رامي زريق محاضراً في الأميركية: ما حرّك الثورات العربية فكّ ارتباط الشعب والدولة والأرض والغذاء

بدعوة من معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، ألقى البروفسور رامي زريق، الأستاذ في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة، محاضرة بعنوان الثورات العربية من منظور زراعي. وقد اندرجت المحاضرة في سلسلة محاضرات حول الثورات العربية أطلقها مكتب وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الدكتور أحمد دلال في كانون الأول من العام الماضي.
وقد عرّف منسّق السلسلة الأستاذ ريان الأمين بالمحاضر، قائلاً أن البروفسور زريق يقدم رؤية فريدة من نوعها لجوهر المشكلة.
ومما قاله البروفسور زريق إن الغذاء والزراعة هما من العوامل الحيوية لدى كل العرب. وهم من أكبر مستوردي الغذاء في العالم. ولكن سعر الغذاء تضاغف في الأعوام الخمسة الماضية وكانت دول الثورات تونس ومصر وسوريا من أكثر الدول تأثراً بهذا الارتفاع، وفي لبنان تعتاش 5 إلى 6 بالمئة من المجتمعات الزراعية من زراعتها فقط ويعيش مظمها تحت مستوى الفقر.
وأردف البروفسور زريق أن جذور الثورات العربية تكمن في الشعور المتسارع بعدم الرضى وتراكم الأراضي والموارد والمنشاءات في يد أقلية، وتهاوي نظم انتاج الغذاء المحلية لصالح نظم تجارية توفّر فقط الغذاء الرديء وتجعل الطعام الصحي باهظ الثمن وحكراً على الأغنياء. وقال إن احتكار الأر اضي الزراعية في يد أقلية فقط زادت من النقمة، موضحاً أن تملّك الأراضي في العالم العربي هو من أعتى مشاكل المزارعين، ونظام توزيع الأراضي في العالم العربي هو من أكثر الأنظمة إجحافاً. وأضاف: "معظم الدول تستثمر مبالغ طائلة في التسلّح وشراء الأسلحة والعتاد. ولكان أجدى لهذه الدول لو أنفقت جزءاً من أموال التسلح لتحسين أحوال سكان المناطق الريفية". وقال أيضاً: "ما حرّك الثورات العربية فكّ ارتباط الشعب والدولة والأرض والغذاء". وختم: "لا مفر من حصول تغييرات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وواجبنا كمواطنين مسؤولين أن نجعل هذه التغييرات تخدم الصالح العام".
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.