تكريم الاتحاد للطيران تقديراً لمنهجها في مجال المسؤولية الاجتماعية في إطار "جوائز الاستدامة" بدولة الإمارات العربية المتحدة

فازت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بجائزتين مرموقتين في إطار جوائز مجموعة أبوظبي للاستدامة التي انعقدت دورتها الأولى هذا الأسبوع في العاصمة أبوظبي، حيث حصدت الشركة جائزة أفضل برنامج للتواصل في مجال الاستدامة وجائزة مدير الاستدامة للعام.
وتعد "مجموعة أبوظبي للاستدامة" مؤسسة قائمة على العضوية تتمثل رسالتها في تعزيز إدارة الاستدامة في أبوظبي عبر توفير فرص التدريب والتعلم والتشارك في المعرفة إلى المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات غير الهادفة للربحية.
وفي إطار الفئة الأولى من جوائز مجموعة أبوظبي للاستدامة، فازت الاتحاد للطيران بجائزة "أفضل برنامج للتواصل في مجال الاستدامة" تقديراً لمبادرة الشركة التي حملت اسم "مبادرة وقود الطائرات الحيوي: الرحلة نحو الاستدامة". كما فازت ليندن كوبيل، رئيس شؤون الاستدامة بالاتحاد للطيران، بجائزة "مدير الاستدامة للعام".
وقد تم إطلاق مبادرة الوقود الحيوي بهدف إيجاد بدائل مستدامة تجارياً لوقود الطائرات في أبوظبي. وأتاحت المبادرة تحقيق تقدم ملحوظ على صعيد مسارات العمل المخصصة لاعتماد التقنيات الجديدة لوقود الطائرات الحيوي وهو الأمر الذي من شأنه تحقيق منافع هامة لقطاع الطيران العالمي.
وتضمنت المبادرة تأسيس شراكة مع كل من "بوينغ" لتصنيع الطائرات، وشركة تصنيع المحركات "جنرال إلكتريك"، والهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف إتاحة استخدام الوقود الحيوي، غير المعتمد تجارياً، في تشغيل الرحلة التجريبية التي تم إطلاقها في إطار المبادرة. وساهمت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عملية الإنتاج، في حين وفرت شركة "تكرير" التابعة لها الخبرات والمعارف اللازمة عبر مركز أبحاث "تكرير" التي تولت القيام بعملية التصفية النهائية للوصول بالوقود الحيوي الناتج إلى معايير وقود الطائرات.
وتعليقاً على ذلك، أفاد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، بالقول "تلتزم شركتنا بجعل الاستدامة البيئية محوراً رئيسياً في كافة أعمالها، عبر التكامل مع العمليات اليومية وتضمين جوانب الاستدامة في التخطيط لأعمالنا. ومع توسعاتنا المستمرة، يتعين علينا كذلك أن نكون مستعدين لأن نؤدي دورنا في مجابهة تحديات الاستدامة التي قد تطرأ على الساحة. وكانت مبادرة وقود الطائرات الحيوي نموذجاً رائعاً للكيفية التي يمكن بها للتعاون والعمل في إطار الشراكات أن يقدم حلولاً حقيقية ويساهم في تطوير منهجية التفكير بصناعة الطيران. ويسعدنا كذلك فوز ليندن وفريق عملها بالشركة الذين بذلوا قصارى جهدهم سوياً لتحويل أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركة إلى حقيقة".
وقادت ليندن جهود الاتحاد للطيران في مجال الوقود الحيوي، حيث عملت على أن تكون الاتحاد للطيران أحد الأعضاء المؤسسين لمركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة الذي يقوده معهد مصدر، والذي يضم كذلك كلاً من "بوينغ" و"يو أو بي هانيويل". وقد أتاحت مبادرة الوقود الحيوي وسائل إضافية لتطوير أنواع الوقود الحيوي وترسيخ صناعتها بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما طورت ليندن وفريقها العديد من المبادرات المجتمعية بالشركة بما في ذلك إطلاق نظام إلكتروني للمتطوعين من موظفي الشركة، والذي استقطب ما يزيد على 500 موظف خلال أشهر قليلة بما أتاح للعديد من الموظفين المشاركة في مشروعات ومبادرات تطوعية بالعديد من الدول النامية.
وبهذا الصدد،.قالت ليندن كوبيل "تنظر مختلف الأوساط إلى الاتحاد للطيران باعتبارها شركة رائدة على صعيد الابتكار على مستوى قطاع الطيران العالمي، وقد تخطت سمعتها المرموقة نطاق توفير المنتجات والخدمات عالمية الجودة لتصل إلى مجالات أساسية مثل الاستدامة. ويعد التزامنا بتشغيل عملياتنا بطريقة مسؤولة التزاماً راسخاً ومن ثم عملنا على دمج المبادئ الخاصة باستراتيجية الاتحاد للطيران الطموحة للاستدامة في كافة مجالات العمل".
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أبوظبي للاستدامة قد تأسست في يونيو/حزيران عام 2008 لتكون بمثابة منتدى للأعضاء الذين وقعوا على "إعلان مجموعة أبوظبي للاستدامة" للالتزام باتباع أفضل الممارسات في مجال إدارة الاستدامة وإعداد التقارير البيئية والمشاركة بانتظام في أنشطة مجموعة أبوظبي للاستدامة. وقد تأسست "جوائز مجموعة أبوظبي للاستدامة" بهدف تقدير الإنجازات في مجال الاستدامة في منطقة الخليج العربي وتشجيع الابتكارات والمبادرات الرامية إلى التطوير المستدام في مختلف المجالات.
خلفية عامة
الاتحاد للطيران
شهد عام 2003 انطلاق الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت خدماتها المتميزة إلى أكثر من 8.3 مليون مسافر خلال عام 2011 وتخدم من محطتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي 86 وجهة تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأستراليا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتشغل أسطولاً حديثاً يضم 67 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ، و100 طائرة تحت الطلب، تشمل 10 طائرات من طراز إيرباصA380، التي تعد أضخم ناقلات ركاب في العالم.