الاتحاد للطيران تُسجل صافي أرباح بقيمة 153 مليون درهم (42 مليون دولار أمريكي) بزيادة نسبتها 200 في المائة مقارنة بالعام الماضي

أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 153 مليون درهم (42 مليون دولار أمريكي) خلال عام 2012، بزيادة قدرها 200 في المائة مقارنة بعام 2011 (51 مليون درهم أي ما يعادل 14 مليون دولار أمريكي)، لتواصل بذلك أدائها القوي هذا العام على مستوى العائدات والمسافرين وضبط التكاليف.
ونجحت الاتحاد للطيران في تسجيل عائدات بقيمة 17.6 مليار درهم (4.8 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 17 في المائة، مقارنة بعام 2011 (4.1 مليار دولار أمريكي) وزيادة عدد المسافرين بنسبة 23 في المائة من 8.3 مليون مسافر إلى 10.3 مليون مسافر. ويعود الفضل في تحقيق هذه النتائج الباهرة إلى علاقات الشراكة بالرمز التي بلغ نصيبها حوالي 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار أمريكي) من إجمالي العائدات.
وعقَب جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، قائلاً: " تمكنت الاتحاد للطيران من تحقيق الكثير من الإنجازات وتغيير قواعد اللعبة هذا العام."
وأضاف: "فقد نجحت الشركة في تحقيق أرباح صافية للعام الثاني على التوالي، وهو إنجاز كبير ونمو هائل يستند إلى طموح واستثمارات شركة حديثة ومتطورة في ظل جملة من التحديات الاقتصادية التي تُخيّم بظلالها على الساحة العالمية.
وتابع هوجن: "قطعنا شوطاً طويلاً نحو بناء أول تحالف للاستثمار بالحصص في قطاع الطيران، ويعود الفضل في ذك إلى استثمارات الاتحاد للطيران في شركة طيران برلين وطيران سيشل وفيرجن أستراليا وإير لينغوس والتي تضفي قيمة كبيرة وفوائد جمّة على أعمال الشركة."
وأردف: "يستند تفويض الاتحاد للطيران إلى أداء دور حيوي في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي لإمارة أبوظبي وتعزيز قطاع الطيران وترسيخ العلاقات والروابط التجارية والسياحية عبر مختلف أرجاء المعمورة."
كما حققت الشركة ارتفاعاً في الأرباح المحتسبة قبل الضرائب والفوائد (EBIT) بنسبة 24 في المائة، حيث سجَلت 624 مليون درهم (170 مليون دولار أمريكي)، مقابل 503 مليون درهم (137 مليون دولار أمريكي) خلال العام الماضي، في حين ارتفعت الأرباح المحتسبة قبل الضرائب والفوائد والإهلاك والإيجار (EBITDAR) بنسبة 16 في المائة، حيث سجّلت 2.77 مليار درهم (753 مليون دولار أمريكي)، مقابل 2.38 مليار درهم (648 مليون دولار أمريكي) خلال عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة شهدت نمواً كبيراً منذ تولي السيد هوجن زمام القيادة خلال عام 2006 متقلداً منصب رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي، لتقفز عائداتها السنوية من 2.8 مليار درهم (750 مليون دولار أمريكي) فقط إلى 18.4 مليار درهم (5 مليار دولار أمريكي) تقريباً.
وأكد هوجن أن الاتحاد للطيران نجحت في توطيد علاقاتها مع الكثير من المؤسسات والكيانات المالية والمصرفية خلال عام 2012. فقد تلقّت الشركة تمويلات تراكمية تزيد قيمتها على 25 مليار درهم ( 6.8 مليار دولار أمريكي) من أكثر من 50 مؤسسة مالية عالمية لتسهم في تعزيز التوسع والنمو المتواصل للاتحاد للطيران. وأفاد قائلا: "نمتلك علاقات وطيدة مع المؤسسات المالية التي تفهم وتدرك وتثق في الشركة وفي رؤيتنا وإمكانياتنا."
وخلال عام 2012، سار معدل نمو مسافري العائدات لكل كيلومتر بوتيرة أسرع من معدل نمو المقعد المتوافر لكل كيلومتر وذلك للعام الرابع على التوالي، حيث سجّل مسافرو العائدات لكل كيلومتر 48 مليار (مقابل 39 مليار)، بزيادة نسبتها 23 في المائة، في حين سجُل المقعد المتوافر لكل كيلومتر 61 مليار (مقابل 51 مليار) بزيادة نسبتها 20 في المائة، الأمر الذي أدى إلى تحقيق نتائج مدهشة على مستوى معدل إشغال المقاعد الذي سجّل 78.2 نقطة (مقابل 75.8 نقطة) بزيادة قدرها 2.4 نقطة.
وأسهمت علاقات الشراكة بالرمز والحصص في إضافة ما يزيد على 1.2 مليون مسافر إلى شبكة وجهات الاتحاد للطيران، وحققت طيران برلين، التي تعود ملكية 29.21 في المائة من حصصها إلى الاتحاد للطيران، مشاركة قوية تمثلت في إضافة ما يزيد على 300 ألف مسافر إلى كلا الشبكتين وتوليد عائدات تجاوزت قيمتها 477 مليون درهم (130 مليون دولار أمريكي) لكلا الشركتين.
وعلى الرغم من تصاعد أسعار النفط على المستوى العالمي خلال عام 2012، إلا أن الاتحاد للطيران نجحت في الحد من التداعيات الناجمة عن هذه الزيادة وذلك بفضل تبني سياسة صارمة في التحوط على الوقود شملت 80 في المائة من تكاليف الوقود خلال العام على غرار عام 2011.
ولعبت الإدارة الدقيقة والفاعلة للنفقات والتكاليف في مختلف المجالات وأقسام الشركة دوراً حيوياً في خفض تكاليف المقعد المتوافر لكل كيلومتر بنسبة خمسة في المائة، وذلك باستثناء تكاليف الوقود، حيث أكدت شركة سيبري أن الاتحاد للطيران تأتي ضمن الربع الأدنى من التكاليف وذلك مقارنة بكبرى شركات الطيران التي توفر خدمات متكاملة .
وأفاد هوجن: "نحن ندرك كيف نتولى إدارة التكاليف دون التهاون أو التفريط في تقديم أرقى مستويات الجودة التي عُرفت بها منتجات الاتحاد للطيران وخدماتها."
وأفاد السيد هوجن: "نحن نضع العملاء نصب أعيننا في كل نقوم به. ففي عام 2012، التزمت الشركة بتحقيق التناسق وتقديم خدمات ومنتجات راقية سواء على الأرض أو في الجو، الأمر الذي يمُثل كلمة السر وراء هذه النتائج المُتميزة من حيث زيادة أعداد المسافرين والأداء المالي القوي."
وتواصل الاتحاد للطيران الاستثمار في منتجاتها وخدماتها العالمية الحائزة على الكثير من الجوائز. ففي عام 2012، كشفت الشركة النقاب عن خططها لإنشاء صالة ركاب فخمة في باريس (والتي افتتحت خلال شهر ديسمبر / كانون أول 2012) وواشنطن وسيدني وملبورن.
كما افتتحت أيضاً أول مركز اتصال لها على مستوى أوروبا، وذلك في مدينة مانشستر بهدف توفير الدعم لعملائها الكرام. يضمّ المركز أكثر من 190 موظفاً، وتلقى منذ افتتاحه حوالي نصف مليون مكالمة هاتفية من 18 سوقاً بتسع لغات مختلفة، وبلغ نصيبه من العائدات أكثر من 73 مليون درهم (20 مليون دولار أمريكي).
وفي دلالة واضحة على الولاء القوي من جانب عملاء الشركة، بلغ عدد أعضاء برنامج "ضيف الاتحاد"، الذي يمثل برنامج المسافر الدائم الخاص بالاتحاد للطيران، أكثر من 1.8 مليون عضو خلال هذا العام، مدعوماً بإدخال خيار "بوينتس باي" الذي يسمح لأعضاء برنامج ضيف الاتحاد باستبدال النقاط مقابل مبالغ نقدية عند شراء المنتجات عبر 30 مليون منفذ بيع في مختلف أنحاء المعمورة.
وأكد هوجن على أن عمليات الشحن لا تزال تلعب دوراً هاماً في نجاح الشركة، حيث شهدت نمواً بمعدل 19 في المائة، مقابل زيادة القدرة الاستيعابية بنحو 14 في المائة في الطن المتوافر لكل كيلومتر.
وأضاف هوجن: "تواصل الاتحاد للطيران تفوقها على المنافسين في السوق. فنحن نكتسب مزيداً من الزخم على مستوى الأسواق الدولية عبر الشرائح المختلفة للعملاء والمنتجات."
ومن المقرر أن يتم إضافة 14 طائرة إلى الأسطول خلال عام 2013، تضمّ 11 طائرة ركاب وثلاث طائرات شحن.
وتشمل الطلبيات الجديدة تسع طائرات عريضة البدن (من بينها ست طائرات ركاب من طراز بوينغ 777-300ER وطائرتي شحن من طراز بوينغ 777 وطائرة شحن من طراز إيرباص 330)، إلى جانب خمس طائرات ضيقة البدن (تضمّ أربع طائرات من طراز إيرباص 320 وطائرة من طراز إيرباص 321). وتهدف هذه الطلبيات إلى تلبية متطلبات النمو الراهنة.
ومع نهاية عام 2012، ارتفع عدد موظفي الشركة من 9.038 موظفاً خلال عام 2011 إلى 10.656 موظفاً، ينتمون إلى أكثر من 125 جنسية مختلفة، بزيادة نسبتها 18 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تتبنى برامج توطين مُتميّزة في مجال الطيارين المتدربين والمهندسين والمدراء الخريجين وحققت نجاحاً باهراً، حيث تضمّ حالياً 1.245 مواطناً ومواطناً، يمثلون 22 في المائة من الموظفين الأساسيين في المقر الرئيسي.
وتابع هوجن: "إنني فخور بالجهد الكبير وإنجازات كل موظف من موظفي الشركة."
واختتم حديثه قائلاً: "أتطلع نحو آفاق مستقبلية جديدة وأسعى إلى التعاون مع كافة شركاء الاتحاد للطيران من أجل تعزيز العائد على الاستثمار، بما يخدم المساهم الوحيد في الشركة، ومواصلة مسيرة النمو والتطوير في العاصمة أبوظبي، ومنح ضيوفنا الكرام تجربة سفر راقية يندر مثيلها."خلفية عامة
الاتحاد للطيران
شهد عام 2003 انطلاق الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت خدماتها المتميزة إلى أكثر من 8.3 مليون مسافر خلال عام 2011 وتخدم من محطتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي 86 وجهة تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأستراليا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتشغل أسطولاً حديثاً يضم 67 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ، و100 طائرة تحت الطلب، تشمل 10 طائرات من طراز إيرباصA380، التي تعد أضخم ناقلات ركاب في العالم.