حذرت دراسة نشرت في جنوب أفريقيا حديثا من أن التدخين قد يزيد مخاطر الاصابة بمرض التدرن الرئوي أو ما يعرف شيوعا بداء السل.
ووجد الباحثون في جامعة مدينة كيب تاون خلال اجراء فحص السل الجلدي علي أكثر من 2401 شخصا بالغا تم تسجيل عاداتهم في التدخين أن هذا الفحص كان ايجابيا عند 82 بالمئة من أصل 1309 مدخن حالي أو سابق وتعتبر هذه النسبة أعلي مما هي عند الذين لم يدخنوا أبدا.
ولاحظ الباحثون حسب صحيفة القدس العربي ، بعد الاخذ في الاعتبار عامل السن والجنس والمستوي العلمي والدخل المادي ووزن الجسم والطول أن الخطر ازداد مع زيادة عدد السجائر المدخنة فالاشخاص الذين دخنوا التبغ لحوالي 15 سنة كانوا الاكثر اظهارا لنتائج ايجابية مرضية في فحص السل مشيرين الي أن الكثير من الناس قد يصابون بجرثومة السل دون أن يعوا بذلك أو يشعروا بالمرض.
هذا ومن جانب اخر ، كشفت دراسة ان المدمنين على التدخين او المعرضين لدخان السجائر او حتى اولئك الذين توقفوا عن التدخين، معرضون للشخير بصورة كبيرة اكثر من الاشخاص الذين لم يدخنوا ابدا.
ولاحظ اصحاب هذه الدراسة ان اولئك الذين يدخنون عددا اكبر من السجائر هم الاكثر عرضة للشخير في الغالب.
وبحسب العلماء الذين اشرفوا على هذه الدراسة فانها المرة الاولى التي يربط فيها خطر الشخير بأشخاص يتنشقون دخان السجائر او التبغ بصورة غير مباشرة. ولفت اصحاب الدراسة الى ان الشخير هو اضطراب او خلل يصيب ما بين 16 و33% من الذكور وما بين 8 الى 19% من الاناث.
وأشاروا ايضا الى ان المصابين بالشخير يشعرون بالنعاس غالبا خلال النهار ويسببون ايضا الازعاج للشريك او الشريكة خلال الليل.
هذا ومن جانب آخر، فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص المصابين بالصداع المزمن يتعرضون للشخير بنسبة تزيد على ثلاثة أضعاف الأشخاص الآخرين. كذلك يعاني 4% من البالغين من الصداع المزمن أي بمعدل 15 يوماً في الشهر.
وتشير نتائج الدراسة أيضاً إلى أن هذا النوع من الصداع يمكن أن يكون مرتبطاً بمشاكل تتعلق بالتنفس والتي يشكل الشخير أحد أعراضها الشائعة. إن توقف التنفس أثناء النوم هو حالة تنهار فيها المجاري التنفسية العليا وبذلك يتوقف التنفس مؤقتا مما يسبب الشخير واللهاث نحو التنفس.
أثبتت دراسة سابقة وجود صلة بين مشاكل التنفس أثناء النوم والصداع المفاجئ الحاد والذي يتركز في إحدى العينين ويكون عادة لفترة قصيرة وبشكل متكرر.
قامت الدكتورة آن شير من المعهد القومي للشيخوخة في ماريلاند وزملاؤها بدراسة الشخير لدى 206 من المرضى الذين يعانون من الصداع المزمن بالإضافة إلى 507 أشخاص أصحاء يعانون من الصداع المتقطع أحياناً.
سأل الأطباء المشتركين في الدراسة عن مدى تكرر الشخير لديهم. وأجاب 24% من المشاركين الذين يعانون من الصداع اليومي أنهم يصابون بالشخير بشكل مزمن مقارنة بـ 14% يعانون من الصداع المتقطع.
كذلك قال 50% من المصابين بالصداع المزمن إنهم تعرضوا لمدة 260 يوماً أو أكثر للصداع في السنة مقارنة بـ 24 يوماً من الصداع في السنة تعرض لها الأصحاء المشتركين في الدراسة. وبصورة عامة كان الشخير منتشراً بمعدل ثلاثة أضعاف بين المصابين بالصداع المزمن.
ووفقاً لمؤلفي الدراسة فإن جوانب الضعف في دراستهم تكمن في حقيقة أن المشاركين هم الذين أبلغوا عن ظاهرة الشخير لديهم ولذا فمن الممكن أن لا يكونوا دقيقين في ذلك._(البوابة)