الأطفال في مواجهة مخاطر كبيرة جراء أزمة سمنة الأطفال العالمية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2011 - 07:00 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

يواجه الأطفال مخاطر كبيرة جراء أزمة سمنة الأطفال العالمية، وهي أزمة وقودها الأطعمة السريعة، وسوء الممارسات الصحية، والسيل العارم من الرسائل الإعلامية، وهو ما صرحت به خبيرة بارزة في إعلام الطفل أمام الحضور بجامعة نورثويسترن في قطر مساء الثلاثاء.

حيث قامت الدكتورة إلين وارتيللا، مديرة مركز جامعة نورثويسترن المعني بالإعلام والتنمية البشرية في إيفانستون، بولاية إلينوي، ورئيسة فريق عمل دولي يعمل على صياغة سياسات لمكافحة سمنة الأطفال، بتقديم عرض عام لدراسة عالمية مرتقبة تدعو إلى حلول لمشكلة عالمية متنامية ذات آثار عميقة على الولايات المتحدة وقطر، أمام الحضور بجامعة نورثويسترن في قطر مساء الثلاثاء.

وللدكتورة وارتيللا العديد من المقالات المنشورة في المجلات المعنية بالاتصالات وعلم النفس تدور حول قضايا إعلام الطفل، كما كانت الباحثة الرئيسية في العديد من الدراسات الممولة وطنياً، ولجان مراجعة الإعلانات ونمو الأطفال، وكثيراً ما يستشيرها واضعو السياسات.

وتضيف قائلة: " هناك شواهد جديدة تبين أن سمنة الأطفال مشكلة مجتمعية أكثر منها مشكلة فردية – وهي تحتاج إلى حلول مجتمعية".   وتوضح أن أفضل المعلومات المجموعة حول الموضوع مستقاة من مجموعة كبيرة من المصادر في الطب والصحة العامة، والسياسات الاجتماعية ووسائل الإعلام.

وفي محاضرتها، ناقشت د. وارتيللا نتائج دراسات حديثة أجراها معهد الطب حول سمنة الأطفال، والعواقب البدنية والنفسية ذات الصلة، والعوامل المؤثرة على المخاطر – مع التركيز على إسهام صناعة تسويق الأطعمة والمشروبات على هذا المشكلة العالمية المتفشية الآخذة في التزايد. 

وتحذر د. وارتيللا: "السمنة مشكلة ضخمة، على المستوى العالمي،  فنحن كبشر، لم نتغير جينياً بمرور الزمن – ومع ذلك فإن معدل انتشار السمنة تغير بصورة كبيرة.   يجب علينا النظر إلى السلوك والبيئة باعتبارهما من عوامل ذلك الأمر، ويجب علينا البدء في التركيز على الأطفال للحيلولة دون ظهور مشاكل صحية أشد خطراً في المستقبل".

وفي دراسة أجراها معهد الطب عام 2005-2006، وكانت وارتيللا من بين أعضاء اللجنة القائمة عليها، تم استعراض الشواهد المتعلقة بممارسات الإعلام وتسويق الأطعمة التي تؤثر على النظام الغذائي للأطفال والمراهقين.  وقد أجرت الدراسة مراجعة منهجية لإعلانات التليفزيون والكتابات والمؤلفات المتوافرة لبحث أثر تسويق الأطعمة على خيارات الأطفال الغذائية.  ونتج عن هذه الدراسة تقديم استراتيجيات موصى بها لتشجيع النظام الغذائي الصحي.

ولم تلم الدراسة فقط بوسائل الإعلان التقليدي – الصحافة والتليفزيون – ولكنها ألمت كذلك باستراتيجيات وأساليب التسويق الجديدة الناشئة التي اقتحمت حياة الأطفال من الإعلان في المدارس ومساندة المشاهير والشخصيات إلى وسائل الإعلام الاجتماعي وألعاب الفيديو. 

صرحت الدكتورة وارتيلا بأنه بعد صدور الدراسة بذل القائمون على صناعة الأغذية والمشروبات جهوداً من أجل الارتقاء بملصقات المعلومات الغذائية على عبوات الأغذية والمشروبات، وإعادة النظر في مكونات المنتجات، وحتى تصنيع منتجات أكثر فائدة لصحة الإنسان. وقد أخذت شركات الأغذية والمشروبات المبادرة لعدم الإعلان عن الأغذية غير الصحية لبعض الفئات العمرية الصغيرة – عبر كافة منابر وسائل الإعلام.  وتعمل الحكومة كذلك على وضع سياسة تتعلق بتسويق الأغذية والإعلان عنها.  كان الكونغرس الأمريكي قد طالب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بإجراء دراسة على ملصقات المعلومات الغذائية التي توضع على مقدمة عبوات الأغذية لضمان وضوح المعلومات وفهم المستهلكين لمحتوياتها على أفضل نحو.  وسوف يصدر تقرير المركز وتوصياته في نهاية الشهر.

تقول الدكتورة وارتيلا، التي امتدحت وسائل الإعلام الإخبارية لعرضها للأخبار بشكل ثابت وواضح وبيان تأثير كل خبر على الناس والمجتمع: "كان دور وسائل الإعلام في التوعية بأهمية فهم ظاهرة سمنة الأطفال مهماً وحاسماً"، إلا أنه كانت لها مآخذ على وسائل الإعلام الترفيهية والتي "لم تستوعب أو تجعل من هذا الأمر جزءاً مهماً في أسلوبها للعرض والإعلان" على حد قولها.

في الوقت الذي كانت تحذر فيه الدكتورة وارتيللا من الباعة والمسوقين عديمي الضمير والمبادئ، فقد أشادت بالمصادر الصناعية والنماذج الجديدة للتسويق والإعلام التي تدعو للمنتجات بشكل جيد وبناء.   كما أردفت الدكتورة وارتيللا قائلة "إننا نسير في الاتجاة الصحيح،  ولكن مازال هناك المزيد لنفعله.  على سبيل المثال، يمكن أن تكون شركات الإعلام أكثر حزماً بشأن عدم عرض الإعلانات غير الغذائية للأطفال، كجزء من برنامج معني بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.  فتلك الشركات تحتاج إلى تطوير المبادئ التوجيهية الغذائية الخاصة لدى القائمين على الإعلانات.  ومن ناحية أخرى، فإن اختصاصيي التواصل الإعلامي بحاجة إلى صياغة الرسائل الإعلامية على نحو أفضل فيما يتعلق بمخاطر السمنة من خلال سرد القصص حتى تمكن من زيادة وعي الجماهير وبدء مرحلة التغيير."

وقد قام الدكتور إيفيريت إي. دينيس عميد جامعة نورثويسترن في قطر بالإشادة بدور العالمة والباحثة الإعلامية البارزة في تحويل المعرفة البحثية إلى توصيات معنية بالسياسات، قائلاً، "إن الدكتورة وارتيللا لتتفوق على أقرانها ممن يضطلعون بهذا الدور كما أن آثار أعمالها وأبحاثها مشهودة في جميع أنحاء العالم وتتمتع بسمعة تُحسد عليها."

كان المشاركون القطريون الذين قدموا إلى المدينة التعليمية من بين أول الحاصلين على تعريف موجز بشأن الدراسة العالمية القادمة حول عواقب سمنة الأطفال و داء السكري في مراحله الأولى والذي يتفاقم وينتشر ويزداد سوءاً رغم الجهود التي يبذلها خبراء الصحة، والإعلام، وصناعات الأغذية والمشروبات. 

أما الدكتورة وارتيللا فهي أستاذ أول بتشريف من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الإعلام وعلم النفس والتنمية البشرية بجامعة نورثويسترن في إيفانستون، بولاية إلينوي، حيث قدمت إلى الدوحة من أجل تدشين سلسلة محاضرات جديدة في جامعة نورثويسترن في قطر "تجربة إيفانستون: معلمون كبار من جامعة نورثويسترن، للإسهام في نقل خبرة أفضل عناصر هيئة التدريس إلى قطر.  أما المحاضرة التالية في سلسلة المحاضرات فسيلقيها الدكتور جيسوس إسكوبار، رئيس قسم تاريخ الفن بجامعة نورثويسترن في الدوحة يناقش فيها "دراسة العمارة في مدينتك" وذلك في يوم الأربعاء الموافق 26 أكتوبر في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءاً في المنتدى، قاعة 3035 في فرع جامعة نورثويسترن في مبنى كارنيجي ميلون بالمدينة التعليمية.

خلفية عامة

جامعة نورثوسترن في قطر

تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.

وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن