إطلاق نظام السجلات الطبية الإلكترونية (سيرنر) في طوارئ الاطفال خلال أكتوبر المقبل

تجري حالياً الاستعدادات النهائية لإطلاق نظام السجلات الطبية الإلكترونية (سيرنر) الجديد في إدارة طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية حيث يبدأ العمل بهذا النظام في مركز طوارئ الأطفال بالمطار في شهر أكتوبر المقبل؛ على أن يبدأ تطبيقه تباعاً في مراكز طوارئ الأطفال الأخرى في: الظعاين، والسد، والريان، والشمال.
أعلن ذلك الدكتور خالد الأنصاري- استشاري أول ومدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية ؛ وقال أنه يجري حالياً استكمال المراحل النهائية لعملية الإنتقال من الملفات والسجلات الورقية إلى النظام الإلكتروني عبر شبكات وتطبيقات المعلوماتية في مرافق مؤسسة حمد الطبية، ويتم ذلك ضمن جهود مستمرة تنفذها المؤسسة لتقديم المزيد من الخدمات وتمكين المعنيين من مراقبة النتائج والبيانات الإدارية والإكلينيكية بصورة فورية ومباشرة.
وأشار د.خالد الانصاري إلى أنه تم الانتهاء من تدريب كافة الفرق الطبية والتمريضية والإدارية التي تتعامل مع نظام (سيرنر) لضمان أفضل تطبيق والحصول على أفضل النتائج ، حيث يتضمن السجل الطبي الالكتروني كافة المعلومات الطبية والتاريخ المرضي للمراجع بما يشمله من نتائج التحاليل المخبرية والأشعات والأدوية التي وصفت له من قبل، مما يقلل من الوقت اللازم لاستدعاء هذه البيانات حين كان يتم تسجيلها في ملفات ورقية في السابق، كما يقلل من نسبة الأخطاء المحتملة عند تدوين هذه المعلومات يدوياً.
ونوه مدير طوارئ الاطفال بمؤسسة حمد الطبية إلى ضرورة تعاون المراجعين لمراكز طوارئ الاطفال لضمان التطبيق الأفضل لنظام (سيرنر) وذلك بالإسراع إلى تحديث البيانات الخاصة بهم والتي تتطلبها عملية التسجيل، وضرورة حمل البطاقة الصحية سارية المفعول لأطفالهم عند مراجعة أي من مراكز طوارئ الاطفال، كما شكر د. الأنصاري حرص أولياء الأمور على الاهتمام بالحالة الصحية لأطفالهم حيث يصرون على اصطحاب اطفالهم المرضى بأنفسهم عند مراجعة الطوارئ مما يشير الى ارتفاع مستوى الوعي بصحة الاطفال بين الأسر والأهالي.
وفي حين أكد د. خالد الانصاري على الجاهزية التامة لكافة الفرق العاملة في مراكز طوارئ الاطفال للتعامل مع نظام (سيرنر) عند بدء تطبيقه من خلال ساعات التدريب المكثف التي حصل عليها كل منهم، إلا أنه توقع حدوث بعض التأخير في عمليات التسجيل خلال الفترة التجريبية الأولى من تشغيل النظام الجديد للسجلات الطبية الالكترونية، وأكد على أن هذا التأخير المتوقع لن يطال الحالات المرضية الحرجة بأي صورة من الصور حيث تأتي العملية العلاجية للمراجع كأولوية قصوى، وطالب المراجعين بالتعاون مع العاملين في إدارة طوارئ الاطفال وتفهم أسباب التأخير المؤقت الذي أشار إليه في حال حدوثه. كما نوه بأنه قد تمت زيادة عدد أفراد الطاقم الطبي المناوب في كل وردية عمل في مركز طوارئ الاطفال بالمطار لتفادي أي تأخير قد يحدث عند بدء تشغيل النظام الالكتروني الجديد.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.