أودي تحرز فوزاً تاريخياً وتحتل منصة تتويج سباق لومان 24 ساعة بالكامل

بيان صحفي
تاريخ النشر: 11 يوليو 2012 - 10:05 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

شهد حوالي 240 ألف متفرج أحداثاً دراماتيكية حبست الأنفاس في النسخة الـ 80 من سباق لومان 24 ساعة الذي يشكل أيضاً الجولة الثالثة من بطولة العالم لسباقات التحمل WEC. وقد تخلل السباق العديد من الأحداث والحوادث التي لطالما كانت جزءاً لا يتجزأ من سباق لومان الفرنسي الشهير، إلا أن هذه النسخة قد شكلت في المقابل ميداناً تنافسياً تمكنت فيه أودي من جديد إثبات فلسفتها التي تنتهجها في صناعة سياراتها وهي "التقدم عبر التكنولوجيا". إذ كانت أربع سيارات من فريق أودي سبورت يوست هي الأسرع على الحلبة وأكثرها إعتمادية وكفاءة في هذا السباق الذي يتطلب نفساً طويلاً من الفرق المشاركة، ليتمكن فريق أودي سبورت يوست في نهاية المطاف من إسدال الستارة على أحداث سباق لومان 24 ساعة محتلاً منصة التتويج بالكامل بالإضافة إلى إحتلاله للمركز الخامس.

"أستطيع وصف هذا النجاح المتميز في أهم سباقات السيارات العالمية للتحمل وأكثرها صعوبة، بأنه إنجاز كبير يحسب لفريق أودي التقني الذي تمكن بدوره من تجسيد معاني التقدم في خبرته التقنية العالية بصورة مذهلة ." قال روبرت شتادلر، رئيس مجلس إدارة AUDIAG الذي كان حاضراً شخصياً لمتابعة أحداث السباق وأضاف: "لقد وضعنا تقنية جديدة على ساحة منافسة لومان لهذا العام من خلال سيارة أودي R18 e-tron quattro وسرعان ما تمكنا من تسجيل انتصار جديد إنما على متن هذه السيارة الهجينة ذات الوزن المتناهي الخفة، وهذا بالتأكيد لا يعتبر ضربة حظ وخصوصاً هنا في لومان. لقد أكد لنا سباق هذا العام أهمية الإعداد والإستعداد لكل السيناريوهات المحتملة سيما وأن أي شيء يمكن أن يقع في سباق لومان 24 ساعة دون سابق إنذار."

الجدير بالذكر أن كل واحدة من سيارات أودي الأربعة المشاركة في النسخة الـ 80 من سباق لومان كانت مرشحة لتحقيق الفوز الـ 11 لـ أودي، إلا أنه وبعد 378 لفة كاملة، تمكن الثلاثي المؤلف من الألماني أندريه لوتيرر، السويسري مارسيل فيسلر، والفرنسي بينوا تريلويه من تحقيق انتصارهم الثاني على التوالي في هذا السباق الشهير ولكن هذه المرة على متن R18 e-tron quattro (رقم 1) أمام الثلاثي المخضرم والمؤلف من الدنماركي توم كريستنسن، البريطاني ألان ماكنيش، والإيطالي ديندو كابيلّو الذين نجحوا في وضع سيارتهم الهجينة (رقم 2) في المركز الثاني بالاعتماد على التقنية الرائعة التي تتمتع بها R18 e-tron quattro والتي تستعيد الطاقة الحرارية الناتجة عن عمليات الكبح لتستخدم بعد ذلك في التسارع وتوزيع قوة المحرك على المحور الأمامي من خلال منظومة كهربائية متقدمة تتمركز في الجهة الأمامية من السيارة. الأمر الذي أثمر فوزاً تاريخياً لعلامة أودي مع هذه التقنية التي تخضع اليوم للتجارب كون أودي تدرس إمكانية استبدال محور القيادة بأسلاك كهربائية تعتمد في سيارات الإنتاج التجاري.

أما المركز الثالث فلم يكن ليفلت من بين يدي أودي أيضاً، إذ نجح الثلاثي الجديد المكون من السائق المبتدئ في سباق لومان ماركو بونانومي (إيطاليا)، وأوليفر جارفيس (بريطانيا)، ومايك روكينفيلر (ألمانيا) من احتلال العتبة البرونزية لمنصة التتويج مع أودي R18 ultra، الأمر الذي أكمل فرحة أودي بثلاثية رائعة في سباق لومان 24 ساعة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه النتيجة هي الرابعة من نوعها لـ أودي، إذ سبق للعلامة الألمانية النخبوية من احتلال المراكز الثلاثة الأولى في سباق لومان 24 ساعة في أعوام 2000، 2002، و2010. أما سيارة الـ R18 ultra الثانية فاحتلت المركز الخامس مع الثلاثي رومان دوما (فرنسا)، لويك دوفال (فرنسا)، والإسباني مارك جينيه.

