الإمارات الإسلامي يطلق أجندة العطاء خلال شهر رمضان المبارك

أعلن الإمارات الإسلامي، أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق صندوق الإمارات الإسلامي الخيري التابع له لعدد من المبادرات الخيرية والإنسانية والمجتمعية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، انسجاماً مع روح الخير والعطاء في الشهر الفضيل، ولدعم دور المصارف الإسلامية في العمل الخيري خلال عام الخير الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وسينظم الإمارات الإسلامي عدداً من الفعاليات في الدولة عبر صندوق الإمارات الإسلامي الخيري، والتي تأتي في سياق سعيه المتواصل لتجسيد مبادئ الإسلام السمحة التي تحث على فعل الخير، ورد الجميل للمجتمع.
وفي هذا العام، عقد صندوق الإمارات الإسلامي الخيري شراكة مع عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية ومنها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وجمعية بيت الخير، وجميعة دار البر، ومؤسسة رأس الخيمة الخيرية، وجمعية الشارقة الخيرية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ، لتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة. كما سيساهم صندوق الإمارات الإسلامي الخيري في إفطار رمضاني تنظمه لجنة الشرطة النسائية التابعة لوزارة الداخلية لأصحاب الهمم، والذي سيقام بمراكز شرطة أبوظبي في يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف يوم 19 من شهر رمضان كل عام.
وبالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، سيتولى الإمارات الإسلامي مهمة تقديم وجبات الإفطار لما يصل إلى 350 شخص يومياً في إمارة الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة خلال شهر رمضان المبارك، حيث سيتم تحضير الوجبات من قبل مجموعة من العائلات الإماراتية في مطابخ مجازة، مما سيسهم في توفير دخل إضافي لهذه الأسر خلال الشهر الفضيل.
إضافة إلى ذلك، يعمل صندوق الإمارات الإسلامي الخيري بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على توفير وجبات الإفطار لأكثر من 150 عاملاً بشكل يومي ، ومساعدة العمال على تعلّم المزيد عن سماحة الدين الإسلامي عبر تنظيم محاضرات وجلسات تثقيفية وإقامة صلاة الجماعة خلال الشهر الفضيل.
كما ينظم الإمارات الإسلامي مبادرة الطعام للجميع بالتعاون مع جمعية بيت الخير بهدف توزيع 1000 وجبة إفطار عبر أرجاء الدولة كل يوم جمعة خلال الشهر الكريم. وسيتم توفير مركبة ثانية بهدف التوسع في توزيع الطعام ليشمل كافة أرجاء الدولة. وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت عواطف الهرمودي، مدير عام الجودة التشغيلية والعمليات في الإمارات الإسلامي والمسؤولة عن صندوق الإمارات الإسلامي الخيري: "باعتبارنا مصرفاً وطنياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا نفخر بالشراكة مع مؤسسات عامة مرموقة في الدولة للمساعدة على تحسين حياة الأفراد المحتاجين، وذلك بما يتوافق مع قيم الإسلام وتعاليمه السمحة التي تحث على الالتزام بالمودة والأخوة والكرم. وانسجاماً مع روح الخير والعطاء في شهر رمضان المبارك، نفذ صندوق الإمارات الإسلامي الخيري سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى رد الجميل إلى المجتمع. ونحن نحرص دائماً على المشاركة في العديد من الفعاليات التي تحمل في جوهرها قيماً اجتماعية وإنسانية نبيلة تشكل الركائز الأساسية لعام الخير وذلك من خلال التطوع، والتحلي بروح المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى غرس مبادئ الولاء والانتماء في الجيل الجديد".
وانسجاما مع فضائل الشهر الكريم الذي يدعو الى التسامح، ساهم صندوق الإمارات الإسلامي الخيري في مساعدة السجناء في المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة لدفع الديات والالتزامات المالية على السجناء ليقضوا شهر رمضان مع أسرهم وذويهم. كما قام المصرف مؤخراً التعاون مع صندوق الفرج من أجل دفع الديات والالتزامات المالية على السجناء.
وكعادته كل عام، سيكون الإمارات الإسلامي أحد الرعاة الذهبيين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.