أول أقمار إنمارسات الاصطناعية الخاصة بشبكة جلوبال إكسبرس يحقق إنجازاً مرحلياً هاماً في عملية الاختبار الميكانيكي

أعلنت شركة إنمارسات، المزود الرائد عالمياً لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، عن استكمال عملية الاختبار الميكانيكي بنجاح لأول أقمارها الاصطناعية من فئة إنمارسات-5، والتي تم إجراؤها في منشأة بوينج للتصنيع في إلسوجوندو بولاية كاليفورنيا. ويعتبر هذا القمر الاصطناعي الأول من بين ثلاثة تتألف منها شبكة إنمارسات جلوبال إكسبرس عريضة النطاق الترددي من الحزمة Ka، وسيتم إخضاعه للمرحلة التالية من الاختبارات استعداداً لإطلاقه في وقت لاحق من العام الحالي. وتضمنت الاختبارات التي استكملت مؤخراً محاكاةً تجريبية لعملية الإطلاق، تم تصميمها خصيصاً لدراسة قدرة القمر الاصطناعي على تحمل الظروف الطبيعية التي سيتعرض لها خلال عملية إطلاقه الفعلي. 

وبهذا السياق، قال فرانكو كارنيفالي، نائب رئيس إنمارسات للأقمار الاصطناعية ومركبات الإطلاق: "يعتبر استكمال الاختبارات الميكانيكة إنجازاً مرحلياً هاماً ضمن عملية التجميع والاختبار، فيما نواصل تنفيذ برنامج الاختبار وصولاً إلى إطلاق القمر الاصطناعي. ويتيح لنا تعريض القمر إلى الظروف التي يخضع لها خلال عملية الإطلاق إمكانية التحقق من قدرته على تحملها على أرض الواقع". 

وشهدت عملية الاختبار هذه استخدام منصة لمحاكاة الاهتزازات الناتجة عن قوة دفع المحرك للصاروخ الحامل للقمر الاصطناعي وعن مرحلة انفصال القمر عن الصاروخ. وبالإضافة إلى ذلك، تم وضع القمر الاصطناعي في غرفة مبنية من الخرسانة المسلحة وتعريضه للأمواج الصوتية عالية التواتر، وذلك لمحاكاة تأثير اندفاع الصاروخ والأنظمة الملحقة به أثناء الانطلاق نحو المدار المحدد. وبعد استكمال اختبارات الاهتزاز والاندفاع، تم تنصيب كافة المكونات الميكانيكية الخارجية للقمر الاصطناعي واخضاعها لسلسة من الاختبارات. 

واجتاز قمر إنمارسات -5 الاصطناعي كافة الاختبارات وعمليات المحاكاة القاسية بنجاح تام، وسوف يبدأ المرحلة التالية من الاختبار، والتي تحدد قدرته على تحمل ظروف الفراغ الفضائي وتقلبات درجات الحرارة أثناء وجوده في المدار المحدد، وقد تم تصميم هذه الاختبارات لضمان قدرة القمر الاصطناعي على تنفيذ مهامه بفعالية لأكثر من 15 عاماً. وتجدر الإشارة هنا إلى أن القمرين الاصطناعيين الثاني والثالث ضمن الشبكة الجديدة سيخضعان للاختبارات القاسية نفسها قبل إطلاقهما، علماً بأنهما قيد التطوير حالياً من قبل شركة بوينج لأنظمة الفضاء والأنظمة الذكية. 

واختتم كارنيفالي حديثه قائلاً: "مع كل اختبار يتم اجتيازه بنجاح نكون قد أتممنا خطوة مرحلية هامة نحو إطلاق القمر الاصطناعي، الذي يعد مكوناً رئيسياً لأول شبكة عالمية عريضة النطاق الترددي من الحزمةKa  عبر الأقمار الاصطناعية".