الإمارات الإسلامي يكشف توقعات الاستثمار للعام 2017 لمتعاملي خدمات إدارة الثروات

كشف مؤخراً "الإمارات الإسلامي"، أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن توقعات الاستثمار للعام 2017 لمتعاملي خدمات إدارة الثروات، وجاء ذلك خلال سلسلة فعاليات حصرية أقيمت في أبوظبي ودبي وحملت عنوان: "التعامل مع الاضطرابات العالمية- توقعات الاستثمار لعام 2017". وتحدّث في الفعاليات غاري دوغان، الرئيس الأول للاستثمارات في بنك الإمارات دبي الوطني، وركز على أبرز الأحداث العالمية التي شهدها العام الماضي، إلى جانب مجالات الاستثمار، واتجاهاته، والتطور الرقمي، إضافة إلى رؤية البنك للعام القادم.
ووفرت الفعاليات منصة لنشر التوقعات العالمية لـ"الإمارات الإسلامي"، ومؤشرات التحليل الرئيسية عبر الأسواق المالية والاقتصادية العالمية، استناداً إلى توصيات التجار والتحليلات حول التعاملات المالية والاستثمارات.
وفي هذا الصدد، قال جمال بن غليطة الرئيس التنفيذي لـ"الإمارات الإسلامي": "نرحب بالمتعاملين أصحاب الثروات، حيث تعد إدارة الثروات إحدى الركائز الرئيسية للعمليات المصرفية في "الإمارات الإسلامي"، ونهدف إلى تقديم خدمات استشارية مخصصة لمتعاملينا من أصحاب الثروات عبر منصة شاملة، مدعومة بمعرفة ودراية عميقة بالتمويل الإسلامي وخبرة واسعة بالاستثمارات المحلية والإقليمية. ويمكّننا التعاون المتواصل مع مقدمي الحلول المالية الإسلامية تقديم قيمة مضافة للمتعاملين، كما يتيح لنا تحقيق هدفنا في أن نصبح المزود المفضل لحلول إدارة الثروات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في المنطقة".
وتناول دوغان خلال الفعاليات الاضطرابات العديدة التي واجهت الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي، والتي أدت إلى ظهور تحديات ألقت بتأثيرها على الأفكار السائدة. وفي معرض حديثه استشهد دوغان بأحداث عالمية بارزة باعتبارها "اضطرابات عالمية" مثل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وصعود رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، وإطلاق سيارة "تيسلا"، حيث قال: "شكلت هذه الأحداث السياسية والتكنولوجية مفاجآت هامة للأسواق المالية العالمية، وأدت إلى تحولات كبيرة في تقييم العملات وفئات الأصول. والأكثر أهمية من ذلك أنها دفعت المستثمرين في كافة أرجاء العالم إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الاستثمار على المدى الطويل".
وتطرّق دوغان إلى أن الاضطرابات الناشئة ستواصل تأثيرها على الأفكار السائدة بشكل أو بآخر خلال العام 2017، وطرح أمثلة توضح تأثير هذه الاضطرابات على الاستثمارات في مختلف فئات الأصول، حيث أوضح: "بالنظر إلى البيئة الاقتصادية والسياسية العالمية المتقلبة باستمرار، من المهم توجيه الاستثمار في البلدان والقطاعات التي تقدم قيمة وفرص نمو طويلة الأمد. وعلى سبيل المثال فإننا نؤمن بأن قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، ودول مثل الهند تقدم قيمة مشابهة في البيئة الحالية. وكمبدأ رئيسي، يجب أن تركز الاستثمارات في المحافظة على رأس المال، وفي نفس الوقت تحقيق عوائد مجزية".
وأضاف: "مازال الذهب يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لنا. ويواصل المعدن الأصفر تقديم عوائد جيدة ويحافظ على دوره كعامل رئيسي في تنويع المحافظ الاستثمارية".
يشار إلى أن فعاليات توقعات الاستثمار تنسجم مع رؤية "الإمارات الإسلامي" لتعزيز مكانته كمؤسسة مالية رائدة في المنطقة. ويواصل المصرف تعزيز العلاقات طويلة الأمد مع متعامليه، عبر تبني نهج "المتعامل أولاً"، الذي يركز على الخدمات المالية المخصصة.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.