البنك الأهلي الأردني الراعي الرسمي للمؤتمر الاقتصادي الدولي الثاني

قام البنك الأهلي الأردني برعاية المؤتمر الاقتصادي الدولي الثاني الذي نظمته الجمعية الأردنية للبحث العلمي مؤخراً تحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق ورئيس أمناء الجمعية، دولة الدكتور عبدالسلام المجالي، والذي حمل عنوان "تمويل اقتصاديات الألفية الجديدة – استشراف الفرص والتحديّات".
وعلى هامش رعايته للمؤتمر، فقد شارك البنك في الجلسة الافتتاحية ممثلاً برئيس مجلس إدارته، عطوفة الدكتور عمر الرزاز، الذي ألقى كلمة حول تحديّات وفرص الاقتصاد الأردني لما بعد الربيع العربي، هذا إلى جانب إقامته لجناح خاص به، استعرض ضمنه أبرز وأهم منتجاته وخدماته المصرفية وغير المصرفية المسؤولة والموجهة لخدمة مختلف القطاعات والشرائح والمصممة لتنميتها بالتركيز على قطاعي التعليم والبحث العلمي.
وكان الدكتور الرزاز قد استعرض خلال كلمته أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني خلال الفترة الحالية خاصة في ظل صغر حجم الاقتصاد المحلي، وارتفاع المديونية، وتأثيرات تبعات الربيع العربي والأزمة السورية المترافقة مع شح الموارد الطبيعية وتقلب أسعار النفط، فضلاً عن استعراضه للفرص المتاحة ومجالاتها، داعياً للاستفادة من الاستقرار السياسي والأمني واستقرار السياسة النقدية في الأردن، ومبيناً أن ذلك يسهم في التحول من اقتصاد الريع إلى اقتصاد الإنتاج والإبداع بالاستفادة من الطاقات البشرية المبدعة والمنتجة التي تزخر المملكة بها خاصة الريادية منها، ومن التكاتف بين الدولة والقطاع الخاص، مستدعياً التجربة التركية في هذا المجال.
هذا وقد أوضحت إدارة البنك الأهلي الأردني بأن رعاية البنك للمؤتمر جاءت انطلاقاً من حرصه على تعزيز حضوره في الفعاليات المماثلة والرامية لإيجاد حلول فعالة لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد المحلي واقتصادات المنطقة ما يعزز المسيرات التنموية، وهو الأمر الذي يتماشى مع سياسة البنك منذ بداياته، كما يتناغم مع أهداف استراتيجيته لما بعد الستين التي يصبو من خلالها لأن يصبح أكثر من مجرد بنك ومؤسسة أردنية، والتي يواصل خلالها النهوض بمسؤولياته الهادفة لتطوير الصناعة المصرفية، والمشاركة في تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والشرائح وتغيير واقعها نحو الأفضل بعد الاستثمار بها وتفعيل أدوارها وتمكينها، مشيرةً إلى دور البنك في تمويل نشاطات التنمية المختلفة، وإلى سعيه الدائم لتجسيد مسؤوليته بالقول والفعل.
وكان المؤتمر قد ناقش في جلساته المتنوعة العديد من الموضوعات الهامة ضمن عدة محاور تمثلت في انعكاس التغيرات العالمية على الاقتصاديات، والتمويل الإسلامي والأزمات المالية، وترويج اقتصاديات المعرفة والنمو الاقتصادي.ويذكر بأن هذه الرعاية تعتبر واحدة من سلسلة الرعايات التي يقدمها البنك الأهلي الأردني للنشاطات الخاصة بالتباحث في الواقع الاقتصادي والتنموي المحلي والعربي، والنشاطات الرامية لتحويل التحديات إلى فرص واعدة.
خلفية عامة
البنك الأهلي الأردني
يعد البنك الأهلي الأردني من المؤسسات المصرفية الأردنية الرائدة ذات التاريخ والإرث الوطني العميق؛ حيث كان أول بنك أردني النشأة حين تأسس في العام 1955، وسادس شركة مساهمة عامة في المملكة. وقد لعب البنك دوراً محورياً في تطوير الجهاز المصرفي وتنميته، ما جعله داعماً اقتصادياً، ومسؤولاً مجتمعياً، فضلاً عن كونه الشريك المثالي للحياة المصرفية للكثير من الناس على مر عقوده الستين التي بلغها في العام 2015، وذلك بفضل قيادته الحكيمة، وإدارته المتطورة، وقيمه الأصيلة الراسخة ورؤيته الطموحة التي تنصب لما بعد الستين نحو بلوغ الريادة المحلية.
هذا وعرف البنك ببنائه المؤسسي السليم المرتكز على مفهوم الاستدامة، وعلى القدرة على مواكبة التطورات المتلاحقة في الأردن والعالم.