الاتحاد للقطارات تنال جائزة المشروع الاستراتيجي للعام خلال الملتقى السنوي السادس لقادة قطاع البنى التحتية العالمي

حصلت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على جائزة المشروع الاستراتيجي لعام 2013، وذلك خلال الملتقى السنوي السادس لقادة قطاع البنى التحتية العالمي، الذي أقيم في نيويورك مؤخراً، حيث تمنح هذه الجائزة المرموقة للمشاريع التي يكون لها آثار إيجابية كبيرة على القدرة الإنتاجية والتنافسية في بلد أو منطقة ما، والتي تشكل في الوقت نفسه نموذجاً يحتذى به.

وتم اختيار مشروع قطار الاتحاد من بين مئة مشروع تم عرضها خلال الملتقى، وتعد جائزة المشروع الاستراتيجي للعام الأبرز من بين الجوائز الخمس التي قدمت. ويتم خلال الملتقى اختيار أفضل مئة مشروع بناءاً على مدى توفيره للفرص التجارية، والإنتاجية والقدرة التنافسية وفرص العمل، والكفاءة في خفض انبعاثات الكربون، وذلك بدعم وإشراف كبرى شركات الاستشارات والبنية التحتية في العالم.

وقد مثل الاتحاد للقطارات في الملتقى سعادة الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي للشركة وقال في تعليقه على نيل الجائزة: "إن هذه الجائزة التي نالها مشروع قطار الاتحاد هي دليلٌ على أهمية هذا المشروع الوطني الذي يربط جميع إمارات الدولة بمنطقة الخليج وأوروبا عبر العراق وتركيا، ويعزز مكانة الدولة في قطاع النقل، وهو يأتي أيضاً تماشياً مع رؤية الدولة والجهود الرامية إلى تطوير قطاع النقل والمواصلات لتكون دولة الإمارات من أفضل الدول في العالم."

وأضاف قائلاً:" إن قطار الاتحاد يعد مشروعاً استراتيجياً هاماً من شأنه أن يشكل نقلة نوعية في قطاع النقل والمواصلات في المنطقة ككل، حيث سيعمل على ربط الموانئ الرئيسية ومراكز التصنيع في الدولة مع دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، كما أن شبكة السكك الحديدية ستعزز من فرص النهوض بواقع مشاريع البنية التحتية الرئيسية في الدولة والتي تحتل حالياً المرتبة التاسعة عالمياً فيما يتعلق بجودة البنية التحتية بحسب تقرير التنافسية العالمي 2012-2013، وفي المرتبة الرابعة كأكثر دولة جذباً لاستثمارات البنية التحتية في العالم، بحسب تقرير مؤشر “استثمارات البنية التحتية” العالمي".

ويقدم ملتقى قادة البنى التحتية العالمي، الذي يضم أكثر من 400 مشارك، فرصة للمطورين الرئيسيين وصناع القرار في البنية التحتية للتواصل والمشاركة في مناقشات رفيعة المستوى بشأن بعض مشاريع البنية التحتية العالمية، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من ورش العمل، والعروض والاجتماعات التي تركز على سوق البنية التحتية العالمي.

يشار إلى أنه وبمجرد اكتمال المشروع ستغطي شبكة السكك الحديدية المخصصة لنقل الركاب والبضائع على حد سواء، مسافة تقدر بحوالي 1200 كم عبر الإمارات، وستسهم في ربط المجتمعات العمرانية بالمناطق النائية، وتيسير طرق التجارة، وفتح قنوات الاتصال وتعزيز التنمية الاقتصادية، وستشكل في الوقت ذاته جزءاً حيوياً من مشروع القطار الخليجي الذي يربط بين دول مجلس التعاون، حيث ستربط السكك الحديدية دولة الإمارات بكل من المملكة العربية السعودية عبر مركز الغويفات غرباً وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً.