اقتصادية دبي تؤكد أهمية إطلاق التحالف الباسيفيكي في الدولة في تعزيز التجارة والاستثمار بين دول أمريكا اللاتينية ودبي

برعاية دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومكتب الاستثمار الأجنبي، أطلقت بروتشيلي؛ وبروإيكسبورت كولومبيا؛ وبرومكسيكو؛ وبروبيرو، رسمياً "التحالف الباسيفيكي بدولة الامارات العربية"، الذي يعد بمثابة شراكة وتكتل إقليمي جديد يربط بين اقتصادات أمريكا اللاتينية واقتصاد دبي، ويمهد الطريق نحو الدخول في شراكات واستثمارات جديدة مع دول أمريكا اللاتينية والعالم.
حضر حفل إطلاق التحالف الباسيفيكي في الدولة كل من أصحاب المعالي عبد الله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية؛ وسعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية؛ وخالد البوم، نائب المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي؛ وسفراء الدول الأعضاء، واللجنة الخاصة بكل من منظمة برو تشيلي، وبرواكسبورت كولومبيا، وبرو المكسيك، ووبرو بيرو، وأكثر من 150 ممثلاً من الجهات الحكومية والخاصة من قطاع الأعمال.
تمتلك كل من تشيلي، وكولومبيا، والمكسيك وبيرو إمكانات نمو عالية مقابل معدلات تضخم منخفضة، وسوق مفتوح وبيئة أعمال مشتركة. وتمثل دول التحالف الباسيفيكي أكثر من 50% من إجمالي التجارة الخارجية في دول أميركا اللاتينية (ما يعادل 4 تريليون درهم)، وما نسبته 35% من إجمالي ناتجها المحلي (حوالي 7.3 تريليون درهم).
وبهذه المناسة قال سعادة سامي القمزي: "تفتخر دبي بأن تكون المدينة الأولى المستضيفة لهذا التحالف في المنطقة، حيث تعتز الإمارة بكونها عاملاً رئيسياً يربط الاقتصاديات الناشئة سريعة النمو من دول أمريكا اللاتينية، مع غيرها من الدول التي تقود النمو العالمي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وتركز حكومة دبي باستمرار ضمن سياساتها ومبادراتها المتنوعة على تطوير تنافسية بيئة الأعمال. ويعتبر هذا التحالف من ضمن المبادرات الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدول وغيرها من الحكومات الأخرى لتطوير الانفتاح التجاري على الأفراد والشركات من جميع أنحاء العالم".
وأضاف القمزي: "تركز دبي ودولة الإمارات بشكل عام مؤخرهاً على تعزيز التبادلات والتعاون الثنائي مع دول أمريكا اللاتينية. وبالمقارنة مع دول أمريكا الوسطى والجنوبية، تمثل تجارة دبي مع دول التحالف الباسيفيكي حوالي 26% في المتوسط من إجمالي التجارة مع تلك الدول خلال الفترة من 2008 وحتى 2012. وشكل متوسط تجارة دبي مع أمريكا اللاتينية حوالي 17 مليار درهم سنوياً في السنوات الأخيرة، وكان نصيب دول التحالف الباسيفيكي منها ما يساوي خمسة مليارات درهم".
وأشار القمزي إلى أن تجارة دبي نمت مع دول التحالف بصورة نسيبة، حيث بلغ متوسطها 34% سنوياً منذ العام 2008 مقابل أقل من 8% لتجارة دبي مع العالم، حيث قفزت من حوالي 1.8 مليار درهم في عام 2008 إلى أكثر من 5 مليارات درهم في العام 2012. وتعكس هذه النتائج الإيجابية متانة العلاقات بين دبي ودول التحالف الباسيفيكي.
ومن جانبه، قال سعادة جان بول تارود، سفير تشيلي في الدولة: "نحن سعداء بإطلاق التحالف مع دولة الامارات وإمارة دبي بالتحديد. لقد أنشأنا هذا التكامل القوي بين بلادنا حتى نتمكن من الانخراط مع بقية دول العالم بشكل أفضل، وخاصة مع دولة الإمارات التي تعتبر شريكاً مهما، ومنصة للتوسع والدخول في أسواق جديدة من خلال إمارة دبي".
وأضاف: "تعتبر دول التحالف الباسيفيكيمن أكثر الأسواق جاذبية للتجارة الخارجية والاستثمار على مستوى المنطقة، كما تمتلك الأسس السليمة للاقتصاد الكلي، والديمقراطية الناضجة، وتحتل مرتبة عالية بين أفضل 25 دولة في تقرير البنك الدولي لمؤشر ممارسة الأعمال".
وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي: "تلعب دبي دوراً محوراً في حركة التجارة العالمية اليوم، إلى جانب ما تتميز به من موقع استراتيجي متميز، مضافاً إليه الخدمات اللوجستية ذات المستوى العالمي، والبنية التحتية المتطورة، وحركة النقل الحديثة، وترابطها مع أكثر من 2.2 مليار فرد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ومن هنا، تمكنت دبي من تعزيز مكانتها كمنصة تنافسية ووجهة مفضلة لمزاولة الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم".
وأشار ألفارو سيلفا سانتيستيفان، رئيس وكالة التجارة والاستثمار والسياحة في البيرو خلال الاطلاق إلى أن إنضمام الإمارات لهذا التحالف يزيده متانة، حيث أن التحالف لا يضم إلى الآن سواء الإمارات كدولة عربية، مؤكداَ على مكانة دبي كونها المركز التجاري للمنطقة ومحط أنظار العديد من الشركات والمستثمرين وإحتضانها لـ 4 وكالات للتجارة والاستثمار والسياحة لكل من البلدان الأربعة الأعضاء يشكل قيمة إضافية في مجال الاستثمار أمام شركات تلك البلدان.
وتخلل حفل الإطلاق عقد حقلة نقاش تم التركيز خلالها على المشاريع الرائدة على مستوى دول التحالف الباسيفيكي، وشمل المتحدثون كل من: السيد فريدريك سيكر، المدير التنفيذي في شركة أبراج جروب؛ والسيد غراهام راسل، الرئيس التنفيذي لشركة سيمكس في الخليج ودول المينا؛ والسيدة ماريانا دي ناداي، الرئيس التنفيذي لـ يوني فروتي بآسيا.
يبلغ إجمالي التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتلك البلدان الأربعة مجتمعة نحو 4.8 مليار درهم، وشكلت حصة الإمارات منها 45%. ويبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة في كل من تشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو ما قيمته 26 مليار درهم. وتحتل دول التحالف الباسيفيكيحاليا المرتبة الأولى في صادرات النحاس والفضة بأكثر من 40% من الإنتاج العالمي، والثانية في الذهب والزنك مع أكثر من 12% من إنتاج العالم، والأولى في صادرات الأفوكادو، والمانجو، والبابايا، والعنب، والموز، والهليون، والطماطم، والقهوة، والزهور الطبيعية.
خلفية عامة
الدائرة الاقتصادية
إن دائرة التنمية الاقتصادية في دبي هي هيئة حكومية تختص بوضع وإدارة الأجندة الاقتصادية لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم دائرة التنمية الاقتصادية كل الدعم لعملية التحول الهيكلي التي تشهدها إمارة دبي إلى اقتصاد متنوع ومبدع هدفه الارتقاء ببيئة الأعمال وتعزيز مستويات النمو في الإنتاجية.
وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية ومؤسساتها على وضع الخطط والسياسات الاقتصادية، وتعزيز نمو القطاعات الاستراتيجية، وتوفير الخدمات لكافة رجال الاعمال والشركات المحلية والدولية.
وفازت دائرة التنمية الاقتصادية في عام 2012 بفئة الجهة الحكومية المتميزة – مجموعة الجهات المتوسطة في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.