إنمارسات تستكمل بنجاح اختبارات خدمة L-TAC للاتصال المتنقل بالأقمار الاصطناعية على سرعة 112 كيلومتر في الساعة

أعلنت شركة إنمارسات، المزود الرائد عالمياً لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، عن نجاحها في استكمال اختبارات خدمة L-TAC التكتيكية العاملة أثناء التنقل بسرعة تصل إلى 112 كيلومتر في الساعة. وتزود هذه الخدمة الحديثة العملاء الحكوميين المعتمدين بحل مثالي للاتصال التكتيكي بالأقمار الاصطناعية على الموجات عالية التواتر Tactical UHF Satellite. كما تتيح هذه الخطوة أيضاً لفصائل المشاة والمركبات التواصل أثناء التنقل بسهولة دون الحاجة إلى استبدال أجهزة استقبال الأمواج عالية التوتر التكتيكية التي يستخدمونها أصلاً. 

تعتبر هذه الخدمة الاستثنائية خطوة جديدة في توسعة نطاق استخدام الاتصالات المتنقلة طويلة المدى Beyond-Line-of-Sight عبر التقنيات المبتكرة لأقمار إنمارسات الاصطناعية العاملة بتواتر الحزمة L L-Band. وتعتزم الشركة فتح باب الطلب على خدمة L-TAC اعتباراً من شهر يوليو الجاري، علماً بأن تفعيل الخدمة سيتم في شهر أغسطس 2013. 

وتمتاز خدمة الحزمة L-Band باستخدام الهوائيات الأقصر من نظيراتها العاملة على الموجات الترددية العالية، مما يجعل تقديم الهوائيات الصغيرة اللاقطة من مختلف الاتجاهات وغير المكلفة خياراً عملياً للاستخدام ضمن المركبات وخارجها. 

وبهذا السياق، قال آندي ستارت، رئيس وحدة الأعمال الحكومية لدى إنمارسات: "لقد نجحنا في استعراض قدرات الاتصال المميزة التي تقدمها خدمة L-TAC حتى عند استخدامها ضمن المركبات التي تسير بسرعات تصل إلى 112 كيلومتر في الساعة، الأمر الذي يضمن فوائد عسكرية كبيرة في عدة مجالات، مثل تنسيق حركة قطعات الإمداد على مسافات طويلة، أو للقيادة والتحكم بمناورات الدوريات المنتشرة على مساحة واسعة من الأراضي الوعرة". 

وأضاف: "وتقدم النسخة الصغيرة خفيفة الوزن للاستخدام الفردي أدوات الاتصال المتنقل ذاتها للمشاة، الأمر الذي يشكل نقلة نوعية في مجال الاتصالات العسكرية، حيث لا تحتاج المواكب إلى التوقف للاستفادة من خدمة TACSAT، بل يمكن استخدامها أثناء الحركة، مما يسهم في تقليل الزمن اللازم للانتقال من نقطة الانطلاق حتى الوجهة المحددة وإمكانية التعرض للهجوم على الطريق. وقد كان الصدى الذي لاقته الخدمة إيجابياً للغاية خلال مرحلة الاختبار، ولدى الحكومات حول العالم والتي عبرت عن رغبتها بالاستفادة منها، حيث تضمن L-TAC وسيلة جديدة مبتكرة للحصول على الحد الأقصى من القيمة المضافة عن الاستثمار في أجهزة الراديو التكتيكية المستخدمة". 

تشهد خدمة TACSAT طلباً كبيراً من المستخدمين الحكوميين وذلك نظراً لكونه يوسع شبكة الضغط والتحدث التكتيكية لتشمل العمليات واسعة النطاق بعيدة المدى، إلا أن الشبكات القائمة حالياً قد وصلت درجة الإشباع من حيث أعداد المشتركين. أما خدمة L-TAC التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من العام الحالي فهي ستستكمل القدرات المتاحة حالياً عبر خدمة البيانات والصوت ذات المرحلة الواحدة والتي تحد من زمن التأخير، الأمر الذي يضمن حصول العملاء على إمكانيات إضافية للاتصال في حال عدم توافر قنوات الأمواج عالية التواتر UHF. وتسهم شبكة إنمارسات-4 الاصطناعية عالية الأداء في توفير الخدمة في مختلف أنحاء العالم، ولا يتطلب الاتصال بالشبكة من المستخدمين سوى استعمال محولٍ خفيف الوزن لتحويل إشارة الراديو إلى L-Band، فضلاً عن استبدال هوائي UHF بآخر يلتقط إشارة هذه الحزمة من الأمواج. 

عقدت إنمارسات شراكة مع سبكترا Spectra لتطوير نظام سلينغ شوت SlingShot الذي يتألف من وحدة للتزويد بالطاقة ومحول للتردد وهوائي، وهو يعمل مع أجهزة الراديو التكتيكية المستخدمة حالياً، ولا يتطلب سوى تدريب مبسط لاستخدام أدوات الاتصالات المتنقلة طويلة المدى، دون الحاجة لإنشاء بنىً تحتية مكملة أو استخدام معدات ضخمة وثقيلة. ويدعم سلينغ شوت الغالبية العظمى من راديوهات TACSAT، وقد تم بالفعل اختبارها على الأنواع الأكثر انتشاراً منها. وعند جمع هذا النظام مع خدمة L-TAC المؤجرة، تصبح الخيارات المتاحة مرنةً للغاية فضلاً عن كونها مصممة خصيصاً لتلبي المتطلبات الخاصة بالأمن والموثوقية والكفاءة الإنفاقية. وسوف يتمكن المستخدمون من استئجار الخدمة لمدة لا تقل عن شهر واحد مع إمكانية انتقاء التغطية المحدودة أو التغطية الإقليمية المحدودة أو التغطية الخاصة بمناطق العمليات. 

وبدوره قال سايمون ديفيس، المدير التنفيذي لمجموعة سبكترا المحدودة في المملكة المتحدة: "أصبحت القدرة على استخدام تقنيات الراديو الميدانية على مسافات متباعدة لتعزيز قدرات العمليات دون وضع أعباء على الميزانيات الحكومية أمراً بالغ الأهمية. ومع توجه الحكومات حول العالم لمراجعة ميزانياتها العسكرية، يصبح تقديم الأجهزة التي تلبي المعايير العسكرية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة من رأس المال عرضاً مثالياً لا يمكن رفضه".