شهد سباق لومان 24 ساعة لهذا العام أحداثاً حبست أنفاس الجمهور والمتابعين، إذ لم تتمكن تويوتا من احتلال الصدارة إلا مرة واحدة و لبضعة لفات فقط من خلال إحدى سيارتيها الهجينتين في ليلة اليوم الأول من السباق. وبعد الاسنحاب المبكر لغريم أودي الوحيد في لومان هذا العام، بدأت معركة حامية بين سيارتي الـ R18 e-tron quattroلصدارة السباق والفوز بلقب هذا العام منذ  فترات الليل حتى ظهر اليوم الثاني من عمر السباق، حيث لعبت السيارتين رقم 1 ورقم 2 لعبة الكراسي الموسيقية بتبادلهما الصدارة عدة مرات ولم تفصل بين سيارتي أودي الهجينتين آنذاك سوى بضع ثوان فقط.

ومن بين الأحداث الدراماتيكية المفاجئة التي واجهت فريق أودي كانت حادث ألان ماكنيش رقم 2 عند منعطفي بورشه السريعين قبل أن تسدل الستارة على منافسات السباق بثلاث ساعات فقط، الأمر الذي أثر بالتأكيد على صدارتهما للسباق، ومع هذا، تمكن الطاقم الفني لفريق أودي سبورت يوست من إصلاح الأضرار في مقدمة السيارات خلال وقت قياسي، الأمر الذي سمح لـ أودي R18 e-tron quattroمن المحافظة على المركز الثاني. كما تجدر الإشارة إلى أن السيارة نفسها (رقم 2) قد دخلت منطقة الصيانة قبل حادث ماكنيش بسبب قطعة إطار كبيرة وجدت طريقها من الحلبة لتستقر في نظام التعليق الخلفي، الأمر الذي تطلب وقتاً لسحبها مما أفقد السيارة حوالي لفة كاملة.

لم تسلم إليكترا كما يحلو لفريق أودي رقم 1 تسمية سيارتهم من الحوادث، إذ تعرضت السيارة القائزة في نسخة لومان لهذا العام لحادثي إنزلاق على يد الألماني لوتيرر نتج عنهما اصطدام السيارة مرتين بالحاجز صباح اليوم الأول من عمر السباق خلال فترة التحمية، المرة الأولى انزلق على سرعة عالية، والمرة الثانية عندما كان يحاول تفادي الاصطدام بسيارة GT متوقفة عند مقطع مولسان السريع من الحلبة. أما الفرنسي بينوا تريلوييه، الذي كان قد تعرض لنزلة برد بسبب الأمطار الغزيرة التي انهمرت على السائقين في يوم مسيرة سائقي لومان في وسط المدينة، فقد انزلق هو أيضاً مرة عند مدخل منطقة الصيانة.

السيارة رقم 4 فقدت هي الأخرى في وقت مبكر من السباق ما يقارب اللفة الواحدة على إثر فحص الطاقم الفني لنظام التعليق الخلفي فيها، وبعدها في اليوم الثاني رفضت علبة التروس أن تعمل مرتين، الأمر الذي أجبر السائق لإعادة تدوير المحرك في كل مرة تظهر تلك المشكلة، إلا أن الـ أودي R18 ultraسرعان ما عادت للعمل بكفائة عالية، الأمر الذي أهدى مارك بونانومي وأوليفر جارفيس منصتهما الأولى على الإطلاق في سباق لومان 24 ساعة إلى جانب الألماني مايك روكينفيلر الذي عاد للمشاركة هذا العام وصعد على منصة التتويج بعد الحادث الكبير الذي تعرض له خلال منافسات العام الماضي.

لم تنتهي الأحداث المفاجئة عند هذا الحد، إذ تعرضت أودي R18 ultra رقم 3 لحادث عندما وضع الفرنسي إطارات سيارته على منطقة زلقة عند أحد المنعطفات أثناء محاولته اجتياز سيارة GT، الأمر الذي أدى إلى فقدان السيارة لتماسكها من الأمام لتصطدم بحاجز الإطارات. إلا أن ردة فعل الفريق والسائق لاقت إعجاب الجمهور، حيث خرج دوما بسرعة من السيارة ليدمر ما تبقى من قطع عالقة في مقدمة السيارة وينجح في إعادة السيارة بحذر شديد إلى منطقة الصيانة، حيث قام فريق أودي الفني من إعادة السيارة إلى ماكانت عليه في وقت قياسي، ليستلم الاسباني مارك جينيه دفة القيادة ويبدأ رحلته الرائعة من المركز الـ 24 صعوداً إلى المركز الرابع، إلا أنه أعاد بعدها سيناريو الحادث نفسه في ظهر اليوم الثاني من السباق وفي النقطة عينها، مما شكل تحدياً جديداً لفريق أودي سبورت يوست، إلا أنه كان على قدر التحديات ونجح في إصلاح الأضرار في R18 ultra بوقت قياسي.

