قال فريق من الباحثين في كلية سان دييجو في جامعة كاليفورنيا انهم اكتشفوا ان الاطعمة الغنية بالدهون المنتشرة في الغرب تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السكر.
ووجد هذا الفريق ان تناول الكثير من الدهنيات يعيق انتاج انزيم يلعب دورا اساسيا في قيام الجسم بافراز هرمون الانسولين.
واجريت الدراسة على الفئران، الا ان الباحثين يرون انها يمكن ان تقود الى طرق جديدة للوقاية والعلاج من النوع الثاني من مرض السكر، وهو المرتبط بالبدانة، بالنسبة للبشر. ويشار الى ان عدد المصابين بمرض السكر ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة في بريطانيا ليبلغ اكثر من مليوني مريض. ومن بين مرضى السكر في بريطانيا، فان نحو 1.7 مليون يعانون من النوع الثاني من مرض السكر.
وقال البروفسور اندرو هاترسلي المتخصص في ابحاث مرض السكر بجامعة اكستر البريطانية في مقابلة مع بي بي سي ان فهم السبب في ان الافراد الذين يعانون من البدانة اكثر تعرضا للاصابة بمرض السكر امر بالغ الاهمية في التعامل مع هذا المرض. واضاف ان الابحاث التي قام بها فريق جامعة سان دييجو تكشف شيئا هاما في هذا المجال، الا انه من غير المؤكد بعد ما اذا كانت نفس النتيجة تنطبق على البشر. ووصف متحدث باسم جمعية السكر البريطانية هذه الاكتشافات بانها مثيرة للاهتمام.
واضاف اننا نعرف من الابحاث السابقة ان من اهم اسباب النوع الثاني من مرض السكر تناول الاطعمة غير الصحية وقلة ممارسة الرياضة، وبالتالي فان توضيح الطريقة التي تؤثر بها الاطعمة الدهنية على المريض امر بالغ الاهمية.
وكانت دراسة علمية حديثة قد اوضحت أن السير على نظام غذائي سليم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض القلب.
وقام باحثون من جامعة واشنطن بفحص أشخاص تمكنوا من ضبط نسبة السعرات الحرارية التي يحصلون عليها وتجنبوا تناول الأطعمة المعالجة بسلسلة من العمليات الصناعية المتعاقبة لعدد من السنوات.
وقالت الدراسة التي نشرتها الأكاديمية القومية للعلوم إن الباحثين وجدوا أن صحة الأشخاص الذين تم فحصهم أفضل بكثير كما لو أن العمر عاد بهم إلى الخلف عشرات السنين.
