أبرز خبراء التعلّم الآلي وتحليل البيانات في العالم يجتمعون في مدينة الدوحة

أكمل معهد قطر لبحوث الحوسبة، أحد معاهد البحوث الوطنية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، وشركة بوينج، المؤتمر السنوي الثالث للتعلَم الآلي وتحليل البيانات في قطر. وأقيمت هذه الندوة في العاصمة القطرية الدوحة بحضور طلاب وباحثين وخبراء في هذا القطاع، وتميز بمشاركة نخبة من كبار الخبراء العالميين الذين ناقشوا التطبيقات وأحدث التطورات والحلول الجديدة في مجالَي التعلم الآلي وتحليل البيانات.
وفي هذا السياق، قال بيرنارد دن، رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: "كان هدفنا هو تبادل المعرفة حول التعلّم الآلي وتحليل البيانات وتزويد الطلاب الجامعيين والباحثين بتجربة عملية مباشرة ليكونوا جزءاً من الجيل القادم من المبتكرين في هذا المجال. ونأمل أن تكون جهودنا قد ساهمت في بناء جيل مستقبلي مبتكر في المنطقة".
وتركزت أعمال المؤتمر في اليوم الأول على تحليل البيانات التطبيقية والتعلّم الآلي. وقام كريس جيرمين من جامعة رايس وتشينغ سوون أون من داتا 61/الهيئة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أستراليا بإدارة العديد من الجلسات الحوارية حول التحليل الذكي للبيانات. وركزت الندوة في يومها الثاني على الرعاية الصحية وإمكانية تطبيق التعلّم الآلي على صيانة الطائرات والإجراءات المتبعة في قطاع الطيران. وعلى جانب آخر، تحدث هيو دورانت-وايت من جامعة سيدني، أحد الروّاد في مجال القيادة الذاتية للطائرات والمدير السابق للهيئة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أستراليا، بالحديث عن "البيانات والمعرفة والاكتشاف: التعلَم الآلي يلتقي مع العلوم الطبيعية"، بينما تحدث بايرون والاس من جامعة تكساس في أوستن عن التعلم الآلي لأتمتة الأدلة السريرية.
من جانبه، قال الرئيس المشارك للندوة الدكتور سانجي شاولا من معهد قطر لبحوث الحوسبة: "يثبت التحسن الملحوظ في جودة المقالات البحثية والسمعة العالمية للمتحدثين المدعوين بشكل واضح كيف نجح مؤتمر التعلم الآلي وتحليل البيانات (MLDAS) في تعزيز مكانته كلقاء رئيسي هام في مجال علوم البيانات. ويعدّ هذا نجاحاً كبيراً لدولة قطر وللمنطقة".
واستكملت الندوة فعالياتها بتسليط الضوء على قطاع الرعاية الصحية، وتضمنت مناقشات حول تطبيق التعلم الآلي في إدارة النظام الصحي، مع محاولة الإجابة عن بعض الأسئلة البحثية اليوم، ولمناقشة الأسئلة المطروحة من حيث التطبيقات على أرض الواقع. كما طغت مواضيع مثل التعليم التفاعلي بين الإنسان والنظام، والتعلم الآلي للبيانات المتدفقة، ودمج التعليم مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى كتمثيل المعرفة، على المحادثات وجلسات النقاش التقنية.
وقال الدكتور دراغوس مارجنينتو من بوينج للبحوث والتكنولوجيا والرئيس المشارك للندوة: "عندما قمنا بتنظيم أول مؤتمر للتعلم الآلي وتحليل البيانات منذ ثلاث سنوات، كان هدفنا أن نوسع نطاق المحادثات والابتكارات في مجال التعلّم الآلي وتحليل البيانات. ومنذ ذلك الوقت، شهدنا نمواً غير مسبوق، وعلى الرغم من كوننا مجرد جزء من هذا المجال الواسع لكني فخور بتعاوننا ومساهمتنا في الربط بين الباحثين المرموقين والمهنيين والطلاب للارتقاء بالبحوث المتقدمة في مجالي التعلّم الآلي وتحليل البيانات".
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.