إصابات الفم والأسنان عند الرياضيين في محاضرة في وايل كورنيل

نظّم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر محاضرة عن إصابات الفم والأسنان عند الرياضيين وسبل الوقاية منها، وذلك في إطار سلسلة المحاضرات المتخصصة التي تنظمها الكلية. وقد ألقى هذه المحاضرة الدكتور محمد جابر الساعي، مدير قسم طب الأسنان الرياضي، واستشاري جراحة الفم في سبيتار – مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي في قطر.

سلطت المحاضرة الضوء على إصابات الفم والأسنان الأكثر شيوعاً عند الرياضيين، وطرق تقديم الرعاية الصحية الفورية في الملاعب وأماكن التدريب والوقت الأنسب لتقديمها، وكيفية الحد من آثار الإصابات الخطيرة باستخدام معدات وقاية متخصصة وإجراء الفحوصات الطبية. وتناول المحاضر مجموعة متنوعة من المواضيع شملت إصابات الأنسجة الناعمة في الشفتين واللثة، وكسور الفك العلوي والسفلي، وإصابات المفاصل الصدغية الفكية التي تربط الفك بالجمجمة، وغيرها من إصابات الأسنان.

وقال الدكتور الساعي خلال المحاضرة: "تعتبر منطقة الفم الأكثر عرضة للإصابة عند الرياضيين أثناء ممارستهم مختلف أنواع الرياضة. ومن الممكن أن تكون إصابة الفم مؤلمة جداً وقد تُجبر الرياضيين على الانسحاب الفوري من المنافسة والتوقف عن المشاركة في منافسات أخرى لفترات طويلة. وإذا لم يتم علاج إصابات الفم فور وقوعها وبالشكل الصحيح، فقد تظهر مشاكل أخرى على صعيد صحة الفم والأسنان لدى الرياضيين مما يؤثر سلباً على مستقبلهم المهني وطبيعة حياتهم. ولذلك أصبح التركيز على طب الأسنان الرياضي الآن بشكل أكبر مما سبق، تأكيداً على ضرورته وأهميته في علاج إصابات الفم عند الرياضيين والوقاية منها".

وفي إطار خدمات الطب الرياضي ذات المستوى العالمي التي تقدمها سبيتار، بات قسم طب الأسنان الرياضي التابع لها أحد المراكز الرائدة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط. فقد استحدثت سبيتار بهدف حماية الرياضيين من إصابات الفم والأسنان، واقيات الأسنان للرياضيين التي أثبتت فعاليتها في منع حدوث الإصابات الخطيرة والحدّ منها.

وأكد الدكتور الساعي أن أهمية طب الأسنان الرياضي تكمن في إجراء تشخيص سريع ودقيق في الملاعب الرياضية، وتوفير الرعاية اللازمة في الوقت المناسب وبدون تأخير، وهذا مهم جداً خاصة في حالات سقوط الأسنان خارج تجويف العظم. وأضاف: "يمكن المحافظة على أسنان اللاعب في حال تعرض لإصابة في الفم من خلال إتباع خطوات بسيطة في حال توفرت الأدوية والأدوات اللازمة لعلاج إصابات الفم المحتملة. بدايةً يجب الإمساك بالسن من منطقة التاج وليس من منطقة الجذر، ثم وضع السن في وعاء يحتوي على حليب أو محلول خاص معدّ لهذه الغاية. وإذا لم يكن هذا ممكناً، فيجب على المسعف إعادة إدخال السن برفق وحذر في منطقة التجويف العظمي في فم المصاب، أي بين اللثة والخدّ، ثم يتم نقله إلى عيادة الأسنان في أقرب وقت ممكن".

من جانبه، أعرب الدكتور ستيفن اتكين أستاذ الطب في وايل كورنيل للطب – قطر، عن تقديره للدكتور الساعي، وقال: "سُعدنا في وايل كورنيل للطب – قطر باستضافة الدكتور الساعي الذي شاركنا بخبرته ومعرفته في طب الأسنان عامة وفي طب السنان الرياضي خاصة".

يُذكر أن الدكتور محمد الساعي نظم بالتعاون مع زملائه في سبيتار، مجموعة من الجلسات التدريبية للأطباء ولأخصائيي العلاج الطبيعي الذين يسافرون مع اللاعبين إلى الخارج وإلى مناطق قد لا تتوفر فيها الرعاية الصحية المناسبة. وقاموا باستحداث حقيبة إسعافات أولية خاصة بإصابات الفم والأسنان تحتوي على الأدوية والأدوات المساعدة اللازمة لعلاج إصابات الفم المحتملة للرياضيين أثناء المنافسات.