أخصائيو المعلومات القطريون يسلطون الضوء على إنجازات مكتبة قطر الوطنية في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات

خلال المشاركة في الدورة الرابعة والثمانين من المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات الذي عقد مؤخرًا في كوالا لمبور بماليزيا، سلط أخصائيو المكتبات والمعلومات القطريون الضوء على إنجازات مكتبة قطر الوطنية وتبادلوا الخبرات والتجارب مع نظرائهم من أخصائيي المكتبات في مختلف دول العالم.
ومن خلال مشاركتهم في المؤتمر، ناقش أخصائيو مكتبة قطر الوطنية الذين ينتمون لتخصصات متنوعة أفضل الممارسات والفرص ضمن مشاركتهم الفعالة والنشطة في سلسلة من ورش العمل والندوات والاجتماعات مع أخصائيي المكتبات من أكثر من 110 دول. وسلط أخصائيو المعلومات القطريون في المؤتمر الضوء على نجاحات مكتبة قطر الوطنية باعتبارها أحدث مكتبة وطنية تفتتح في القرن الحادي والعشرين وفعالياتها وإنجازاتها منذ افتتاحها للجمهور في نوفمبر من العام الماضي، مع إبراز الخدمات الفريدة التي توفرها المكتبة للزائرين والفعاليات والمعارض المتنوعة التي تنظمها في إطار دورها الثقافي والتنويري.
تقول السيدة عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُّم في المكتبة: "جميعنا في المكتبة نبذل قصارى جهدنا لتطوير أنفسنا مهنيًا من خلال التعرف على أفضل الأفكار والممارسات، حتى نستطيع نقل هذه الأفكار والممارسات إلى رواد المكتبة وكذلك لزملائنا. هذه هي المشاركة الثالثة لي في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات، خاصة أني أتشرف بكوني العضو المراسل في قسم المكتبات العامة في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات. وقد أتاح لي المؤتمر فرصة مثمرة للتعرف على العديد من الزوايا والأبعاد ووجهات النظر في مجال المكتبات وإدارتها وتقديم الخدمات للجمهور. ولدي حماس كبير لتطبيق الأفكار التي تعلمناها في المؤتمر عمليًا في المكتبة".
وخلال المؤتمر، قدمت إيمان الشمري، أخصائية المعلومات بالمكتبة، ملصقًا حول ثقافة الطعام في الشرق الأوسط كموضوع مهم لا يحظى بقسط كاف من الاهتمام والدراسة من جانب أخصائيي المكتبات، وأرسلت بذلك الأساس لشراكات مهنية في المستقبل. تقول إيمان عن ذلك: "التقينا أمناء المكتبات والمعلومات من جميع أنحاء العالم، وحظينا بفرصة تسليط الضوء على التقدم الكبير الذي حققته المكتبة خلال العام الماضي. إنني أعتبر التعاون مع الآخرين أهم ركيزة لتطوري المهني على المدى البعيد، ولهذا فإن فرص المشاركة في المؤتمرات الدولية وتكوين العلاقات المهنية والتبادلية وتبادل الأفكار في غاية الأهمية بالنسبة لي على الصعيدين الشخصي والمهني".
جدير بالذكر أن المؤتمر عقد هذا العام تحت شعار "تطوير المكتبات هو تطوير للمجتمعات" وهو شعار يناسب ما أنجزته المكتبة خلال عامها الأول بعد افتتاحها الرسمي للجمهور في قطر. وحول هذه المشاركة تقول أماني اليافعي، رئيس قسم العلوم في المكتبة: "للعلوم تأثير هائل على المجتمع بطرق شتى، سواءً في الاستدامة أو الاقتصاد أو الرعاية الصحية، وقد طورنا في المكتبة العديد من البرامج والفعاليات التي تشجع على دراسة العلوم في قطر. وقد تحدثت مع أخصائيي المكتبات في مجال العلوم من جميع أنحاء العالم، وأسفر هذا التواصل عن بعض الأفكار التي سنحرص على تطبيقها في فعالياتنا القادمة".
أما أحمد المالكي، أخصائي معلومات أول، فقد علّق على مشاركته في المؤتمر بقوله: "ساعدني بناء العلاقات وتكوين الصداقات مع أخصائيي المكتبات المشاركين في المؤتمر وتبادل الأفكار معهم ليس فقط في تطوير مهاراتي المهنية كأخصائي معلومات، بل مكنني أيضًا من مساعدة زملائي والمساهمة في تطوير المهنة بصفة عامة من خلال الحديث عن خبراتنا وتجربتنا الرائدة في قطر. وبالتأكيد إن أي فرصة يحظى فيها المرء بالتعليم والتعلم هي فرصة فريدة لا تقدر بثمن".
جدير بالذكر أن وفد مكتبة قطر الوطنية المشارك في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات قد ضم أيضًا جوزة راشد المري، مدير إدارة تنمية المجموعات، وفاطمة حسن السهلي، وهيا عبد الله الشيب، ورنا عبد الرحمن. لمعرفة المزيد عن مكتبة قطر الوطنية، يرجى زيارة موقعنا على الإنترنت: www.qnl.qa.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.