"الإمارات للطاقة النووية" و"فراماتوم" تعلنان عن إنجاز جديد: تصنيع حزم وقود نووي خاص بمحطات براكة للطاقة النووية
أعلنت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة "فراماتوم"، تصنيع أولى حزم الوقود النووي لمحطات براكة للطاقة النووية في منشأة الشركة بمدينة ريتشلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. ويأتي هذا الإنجاز كمحطة أساسية لتنفيذ اتفاقية توريد الوقود النووي التي وقعتها الشركتان في يوليو من العام الجاري والتي تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تنويع مصادر إمدادات الوقود النووي.
وتُعد الاتفاقية مع شركة "فراماتوم" خطوة رئيسية في إطار استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية طويلة الأمد لتنويع سلسلة توريد الوقود النووي، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة من خلال ضمان استمرار إمدادات الطاقة النظيفة من محطات براكة إلى القطاعات الاقتصادية والصناعية على مستوى دولة الإمارات.
وتم تصنيع حزم الوقود النووي في منشأة "فراماتوم" المتطورة بمدينة ريتشلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بالاعتماد على خبرات تمتد لعقود طويلة في هذا المجال، ووفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة. وسيتم توريد حزم الوقود النووي الكاملة لاختبارها في محطات براكة.
وتُعد محطات براكة أول منشأة نووية متعددة المحطات في المنطقة، حيث تضم أربعة مفاعلات تعمل بتقنية الماء المضغوط من طراز APR1400، وتُنتج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا. كما تُعد محطات براكة اليوم أكبر مصدر للطاقة النظيفة في المنطقة، إذ توفر نحو 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء النظيفة، وبذلك تُسهم في الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من طرقات الدولة سنويًا.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها: "تُعد شراكتنا مع "فراماتوم" جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا الشاملة لضمان مرونة واستدامة إمدادات الوقود النووي لمحطات براكة، إذ تتوافق خبرات "فراماتوم" وقدراتها التصنيعية مع التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بتطبيق أعلى معايير السلامة والأداء. ومن خلال تعزيز سلسلة توريد الوقود لمحطات براكة، نواصل دعم تميزنا التشغيلي وضمان قدرتنا على إنتاج طاقة مستقرة ونظيفة وآمنة على مدار الساعة، لتزويد القطاعات الصناعية والاقتصادية الريادية في الدولة ومجتمعاتنا المحلية."
ومن جهته، قال غريغوار بونشون، الرئيس التنفيذي لشركة "فراماتوم": "يُجسّد هذا الإنجاز قوة شراكتنا مع شركة الإمارات للطاقة النووية والتزامنا المشترك بدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة. إن النجاح في تصنيع أولى حزم الوقود النووي يُعد دليلاً على التفاني والخبرة التي تتمتع بها فرق العمل، ويؤكد دور شركة "فراماتوم" كشريك موثوق في قطاع الطاقة النووية العالمي. ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع شركة الإمارات للطاقة النووية لضمان تشغيل محطات براكة بأعلى معايير الأمان والكفاءة."
وسيتم تنفيذ برنامج اختبار شامل قبل الاستخدام التجاري، وذلك في إطار برنامج تأهيل الوقود الذي تتبعه شركة الإمارات للطاقة النووية. ويهدف هذا البرنامج إلى إجراء عمليات التقييم والتحقق بدقة من مستويات الأمان والمواءمة والأداء لتصميم الوقود الجديد ضمن ظروف التشغيل الفعلية في محطات براكة للطاقة النووية. وبعد استكمال مراحل الاختبار والتحقق من النتائج، ستباشر الشركة دمج هذه الحزم في العمليات التشغيلية، بما يعزز موثوقية التشغيل والالتزام بالمتطلبات التنظيمية.
جدير بالذكر أن إنتاج حزم الوقود النووي تم في منشأة "فراماتوم" المرخّصة من قبل هيئة الرقابة النووية الأمريكية في مدينة ريتشلاند، والتي حصلت على أعلى تصنيف في مراجعة أداء الترخيص من الجهة التنظيمية الأمريكية لمدة 18 عامًا متتالية. وتستند هذه المنشأة إلى أكثر من 40 عامًا من الخبرة في مجال إنتاج وقود المفاعلات النووية، حيث قامت بتوريد أكثر من 6 آلاف حزمة من هذا النوع. كما ستقدم "فراماتوم" خدمات الدعم الهندسي من مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة بمدينة لينشبرغ بولاية فرجينيا.
خلفية عامة
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير طاقة نووية نظيفة وآمنة وفعالة يعتمد عليها، للمجتمع المدني في دولة الإمارات بهدف دعم مختلف المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تم تأسيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بموجب قانون أصدره في عام 2009 صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. لتقود المؤسسة عمليات تطوير وبناء وتمويل وتشغيل وصيانة وإدارة وتملك المفاعلات النووية لاستعمالها في الأغراض السلمية لغايات توليد الطاقة داخل دولة الإمارات، على أن تبدأ بتوصيل الطاقة الكهربائية إلى الشبكة العامة في الدولة بحلول عام 2017.
تضع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها، بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.