الاتحاد للقطارات تبرم مذكرة تفاهم مع شركة جي إس إل

أبرمت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم مع شركة جلوبال شيبنج أند لوجيستكس جي إس إل إحدى شركات مجموعة الشيراوي الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، حيث تتيح هذه المذكرة لشركة جي إس إل استخدام شبكة الاتحاد للقطارات في عمليات شحن المواد الغذائية عبر شبكة التوزيع المبردة.
ووقع المذكرة كل من سعادة الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات والسيد خالد الشيراوي، الرئيس التنفيذي لشركة جي إس إل.
وتعد هذه المذكرة نقلة استراتيجية لشركة جي إس إل التي تتضّمن قاعدة عملائها العديد من سلاسل المطاعم العالمية والمحلية الضخمة بالإضافة إلى مجموعة من كبرى شركات صناعة وتجارة المواد الغذائية، حيث سيتمكن عملاء الشركة بموجب هذا الاتفاق من شحن المواد الغذائية بعربات مبردة ولمسافات طويلة، بما يضمن المحافظة على سلامة هذه المواد، وخفض تكاليف الشحن نظراً لأن القطارات وسيلة نقل أكثر أمانً وكفاءةً وصديقة للبيئة مقارنةً مع الخيارات الأخرى بما في ذلك الشاحنات.
وأسهمت شركة جي إس إل، منذ تأسيسها عام 1975، بدور أساسي في تنمية مجال الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تطورت الشركة لتصبح مجموعة متكاملة متخصصة في إدارة وتقديم الحلول اللوجستية للعملاء متمثلةً في إدارة عمليات الشحن والتوزيع بالإضافة إلى المخازن المبردة.
وتعليقاً على مذكرة التفاهم قال سعادة الدكتور ناصر سيف المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: "تهدف شركة الاتحاد للقطارات إلى تقديم حلول مخصصة لشركات دولة الإمارات العربية المتحدة والتي من شأنها ان تعزز النمو الإقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن سعداء بتعزيز وصول خدمات شركة جي إس إل الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية إلى أسواق الشرق الأوسط واَسيا، من خلال وسيلة نقل مستدامة تنعكس إيجابياتها على العملاء والمجتمع الإماراتي ككل."
ومن جانبه قال السيد خالد الشيراوي الرئيس التنفيذي لشركة جي إس إل: "إن استخدام القطار للشحن من شأنه أن يقلل من تكلفة الشحن المبرد، وهو إضافة إلى الحلول اللوجستية التي تقدمها الشركة، فضلاً عن أنه يعد أكثرها كفاءةً واعتمادية لعملائنا وخصوصاً الذين يقومون بشحن وتوزيع البضائع القابلة للتلف إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي".
وتـأتي هذه المذكرة عقب توقيع شركة الاتحاد للقطارات مذكرة تفاهم مع شركة هوير جلوبل للنقل التي تسعى إلى استخدام القطارات لنقل شحنات السوائل واتفاقية أخرى مع شركة دي أتش أل، حيث تسعى الشركة إلى استخدام شبكة الاتحاد للقطارات لتلبية الاحتياجات اللوجستية المتزايدة لعملائها. كما أبرمت شركة الاتحاد للقطارات اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية. مثل شركة الظاهرة الزراعية، وحديد الإمارات، وأركان، واتصالات، ودو. حيث ستقوم شركة الظاهرة باستخدام شبكة الاتحاد القطارات لنقل الأعلاف وتسعى شركتي أركان، وشركة حديد الإمارات، إلى استخدام القطارات وسيلةً رئيسيةً لنقل البضائع والمواد الخام أما بالنسبة لشركتي دو واتصالات، فستتيح شركة الاتحاد للقطارات لهما استخدام شبكة البنية التحتية الحديثة التي تقوم بإنشائها وذلك لتوسيع شبكات العملاء في دولة الإمارات.
وستغطي شبكة الاتحاد للقطارات عند اكتمالها جميع إمارات الدولة بسكة حديد طولها 1,200 كيلومتر، وستوفر وسيلة حديثة وآمنة وفعالة وأكثر استدامة بيئياً لنقل البضائع والركاب وفتح آفاق جديدة للقطاعات التجارية والصناعية في الدولة مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للدولة. وستشكل الشبكة أيضاً جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مركز الغويفات غرباً، وبسلطنة عُمان عبر مدينة العين شرقاً.
وتجري حالياً أعمال التشييد للمرحلة الأولى التي تربط شاه وحبشان بميناء الرويس، وقد تمت مؤخراً دعوة الشركات المهتمة للدخول في مناقصات المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية التي ستربط المصفح بمينائي خليفة وجبل علي في كل من أبوظبي ودبي على التوالي، إضافة إلى الربط بين حدود الدولة مع كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
خلفية عامة
شركة الاتحاد للقطارات
عملاً بالمرسوم الاتحادي رقم 2 لعام 2009، تم تأسيس شركة الاتحاد للقطارات لتقوم بتطوير وإنشاء وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيتم إنشاء شبكة سكك الحديد على مراحل بهدف ربط أهم المراكز السكنية والصناعية في الدولة، والتي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المزمع إنشاؤها لدول مجلس التعاون الخليجي.