميلون و برنامجهم للعلوم البيولوجية. أتمنى أن أصبح "تارتن" العام المقبل."
شارك رامي الريحاوي، طالب بكارنيجي ميلون بصف سنة 2012 في البرنامج الصيفي سنة 2007. "هناك ثلاثة مشاريع مختلفة كجزء من البرنامج تهدف إلى التعريف بالبرامج الدراسية التي تقدمها كارنيجي ميلون. اخترت مشروع علم الحاسوب وبمساعدة من الأساتذة والموجهين تعلمت الكثير عن علم الحاسوب. قررت بعد ذلك أنني أريد دراسة علم الحاسوب وقد كان هذا هو القرار الصائب بالنسبة لي."
من خلال هذا البرنامج تعلم التلامذة مباشرة كم من الجهد و العمل سيكون مطلوباً منهم اذا ما تم قبولهم بكارنيجي ميلون. كما حصل كل تلميذ كذلك على مقابلة تجريبية مع مستشار بكارنيجي ميلون من أجل إعدادهم لعملية تقديم الطلبات التنافسية. قام قسم شؤون الطلاب كذلك بتنظيم عدة ورشات عمل حول تحديد الأهداف التعامل مع الإجهاد والتحكم في الوقت من أجل مساعدة التلاميذ على تطوير مهاراتهم الشخصية.
مَثَّل الطلاب 54 الذين شاركوا في البرنامج 22 مدرسة قطرية. شارك اثنان من التلاميذ الذين شاركوا السنة الماضية في برنامج هذه السنة. واحد منهما هو عامر هاشم، من ثانوية عمر ابن الخطاب. يقول هاشم: "شاركت في البرنامج مرة ثانية لأنني سأبدأ في تقديم طلبات القبول بالجامعات هذه السنة. لاحظت أنّ قدراتي التواصلية باللغة الإنجليزية و مهاراتي بالرياضيّات قد تطوّرت منذ أن شاركت في البرنامج لذا قررت المشاركة مرة ثانية من أجل أن أُحسنها أكثر و أن أكون على أَتم الإستعداد. كما أردت أن أتعرّف على أصدقاء جدد." كانت هناك 17 جنسية مختلفة هذه السّنة, فقد كان هناك تلاميذ قطريون وأمريكيون وبنغلاديشيون وبريطانيون وكنديون ومصريون وهنديون وأندونيسيون وعراقيون وأردنيون وماليزيون وباكستنيون وبولنديون وسنغافوريون وسودانيون وأوكرانيون وكوريون جنوبيون.
جاء خمسة من المدرسين من الحرم الجامعي الرئيسي في بتسبيرغ بولاية بنسلفانيا وجاء واحد من كلية هاينز لكارنيجي ميلون في أستراليا. بالإضافة إلى ذلك كان هناك مدرسون لا يتبعون إلى جامعة كارنيجي ميلون: ثلاثة مستشارين من كابلان للإعداد على الإختبارات اشتغلوا مع الطلاب خلال فصل الإعداد لإختبار الـSAT بالإضافة إلى مدرس للرياضيات قام بتدريس الجبر منذ بدء البرنامج سنة 2007. عمل موظفون و طلاب من كارنيجي ميلون في قطر كمعلمين و مستشارين حيث ساعدوا التلاميذ على إنجاز أعمالهم الدراسية ومشاريعهم الخاصة وكذلك الإجابة على أسئلة التلاميذ حول الحياة الجامعية و الحرم الجامعي.
وفقاً للكلمة الترحيبية التي ألقاها د. موري ايفانز، مدير التسويق بجامعة كارنيجي ميلون في قطر: "استناداً على الماضي فإن 15 منكم سيصبحون طلاباً بكارنيجي ميلون. لذا أرحب بكم كجزء من أسرة كارنيجي ميلون! نحن نتطلع إلى علاقة معكم تدوم مدى الحياة."
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.