إنطلاق قمة أعمال مجموعة العشرين في كان رئيس غرفة قطر يمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عقدت غرفة التجارة الدولية تحت مظلة مجموعة العشرين الاستشارية التابعة لها، قمّة أعمال مجموعة العشرين أمس  في كان، بفرنسا.

وقد شارك في هذه القمة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة التجارة الدولية في قطر ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر بصفته الممثّل الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مجموعة العشرين الاستشارية التابعة لغرفة التجارة الدولية.

وقد سبقت القمة إجتماع بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي , والشيخ خليفة بن جاسم ضمن وفد يضم عشرين رجل أعمال من غرفة التجارة الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن قمة أعمال مجموعة العشرين هي مبادرة أطلقتها الرئاسة الفرنسية وتعقد على هامش قمة مجموعة العشرين يشارك فيها 120 مديراً تنفيذياً ورئيساً من عدد كبير من الشركات العالمية إلى جانب رؤساء الاتحادات التجارية من البلدان الأعضاء في مجموعة العشرين.

وتتناول توصيات سياسة مجموعة العشرين الطويلة الأمد المواضيع الأساسية والجوهرية التي تهدف إلى تأسيس بيئة سياسية تعتبر ضرورية للأعمال وذلك بغية المساهمة في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة. 

وقد أكد سعادة الشيخ خليفة: "إنه من الصعب عدم الالتفات إلى الدعوات المتزايدة لإعادة تجديد النظام الاقتصادي القائم حالياً. فلطالما بدت الأحاديث حول التجديد والابتكار في الاقتصاد قديمة وجذابة. ولكن في السنوات الأخيرة، وبالأخص بعد فترات الركود المتعددة والمتكررة التي شهدها العالم منذ العام 2008 ، أكدت أن الوقت قد حان ليقوم مجتمع الأعمال بالأخذ بزمام المبادرة من أجل تشكيل السياسات وإعادة صياغة السياسات الاقتصادية.

وقد سبق لغرفة التجارة الدولية في فترات سابقة عملية صياغة وتدقيق هذه السياسات بالاعتماد على خبراء في مجال الأعمال من أفراد شبكة غرفة التجارة الدولية العالمية لتقديم توصيات بنّاءة وقابلة للتنفيذ في مجالات مختلفة تشمل: التجارة والاستثمار والأنظمة المالية ومكافحة الفساد والنظام النقدي الدولي ومكافحة تلاعب أسعار السلع الأساسية والنمو الأخضر.

وأضاف الشيخ خليفة: "بعد سلسلةٍ من الاستشارات انطلقت من مدينة مكسيكو إلى هونغ كونغ والدوحة، نحن الآن في وضعية تتيح لنا تقديم توصيات وسياسات ملموسة لمجموعة العشرين من أجل تحسين نطاق العمل الاقتصادي المحلي والإقليمي".

وعلى الصعيد ذاته أكد السيد ريمي روحاني، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة قطر والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الدولية في قطر فقد أشار الى: "أنه يتوجب على مجموعة العشرين أن تضطلع بدورٍ قيادي رائد في إعادة إطلاق المفاوضات التجارية المتعددة الأطراف والتي توقّفت بعد انطلاقتها الأولى قبل 60 عاماً. ومن شأن انجاز اتفاق للتجارة العالمية يكون وسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي".

وتابع قائلاً: "إنه لشرف عظيم بالنسبة لغرفة تجارة وصناعة قطر أن تكون بين النخبة الحصرية لمجموعة العشرين الاستشارية التابعة لغرفة التجارة الدولية ، وفي الواقع فإن الشيخ خليفة، بصفته الممثل الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن هذه المجموعة الاستشارية التي تعمل بقيادة الرؤساء التنفيذيين، يعمل جاهداً ويبذل قصارى جهده لوضع مجموعة من وجهات النظر السياسية التي تمثل أولويات مجتمع الأعمال الإقليمي".  

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين الاستشارية التابعة لغرفة التجارة الدولية والتي تضم أكثر من 20 عضواً على رأس مؤسسات وشركات عالمية على غرار داي سونغ وهانهوا وإنفوسيس للتكنولوجيا ونستله وشركات ماكغرو هيل وريبسول ورويال دوتش شيل وسيب ، قد تأسست بهدف بلورة توصيات سياسية بناءة، لتحقيق قيمة مضافة إلى قطاع الأعمال ومعززةً بالتصريحات الإعلامية التي توضح للحكومات أن مجتمع الأعمال ملتزم بجدول أعمال مجموعة العشرين على أعلى المستويات.

وأخيراً، تتواصل غرفة التجارة الدولية مع المنتدى الاقتصادي العالمي وميديف (حركة الشركات الفرنسية) لتأسيس مفاهيم جديدة للأعمال تكون أكثر صلابةً وقوةً في عملية السياسات التنموية ، ونقل ثقل وجهات نظر الأعمال العالمية. فبالعمل والتكاتف معاً، نجحت هذه المجموعات الثلاثة في جمع كمية كبيرة من التوصيات السياسية ، كما رفعت وجهات النظر هذه إلى قادة مجموعة العشرين.