لا يمكن لأحد أن يقع في مثل تلك التحديات إلا في لومان. علق الدكتور فولفغانغ أولريخ، رئيس قسم رياضة السيارات لدى أودي فوراً بعد أن قطعت سيارات أودي R18 الأربع المشاركة في لومان 24 ساعة، وأضاف: "يجب عليك ألا تحكم حكما حتمياً على مجريات السباق إلا بعد علم النهاية خصوصاً هنا في لومان، حيث شهد الجميع ما حدث معنا من أحداث دراماتيكية لم تكن متوقعة، كان العالم أجمع يتحدث عن فوز أودي بالمراكز الأربعة الأولى قبل نهاية السباق ظهر اليوم الثاني، ولكن ومن حيث لم يدر أحد تعرض اثنتين من سياراتنا لحادث اصطدام في الوقت نفسه تقريباً. بشكل عام، لا يسعني سوى رفع قبعتي احتراماً وتقديراً للطاقم الفني في أودي سبورت يوست الذي عرف كيف يعيد السيارتين إلى الحلبة في وقت قياسي وكأن شياً لم يكن. إنها المرة الأولى التي نشارك بها في سباق لومان 24 ساعة بسيارة هجينة، وتحضيرها أخذ وقتاً وجهداً كبيرين في وقت قياسي، إلا أننا وكما نجحنا أول مرة مع محرك TFSI عام 2001 ومحرك TDI في 2006، ها نحن نجح من جديد، الأمر الذي يدل على قدرات أودي التقنية العالية. إنه يوم رائع لنا في أودي ولسيارتنا R18 e-tron quattro.

تجدر الإشارة إلى تعزيز أودي لصدارتها في الترتيب العام المؤقت لبطولة العالم لسباقات التحمل، في وقت قفز فيه الثلاثي كابيلّو، كريستنسن، وماكنيش ليحتلوا المركز الأول في بطولة السائقين. أما الجولة الرابعة من بطولة العالم لسباقات التحمل فتستضيفها حلبة سيلفرستون البريطانية العريقة بسباق 6 ساعات في 26 أغسطس من العام الجاري.

خلفية عامة

أودي

"أودي" هي شركة ألمانية لتصنيع السيارات، وقد تخطت الشركة توقعاتها التي حددتها للعام 2009 مع نتائج مبيعات وصلت إلى حوالي الـ 950,000 سيارة. كما نجحت الشركة بتسجيل عائدات بلغت 34،2 مليار يورو، فيما بلغت الأرباح قبل حسم الضرائب 3,2 مليار يورو. وتنتج أودي سياراتها في كل من إنجولشتادت ونيكارسولم (ألمانيا)، جيور (هنغاريا)، شانجشون (الصين) وبرسيل (بلجيكا).

وتنشط الشركة في أكثر من 100 سوق حول العالم، وتمتلك شركات فرعية تشمل Automobili Lamborghini Holding S.p.A في سانت أجاتا بولونيز في إيطاليا و quattro GmbH في نيكارسولم بألمانيا. 

توظف أودي ما يزيد عن 58,000 شخص حول العالم بمن فيهم 46,500 موظف في ألمانيا. وتستثمر الشركة التي تعتمد الحلقات المعدنية الأربع شعاراً لها، ما يزيد عن ملياري يورو كل عام للحفاظ على ريادتها للتكنولوجيا المتقدمة في إطار الفلسفة التي تتبنّاها.

وتخطط أودي لزيادة عدد طرازاتها إلى 42 طرازاً بحلول العام 2015. وتحتفل الشركة بمئويتها الأولى في 2009. وكانت قد أبصرت النور على يد أوغست هورخ في زويكاو في 16 يوليو من العام 1909. 

تولي أودي ومنذ فترة طويلة اهتماماً كبيراً بمسؤوليتها الاجتماعية بعدة مستويات، وذلك بهدف تأمين حياة معيشية أفضل للأجيال القادمة. ولهذا، فإن من أهم مفاتيح النجاح الدائم لعلامة أودي تتمحور حول حماية البيئة، الحفاظ على الموارد، والقدرة التنافسية الدولية والتطلع قدماً مع سياسة الموارد البشرية. وتمثل مؤسسة أودي البيئية مثالاً على إلتزام AUDI AG تجاه القضايا البيئية.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن