‬ربع مليون دولار منحة لفريق طبي‮ ‬من الأميركية‮:‬ ‮‬بحثه حول سرطان الثدي‮ ‬في‮ ‬لبنان اختير من بين‮ ‬29 ‬دولة

حاز فريق طبي من الجامعة الأميركية في بيروت على منحة بحثية بقيمة 250 ألف دولار من قبل اللجنة التوجيهية الدولية للمبادرة البحثية الإثنية التي ترعاها شركة غلاكسو سميث كلاين لأدوية الأورام، وهي من شركات الأدوية الرئيسية في الولايات المتحدة. وقد حاز الفريق على المنحة لمشروع بحثي حول المتغيّرات الجينية في سرطان الثدي لدى نساء الإثنية اللبنانية العربية المصابات بهذا النوع من السرطان. 

ويقود الدكتور ناجي الصغير والدكتورة ناتالي زغيب هذا الفريق. 

والدكتور الصغير هو اختصاصي في الأمراض الداخلية وأمراض الدم والأورام، ومدير مركز الثدي للتميّز في معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الأميركية. أما الدكتورة زغيب فهي أستاذة مشاركة في علم الصيدلة وعلم السموم في المركز الطبي. 

ويضمّ الفريق في عدد بحّاثته الدكاترة جورج نمر، وعرفات الطفيلي، ومونيك شيا، وعلي شمس الدين، ومحيي الدين سعود، وفادي جعارة، وزياد سالم، وجابر عباس، وفائق جمالي، وغنى برجاوي، وفؤاد بولس، وجورج أبي سعد، من المركز الطبي. 

وقد تسلّم الدكتور الصغير المنحة نيابة عن الفريق خلال مؤتمر سان انطونيو الرابع والثلاثين لسرطان الثدي في تكساس في الولايات المتحدة. 

وفي مؤتمر صحفي نظّمه المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وشركة غلاكسو سميث كلاين في فندق موفنبيك في بيروت، قال الدكتور الصغير إن الهدف الرئيسي للبحث هو تحديد مدى انتشار التحوّلات الجينيّة لسرطان الثدي وتأثيرها السريري، بين المريضات اللبنانيات. 

وعزى أهمية هذا البحث إلى أن حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللبنانيات آخذ في الازدياد، وإلى أن أكثر من نصف عدد النساء اللبنانيات المصابات بسرطان الثدي يكنّ دون الخمسين من العمر عند تشخيص المرض، على عكسهنّ في البلدان الصناعية. 

ولفت الدكتور الصغير إلى أن المعلومات الدقيقة عن تحولات سرطان الثدي لدى المرأة اللبنانية لا تزال غير متوفّرة حالياً، وقال إن نتائج هذه الدراسة ستساعد على توفير هذه المعلومات كما ستفعّل أيضاً الكشف المبكر والوقاية والعلاج، خاصة لمن لهنّ تاريخ عائلي مع هذا المرض. وقال إنه قد تم اختيار هذا البحث بعد اعتباره الأفضل  من بين 113 اقتراح مشروع و30 مشروعاً مرشّحاً من 29 دولة مختلفة. 

وقال الدكتور محمد الصايغ، نائب الرئيس للشؤون الطبية وعميد كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة، أن الكلّية تسعى إلى التميّز في الأبحاث التي تحسّن العناية الصحية. 

وقال ممثّل الشركة في منطقة الخليج العربي والشرق الأدنى إن الشركة أطلقت مبادرتها في أواخر العام 2006 لتقديم منح لدعم الأبحاث حول العلاقة بين الانتماء الإثني والإصابة بسرطان الثدي وتطوّر هذا المرض في المنطقة العربية. وقال إن منحة فريق الدكتور الصغير هي المنحة الثانية التي تقدّمها الشركة ضمن هذه المبادرة.