دراسة جديدة من المركز الطبي في الأميركية: 25% من الملح الذي يستهلكه اللبنانيون مصدره الخبز والمعجنات

بيان صحفي
تاريخ النشر: 10 فبراير 2013 - 06:22 GMT

الجامعة الأميركية في بيروت
الجامعة الأميركية في بيروت

تأتي دراسة جديدة من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لتؤكد ما بات معروفاً: إن الإفراط في استهلاك الملح يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، إلا أنها تُحدد مادتين غذائيتين من المطبخ اللبناني كمصدرين رئيسيين للملح. فقد بينت ابحاثاً عرضتها د. لارا ناصرالدين في اجتماع  الجمعية اللبنانية لعلم الأوبئة الأخير في  تشرين الثاني 2012 أن 25% من الملح الذي يستهلكه اللبنانيون مصدره الخبز والمعجنات، وحصّة المناقيش فيها تصل إلى 4%..

ويقول الأستاذ المساعد في الطب والمدير المشارك لبرنامج الطب الوعائي د. حسين اسماعيل إن "التقليل من استهلاك الملح يخفف احتمالات الإصابة بالنوبات والجلطات القلبية  والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم"، مؤكداً أن "التخفيف من استهلاك الملح هو الوسيلة الأكثر فعالية والأقل كلفة لتفادي الوفاة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية".

لذا وبهدف التوعية من مخاطر الإكثار من تناول الملح وتسببه بارتفاع ضغط الدم وسواه من الأمراض - التي تنتشر بنسبة عالية بين اللبنانيين - أطلق برنامج الطب الوعائي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية "مجموعة العمل اللبنانية للملح والصحة" في تشرين الثاني من العام 2011.

وقد أشارت أرقام منظمة الصحة العالمية للعام 2008 إلى أن 39% من اللبنانيين مصابون بارتفاع ضغط الدم،ويُقدَّر أن يكون 30% من هذه النسبة ناتجاً عن الإكثار من استهلاك الملح في النظام الغذائي، ، والذي يتسبب أيضاً بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،، والسكتة، وسرطان المعدة، وترقق العظام، وتضخم البطين الأيسر والأمراض الكلوية.

وقد أثبتت دراسات عديدة فوائد التقليل من استهلاك الملح، وعليه أوصت منظمة الصحة العالمية بألا ايزيد المعدل اليومي لاستهلاك الملح عن 5 غرامات.

يشرح اسماعيل أن هدف مجموعة العمل هو نشر المعلومات حول استخدام الملح في لبنان ورفع مستوى الوعي حول مخاطر الإكثار من تناول الملح، بالإضافة إلى تغيير عادات الطبخ والأكل و خلق بيئة "قليلة الملح" عن طريق تعديل تركيبة المواد الغذائية وتنظيمها، وتشكيل آلية وطنية لمراقبة وتقييم نسبة الملح في الأطعمة.

ويقول اسماعيل في هذا الإطار "هدفنا هو وضع استراتيجية وطنية لتحسين أنماط استهلاك اللبنانيين للملح".

وقد تبنت مجموعة العمل استراتيجية مرتكزة على أربعة مقوّمات لتحقيق أهدافها: البحث، والتواصل والإعلام في مجال الصحة، وحملات التوعية، والتقييم والمراقبة. فمنذ تشكيلها في تشرين الثاني 2011، انشغلت مجموعة العمل بتحديد مصادر الملح الرئيسية في المطبخ اللبناني وهي الخبز والمعجنات وأبرزها المناقيش، واللحوم المصنعة والأجبان والألبان. وبناء على نتائج أبحاثها، وضعت مجموعة العمل دليل تسوّق يُوزَّع في المركز الطبي وخلال ورش العمل، ويحدد الأطعمة القليلة الملح الموصى بتناولها وتلك التي يجب تفاديها.

يؤكّد اسماعيل في المرحلة المقبلة، سيتركز عملنا على المستوى الوطني، مشيراً إلى أن المجموعة تنوي اتّخاذ خطوتَين في هذا المجال: ، سوف يتولّى  الأطباء حسين اسماعيل ولارا ناصرالدين وسمير أرناؤوط وعادل برباري القيام بدورات تدريبية للأطباء العاملين في مستشفيات خارج بيروت حول سبل التقليل من استهلاك الملح وفوائده.. كما أنهم سينظّمون  ورش عمل للعاملين في المجال الصحي في مختلف مستشفيات لبنان، حول وسائل التخفيف من استهلاك الملح

إلا أن الأهم يبقى أننا نتجه صوب تغيير السياسات الصحية الوطنية، كما جاء على لسان اسماعيل. تسعى المجموعة الى إقامة شراكات مع هيئات تنظيمية وطنية وممثلين عن قطاع الصناعات الغذائية لوضع معايير لتعديل تركيبة المواد الغذائية وجعلها أقل احتواء على الملح، والعمل من أجل أن تكون الملصقات الغذائية فعّالة بحيث تصبح قراءتها أسهل وأقرب إلى المستهلك.

وانطلاقاً من الخبرات العالمية السابقة في هذا المجال، غالب الظن أن  زيادة الوعي حول مخاطر الملح على الصحة في المجتمع اللبناني إلى جانب تعديل تركيبة المواد الغذائية للتقليل من نسبة الملوحة فيها سيساهمان في تحقيق الانخفاض الأكبر في كمية الملح المستهلَكة. وبالتالي، تعمل المجموعة – الأطباء عُلبي وطفيلي - على خريطة ملح لحي الجامعة الأميركية في بيروت تحدد مستويات الصوديوم في منتجات أفران منطقة رأس بيروت.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن