الخبراء والباحثين في المؤتمر العالمي للتنظيم والإدارة يوصون بتأسيس هيئة تعنى بتطبيق معايير الاستدامة

أكد الأساتذة والباحثين المشاركين في فعاليات الدورة الثانية "المؤتمر العالمي للتنظيم والإدارة" على أهمية تطبيق مبادئ ومتطلبات الاستدامة في مختلف ممارسات الحياة اليومية على الصعيدين الشخصي والمهني وذلك بهدف تعزيز ثقافة الاستدامة وترسيخها بين مختلف فئات المجتمع، وأوصوا بضرورة البحث في تأسيس هيئة عامة تعنى بوضع منظومة عمل توجيهية متكاملة تستطيع مختلف مؤسسات الأعمال في شتى القطاعات اتباعها وتطبيقها وتطويعها لتتناسب مع طبيعة عملها وذلك كمرحلة أولى ثم الانتقال إلى وضع قوانين ومعايير محددة تنظم وتوجب تنفيذ أدنى حد للممارسات المستدامة في مؤسسات وشركات الأعمال بحيث تصبح الاستدامة أحد الأولويات التي يسعى إلى تنفيذها قادة تلك المؤسسات.
جاء ذلك خلال أمس فعاليات الجلسة الختامية للدورة الثانية من المؤتمر والذي تنظمه كلية إدارة الأعمال بجامعة أبوظبي بشراكة استراتيجية مع الأكاديمية الآسيوية للإدارة.
وأوضح الدكتور سانجي سنغ أستاذ مشارك في الإدارة بكلية إدارة الأعمال وأحد أعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر أنه كان قد استقطب ما يزيد عن 250 ورقة عمل وبحث علمي عرضت على لجنة من الخبراء والأساتذة الذين اختاروا منها نحو 150 ورقة بحثية لتعرض على مدار يومي المؤتمر، وقاموا بالتركيز على الجودة الأكاديمية والعلمية للأبحاث بهدف الارتقاء بمستوى الأبحاث المعروضة في شتى المسارات التي تعنى بممارسات الأعمال المستدامة والتي شملت: الإدارة الاستراتيجية، ريادة الأعمال وإدارة الابتكار، عمليات وإدارة سلاسل التوريد، السلوك المؤسسي، إدارة الأعمال الدولية، وإدارة الموارد البشرية، إدارة التكنولوجيا والمشاريع، القيادة، إدارة التسويق، المحاسبة، والتمويل، وإدارة التعليم، مشيراً إلى أن لجنة تنظيم المؤتمر كانت قد تسلمت بحوث علمية يرغب باحثيها في تطويرها بشكل متخصص وتم إرسالها إلى “Asia Pacific Journal of Management” حيث قام محرريها من الباحثين والأساتذة بدراستها والاطلاع عليها ومناقشتها بشكل فردي مع كل باحث ضمن ورشة العمل المتخصصة لتطوير بحوث العمل وذلك بهدف تطوير فعالية ومدى قابلية تنفيذ تلك البحوث على أرض الواقع، كما سيتم اختيار نخبة من البحوث العلمية التي تعرض في شتى جلسات المؤتمر لتحظى بفرصة النشر في قواعد المعلومات و11 من المجلات العلمية المتخصصة المسجلة في قواعد SCOPUS وABDC وغيرها.
وتضمن اليوم الثاني من المؤتمر 12 جلسة عمل متوازية تضمنت عرض بحوث علمية في مسارات المؤتمر المتنوعة ومنها عرضت الدكتورة سريثي نير عميدة كلية المتطلبات الجامعية بجامعة أبوظبي والدكتورة سميثا ديف أستاذ مساعد في علم النفس بجامعة أبوظبي بحثاً علمياً بعنوان "العوامل التي تؤثر على الإنجازات الأكاديمية للطلبة: دراسة حالة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وولاية كيرالا"، كما عرض الدكتور علي أبو رحمة عميد مشارك بكلية إدارة الأعمال بفرع جامعة أبوظبي في العين والدكتورة ألكساندرا بروف من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً علمياً تناول "دور النوع في إدارة الابتكار: وجهة نظر عربية"، بينما قدم الدكتور حسام أبو العينين أستاذ مشارك في الإدارة بالجامعة وخليفة إسماعيل الحوسني بحثاً بعنوان " سمات الشخصية والتفاعل في العمل".
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.