أزمة الديون الأوروبية تخلق فرصاً استثمارية جذابة في قطاع الطيران

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2011 - 07:19 GMT

بوينغ
بوينغ

وفقاً لتصريحات قدمتها شركة بوينغ يوم الثلاثاء الماضي للمصرفيين والممولين في منطقة الشرق الأوسط، فإن أزمة الديون السيادية الأوروبية الحالية وتبعاتها المتوقعة على البنوك الأوروبية، تعطي دفعة جديدة لنشوء فرص استثمارية في قطاع الطيران للمستثمرين في المنطقة.

وفي سياق حديثهم خلال مؤتمر بوينغ السنوي للممولين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشمال آسيا، قدم مسؤولون من شركة بوينغ كابيتال كوربوريشن، ذراع التمويل في الشركة المصنعة للطائرات، موجزاً حول فرص الاستثمار الناتجة عما يتوقع أن يكون تحدياً طويل الأمد بالنسبة للمؤسسات المصرفية الأوروبية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بنوك أوروبا كانت ولأكثر من عقد من الزمان مصدراً هاماً من مصادر التمويل العالمي للطائرات.

وفي هذا السياق، قال جون ماثيوز، أحد مستضيفي المؤتمر ومدير عام وحدة بوينغ المالية التابعة لشركة بوينغ كابيتال في المنطقة: "تولد الأنظمة الاقتصادية في الشرق الأوسط فوائض كبيرة في الحسابات، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور حاجة ملحة لتنويع المحافظ الاستثمارية. وقد أدرك كثير من المستثمرين في الشرق الأوسط بالفعل أن قطاع الطائرات يقدم محفظة استثمارية مستقرة للغاية وطويلة الأمد ويمكن التنبؤ بها، مما يتيح أرباحاً كبيرة للمستثمرين الراغبين بالاستفادة منها".

وحول هذه النقطة، أفادت شركة بوينغ أن البنوك وشركات التأجير في منطقة الشرق الأوسط قد قاموا بتمويل شركات النقل الجوي التي يقع مقرها في المنطقة. ومع ذلك، فإن الشركة تعتبر هذه المنطقة، بثرواتها الضخمة، مصدراً هاماً لتمويل الطائرات بين المستثمرين على الصعيد العالمي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة المتنقلة للطائرات كأصول تجعل منها أصولاً مثالية للتمويل الإسلامي، حيث المعيار الأساسي هو استناد هذه الاستثمارات إلى أصول. وأضاف ماثيوز: "شهدنا في الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً بتطوير منتجات لتمويل الطائرات بواسطة استثمارات أسواق رأس مال متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونرى بأن هذا التوجه سيستمر. ومع زيادة الطلب على بدائل مجدية لتمويل الطائرات، فإننا نتوقع أن تتسارع هذه التطورات خلال السنوات القليلة المقبلة".

وقد شهد المؤتمر السنوي السابع للشركة حضور أكثر من ثمانين مسؤولاً رفيع المستوى من القطاع المالي في المنطقة، حيث تم التركيز على التطورات الحاصلة في قطاع الطائرات وظروف سوق التمويل ذات الصلة.

وفي التقارير الصادرة حول ازدهار سوق السفر الجوي في المنطقة، قال مسؤولون من شركة بوينغ أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تظهر نمواً قوياً للغاية، حيث شهدت شركات الطيران العالمية في المنطقة نمواً بمعدل يقارب 18% خلال عام 2010، أي أكثر من ضعف المعدل العالمي.

وفي سياق العرض الذي قدمه حول ظروف السوق الحالية وتوجهات هذا القطاع الناشئ، قال كوستيا زولوتوسكي، أحد المسؤولين في شركة بوينغ كابيتال كوربوريشن: "أظهرت شركات الطيران في المنطقة تنافسية عالية جداً، حيث أنها تدير أعمالها بشكل جيد وتشهد نمواً ناجحاً، لذلك فإننا واثقون من أنها ستواصل الازدهار وجذب التمويل اللازم لتغطية عمليات التسليم الخاصة بها".

ودعماً لرسالة الشركة المتمثلة بجاذبية الاستثمار في الطائرات، بيّنت شركة بوينغ أن شركات الطيران العالمية عموماً تتمتع بأفضل أحوالها المالية منذ سنوات عديدة على الرغم من استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، وكذلك الاضطرابات الداخلية بالنسبة لبعض البلدان في الشرق الأوسط. وأضاف زولوتوسكي: "لم تكن ميزانيات شركات الطيران أفضل حالاً مما هي عليه الآن في تاريخها.. وكانت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم تسعى بقوة نحو تقليص المديونية، وامتلاك الكثير من النقد. ومن المفترض أن يجعلها هذا أقل تقلباً وأكثر قدرة على الصمود في وجه أية أزمات أو صدمات غير متوقعة بشكل أفضل من السابق".

ووفقاً لأحدث تقرير لشركة بوينغ حول "توقعات السوق على المدى الطويل"، والذي صدر في شهر يونيو الماضي، تشير التوقعات إلى أن حجم السوق للطائرات الجديدة سيصل إلى 4 تريليون دولار أمريكي خلال السنوات العشرين المقبلة، مع زيادة كبيرة في الطلب على الطائرات خلال تلك الفترة. ومن بين تلك الأسواق، يتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 2520 طائرة تصل قيمتها إلى حوالي 450 مليار دولار أمريكي.

خلفية عامة

بوينغ

تعود العلاقة بين شركة بوينج  ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود-  طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.

ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.

وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن