التقنيات الرقمية تعزز شبكات النقل الذكية والفعّالة للمدن الذكية

تستعرض شركة سيمنس تقنياتها لوسائل النقل الذكية والمتصلة والرقمية خلال مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية في دبي، مع تأكيد أهمية دور الابتكار في إحداث ثورة في قطاع النقل الإقليمي من خلال تعزيز موثوقية وكفاءة البنية التحتية، وتحسين الإنتاجية والارتقاء بتجربة المسافرين.
نموذج مصمم خصيصاً لمنطقة الخليج
كشفت شركة سيمنس عن نموذج لقطار ممتاز وعالي السرعة للربط بين المدن، تم تصميمه خصيصاً لمنطقة الخليج يحمل اسم "حصان الخليج". ويعتبر القطار النموذج "حصان الخليج" بديلاً مريحاً وموثوقاً وعالي الكفاءة لوسائل النقل البرية والجوية، ويتضمن تقنيات أثبتت جدواها من محفظة سيمنس للنقل، كما تم تجهيزه بمواصفات خاصة لمنطقة الخليج.
وقال يورج شايفلر، النائب التنفيذي الأول للرئيس لأنظمة النقل في سيمنس الشرق الأوسط: "يعتبر حصان الخليج قطاراً ممتازاً للنقل بين المدن، ويجسّد رؤيتنا لتوفير بديل حقيقي لوسائل النقل البرية والجوية في منطقة الخليج. ويشكّل التنقل بين المدن عاملاً رئيسياً لتحفيز الاقتصاد، ومع وجود عدد من أنظمة العبور الحديثة بين المدن في المنطقة، فإننا نرى أن هناك حاجة ملحة لتوفير خدمات نقل سريعة وآمنة وفاخرة وعالية الكفاءة لربط المدن ببعضها البعض. ونحن نعمل في مجال السكك الحديدية منذ أكثر من 160 عاماً، ونستفيد من هذه التجربة العالمية للجمع بين التقنيات التي أثبتت جدواها مع معرفتنا المحلية، من أجل تطوير حلول مصممة خصيصاً للمنطقة".
وتم تصميم القطار النموذج "حصان الخليج" لتحمل درجات الحرارة المحيطة التي تزيد عن 55 درجة مئوية، مع دمج تقنيات تصفية الرمال لضمان خدمة موثوقة في مناخ يفرض تحديات كبيرة في المنطقة. وفي ظل قدرته على العمل بكفاءة غير مسبوقة، وخاصة فيما يتعلق بتكييف الهواء وإمدادات الطاقة، سيكون هذا القطار قادراً على مواصلة رحلاته وحماية الركاب حتى في حالات الأعطال المتعددة.
كما سيتم تجهيز "حصان الخليج" للعمل على مسارات مناسبة لخدمات الشحن الثقيلة، مما يتيح ميزة تعدد الاستخدامات لتلبية الاحتياجات المستقبلية المتنوعة لشبكات السكك الحديدية في المنطقة.
وأضاف شايفلر: "يتم بناء شبكات السكك الحديدية في شبه الجزيرة العربية مع التركيز على عمليات الشحن، لكننا ندرك أيضاً احتياجات السكان المتزايدة والمشهد الاقتصادي المتنوع على نحو متزايد. ولضمان توظيف الاستثمار والبنية التحتية بكفاءة، من المهم جداً الدمج بين خدمات الركاب والشحن في حلّ واحد متعدد الاستخدامات يتكامل مع التجهيزات المتوفرة مسبقاً، وتحقيق مستويات السرعة والفخامة والراحة اللازمة للمنافسة مع وسائل النقل الجوية والبرية. هذا ما يمثله القطار النموذج ’حصان الخليج‘".
التقنيات الرقمية عنصر أساسي لخدمات النقل الذكية والمتصلة
وخلال مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2016، سوف تعرض شركة سيمنس تشكيلتها الكاملة من الابتكارات المخصصة للسكك الحديدية والنقل، بما في ذلك عربات السكك الحديدة، والتشغيل الآلي للسكك الحديدية، والتشغيل الكهربائي للسكك الحديدية، وحلول التنقل السلسة. وسواءٌ أكانت عربات ترام بدون سائق موفرة للطاقة أو أنظمة تذاكر إلكترونية قائمة على التطبيقات للنقل متعدد الوسائط أو أنظمة تشخيص عن بعد للصيانة المعززة، تسهم تقنيات سيمنس الكهربائية والآلية والرقمية في تجهيز قطاع النقل ليكون المحرك نحو مدن ذكية حقيقية في الشرق الأوسط.
وقال شايفلر: "وصلت شبكات السكك الحديدية في الشرق الأوسط إلى مراحل نضج متفاوتة، ويمكن تحسين الشبكات الأكثر تطوراً بشكل كبير عن طريق التقنيات الرقمية لزيادة استمرارية البنية لتحتية، وتحسين الإنتاجية وتحسين تجربة الركاب. ويشكلّ هذا الأمر جزءاً مهماً من تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية لتكون أصولاً عالية القيمة ضمن المدن الذكية بالفعل، وذلك عن طريق خفض التكاليف التشغيلية، وتعزيز جودة حياة السكان، وتخفيف الأثر البيئي".
تقدم محفظة سيمنس تقنيات كفيلة بتعزيز استمرارية العمل مع تقنيات رقمية تسمح بإجراء صيانة استباقية، وتوفير قطع غيار مثالية، وإدارة فعّالة للطاقة. وتتم عملية إدارة الإنتاجية بكفاءة أكبر من خلال أنظمة استشارات السائق في القطار الذكي، وتقنية القيادة الذاتية، والموارد المتكاملة، وإدارة الأصول الذكية. وأخيراً، يتم تحسين تجربة الركاب من خلال أنظمة تحصيل وذاكر آلية، وتقنيات متطورة للنقل متعدد الوسائط، وذلك لتوفير أنظمة ذكية ومتصلة توفر خدمة جذابة ومبسّطة للركاب.
ولمزيد من المعلومات عن التقنيات الرقمية لدى سيمنس، يرجى زيارة: http://www.siemens.com/digitalization/.
خلفية عامة
سيمنس
سيمنس هي عبارة بيت الطاقة العالمي في مجال الإلكترونيات والهندسة الكهربائية، العاملة في قطاعات الصناعة، والطاقة والعناية الصحية. لأكثر من 160 عاماً، عملت سيمنس وهي تتميز بالتفوق التكنولوجي، الابتكار، الجودة، الموثوقية والعالمية. إن هذه الشركة هي أكبر مورد عالمي لتقنيات البيئة، حيث تحقق 28 مليار يورو – وهو ما يقارب ثلث دخلها الإجمالي – من مبيعات المنتجات والحلول الخضراء. خلال السنة المالية 2010، والتي انتهت في 30 أيلول (أكتوبر) 2010، بلغت قيمة العوائد 76 مليار يورو وبلغ الدخل الصافي 4,1 مليار يورو. في نهاية أيلول (سبتمبر) 2010، كان لدى سيمنس حوالي 405,000 موظف حول العالم.