البنك الأهلي الأردني يقدم رعايته كشريك استراتيجي لمسابقة جائزة الملكة رانيا للريادة لعام 2012

انبثاقاً من جهوده المتواصلة لغرس وتنمية بذور الريادة لدى الشباب الأردني، قام البنك الأهلي الأردني بتقديم رعايته كشريك استراتيجي لمسابقة جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة، والتي تهدف في دورتها الخامسة للعام الحالي 2012 إلى تحفيز المبدعين الشباب في المجال التكنولوجي على المبادرة والسعي ليصبحوا نواة لقادة أعمال المستقبل وخدمة مجتمعهم وبلدهم، وذلك من خلال إتاحة منصة فاعلة لمساندتهم في استثمار أفكارهم الريادية وتسريع تحويلها إلى مشاريع ناشئة ذات قيمة.
وقد جاءت هذه الرعاية بموجب اتفاقية الشراكة التي جمعت بين البنك الأهلي الأردني ومركز الملكة رانيا للريادة، والتي تم توقيعها يوم الثلاثاء الموافق للتاسع والعشرين من شهر أيار.
وتهدف المسابقة التي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن والمنطقة، والتي أطلقها مركز الملكة رانيا للريادة في العام 2004 بدعم من متنزه الحسن للأعمال، أحد مؤسسات مدينة الحسن العلمية، إلى تحفيز روح ريادة الأعمال والإبداع والابتكار لدى مختلف فئات المجتمع، وإلى مساندتهم في تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع إنتاجية وخدمية ذات قيمة اقتصادية عالية يمكن تصدير منتجاتها وخدماتها الى الأسواق الاقليمية والعالمية. ويعمل برنامج المسابقة الذي يستمر لمدة 9 أشهر على تطوير المهارات الريادية لدى المشاركين فيه، ومساعدتهم في وضع خطط الأعمال وصقلها، إضافة إلى تعزيز روح المبادرة والابتكار لدى خريجي الجامعات من التخصصات التقنية وتخصصات الأعمال وتشجيعهم على الارتقاء بمشاريعهم من حيز الفكرة إلى التنفيذ.
وقد قال سعد المعشر، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الاستراتيجيات والاتصالات المؤسسية في البنك الأهلي الأردني، فيما يتعلق بهذا الخصوص: "لقد جاء دعم البنك الأهلي الأردني لجائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة انطلاقاً من حرصه على دعم الشباب وتعزيز ريادتهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم من أجل فتح الآفاق أمامهم، وتمكينهم من تحويل أفكارهم الإبداعية وطموحاتهم إلى مشاريع ريادية ناشئة قادرة على المنافسة وعلى دعم الاقتصاد الوطني؛ إذ أن المشاريع الناشئة والصغيرة باتت تلعب دوراً حيوياً في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال مساهمتها في تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل، إلى جانب خلقها للمزيد من فرص العمل واستقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات."
ومن جانبه، ثمّن المهندس فرحان الكلالدة، المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة دور البنك الأهلي الأردني بالمشاركة في بناء اقتصاد وطني قوي وقائم على المعرفة، ليس فقط من خلال أعماله المصرفية، بل ومن خلال مساهمته في دعم المبادرات الوطنية المحفزة على الإبداع والريادة و الإنتاج.
وأضاف موضحاً بأن الجائزة الهادفة لنشر الوعي ضمن الأوساط الشابة بمجالات الإبداع والريادة وسبل تطوير الأعمال والمشاريع الناشئة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الزراعة والطاقة المتجددة والمياه ومشاريع العلوم الحياتية والتقنيات المتقدمة، والرامية للاستثمار في جيل المستقبل من الشباب ولتسخير طاقاتهم لما فيه خير الوطن ومصلحته، قد بدأت باستقبال طلبات التسجيل في منتصف أيار الحالي، ليتم في المراحل اللاحقة إخضاع المشاركين لبرنامج تدريبي عالمي يقام تحت إشراف نخبة من المدربين الإداريين وأصحاب الخبرات، يتبعه مجموعة من الفعاليات والنشاطات المختلفة التي ستتختم باختيار الفائزين.
هذا وقد شهدت المسابقة في دورتها الرابعة للعام الماضي 2011 مشاركة كثيفة من قِبَل 400 شخص وما يزيد عن 120 مشروعاً. وقد خضع المشاركون في تلك الدورة إلى معسكر تدريبي تلقوا فيه التدريب اللازم في مجالات التخطيط الاستراتيجي، وتطوير خطط الأعمال، وآليات إدارة المشاريع الناشئة، وغيرها من المواضيع المتعلقة بتطوير المشاريع الريادية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا. وقد استطاعت المسابقة ومنذ انطلاقها تدريب حوالي 5000 مشارك حتى نهاية الدورة السابقة.
ويذكر بأن رعاية هذه المسابقة تندرج ضمن سلسلة الرعايات التي يقدمها البنك الأهلي الأردني لتعزيز الريادة بين الشباب الأردني، وإبراز الرواد منهم، ومساندتهم من أجل تحقيق أهدافهم وتمكينهم من المشاركة في استكمال مسيرة البناء؛ حيث قام مؤخراً برعاية ودعم مبادرة "شركتنا" والتي أطلقتها مؤسسة الجود للرعاية العلمية.
خلفية عامة
البنك الأهلي الأردني
يعد البنك الأهلي الأردني من المؤسسات المصرفية الأردنية الرائدة ذات التاريخ والإرث الوطني العميق؛ حيث كان أول بنك أردني النشأة حين تأسس في العام 1955، وسادس شركة مساهمة عامة في المملكة. وقد لعب البنك دوراً محورياً في تطوير الجهاز المصرفي وتنميته، ما جعله داعماً اقتصادياً، ومسؤولاً مجتمعياً، فضلاً عن كونه الشريك المثالي للحياة المصرفية للكثير من الناس على مر عقوده الستين التي بلغها في العام 2015، وذلك بفضل قيادته الحكيمة، وإدارته المتطورة، وقيمه الأصيلة الراسخة ورؤيته الطموحة التي تنصب لما بعد الستين نحو بلوغ الريادة المحلية.
هذا وعرف البنك ببنائه المؤسسي السليم المرتكز على مفهوم الاستدامة، وعلى القدرة على مواكبة التطورات المتلاحقة في الأردن والعالم.