أحمد بن سعيد: 323.3 مليون درهم عائدات واحة دبي للسيليكون خلال النصف الأول من 2011

أعلنت واحة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة عن تحقيقها نتائج إيجابية خلال النصف الأول من هذا العام حيث حققت أرباحاً تشغيلية بلغت 121.9 مليون درهم بنمو قدره 6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2010. كما حققت الواحة عائدات بلغت 323.3 مليون درهم بنمو قدره 4%، وبلغ صافي الأرباح 58.5 مليون درهم خلال الفترة ذاتها.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون أن هذه النتائج هي حصيلة الجهود المستمرة التي تقوم بها الواحة على كافة الأصعدة سواء في الأرباح أو العائدات أو عدد الشركات بالإضافة إلى العمليات ذات الصلة بالقطاع التعليمي والعقاري والتدريبي وغيرها من العمليات. وأشار الى أن أصول واحة دبي للسيليكون تقدر اليوم بـ 7.5 مليارات درهم مقابل 1.4 مليار درهم مستحقات، مشيرا إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة في المدينة التكنولوجية إلى 482 شركة بنمو 32%.
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن شركات تكنولوجيا المعلومات والالكترونيات والاتصالات وأشباه الموصلات والشركات العاملة في مجال الطاقة تمثل 63 بالمائة من إجمالي الشركات العاملة في الواحة، وتوزعت النسب الباقية على باقي الشركات حيث تشكل الشركات العاملة في مجال الهندسة 6 بالمائة ومثلها لشركات التجزئة و25 بالمائة شركات متنوعة.
وقال سموه: "إن الواحة تمكنت من مواصلة نجاحاتها خلال النصف الأول من العام الجاري وحققت أهدافها عبر الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات المتاحة وخططها الإستراتيجية المرنة التي تم اعتمادها في العام الماضي وأثبتت فعاليتها في التعامل مع الأوضاع الاقتصادية العالمية. ونحن على ثقة تامة بقدرات الواحة ونجاح خططها الإستراتيجية في كسب ثقة المستثمرين لتحقيق مزيد من النمو والازدهار خلال السنوات المقبلة".
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد على التزام واحة دبي للسيليكون بسياسة التوطين حيث جعلتها ضمن أولوياتها وقامت بوضع خطة لرفع نسبة المواطنين في الواحة بهدف الوصول إلى معدل توطين يصل إلى 70% بحلول عام 2015، مشيرا إلى أن الواحة أولت الكوادر الوطنية المؤهلة جل اهتمامها وأوكلت إليهم أعلى المناصب القيادية حيث تبوؤا 88% من هذه المناصب، ويمثل المواطنون 65% من إجمالي العاملين في الواحة البالغ عددهم 274 موظفا.
أما بالنسبة لجنسيات الشركات العاملة في الواحة فكان نصيب الشركات الأوروبية والأميركية 47% من إجمالي عدد الشركات، والشركات الآسيوية حوالي 19%، بينما بلغت نسبة تمثيل شركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 34%.
وعلى صعيد الاستثمارات العقارية تمكنت واحة دبي للسيليكون حتى الآن من الانتهاء من بيع وتأجير 85% من مجمل وحدات مشروع فلل السدر الذي تم إطلاقه في نهاية 2009 والتي يصل عددها إلى 1047 وحدة مع العديد من المرافق والتسهيلات الأخرى، وهو ما يعد مؤشراً حيوياً على تعافي الأسواق المحلية وعودتها إلى الأوضاع الطبيعية.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن سلطة واحة دبي للسيليكون خصصت مبلغ 4.5 ملايين درهم لبناء مسجد متميز يتسع لأكثر من 600 مصلٍ سيتم الانتهاء من إنشائه قبل حلول شهر رمضان المقبل مشيراً الى أن هذا المسجد بالإضافة إلى المسجد الآخر الذي تم إنشاؤه العام الماضي سيخدمان القاطنين في الواحة البالغ عددهم حوالي 30 ألف ساكنٍ ويستهدف المشروع عند الانتهاء منه استيعاب حوالي 160 ألفاً من السكان.
أما على صعيد التعليم فقد أكد رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون على أهمية الدور الذي تقوم به جامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي التي انتقلت إلى مقرها الجديد في المجمع التكنولوجي المتكامل بداية هذا العام لاستيعاب النمو المتزايد في عدد الطلبة. كما احتفلت الجامعة بتخريج الدفعة الثانية من طلبة درجة الماجستير خلال حفل التخرج الذي أقيم بهذه المناسبة في حرم جامعة روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك. والجدير ذكره أن جميع برامج الجامعة الأكاديمية معتمدة من وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة وإدارة التعليم الأميركي ومن المتوقع نمو عدد الطلاب لهذا العام الدراسي بنسبة تفوق الـ 50 %.
يذكر أن واحة دبي للسيليكون، المملوكة بالكامل من قبل حكومة دبي، تنشط كمنطقة حرة لشركات صناعة أشباه الموصلات، والإلكترونيات الدقيقة، وباقي شركات التكنولوجيا المتطورة التي تسعى لتأسيس مقرات إقليمية، ومراكز للتطوير، والأبحاث في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا.