الرقابة الغذائية يطلق الحملة التوعوية الأولى في جزيرة دلما

أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً الحملة التوعوية الأولى حول السلامة الغذائية وصحة الحيوان والنبات في جزيرة دلما بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي بمشاركة عدد من ممثلي الدوائر المحلية والاتحادية وأصحاب المزارع ومربي الثروة الحيوانية وعامة الجمهور، صاحبها تنظيم معرض توعوي عكس أهم نشاطات الجهاز التوعوية وتم خلاله توزيع النشرات والكتيبات الإرشادية.

وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع إن الجهاز يُعتبر حالياً عصب الحياة الغذائية في إمارة أبوظبي لذا يأتي السعي لتوسيع جهوده التوعوية ومسئولياته المجتمعية خارج حدود جزيرة أبوظبي لتشمل مختلف الجزر والمناطق التابعة للإمارة بتوجيه كوادره وخبراته لرفد شرائح أكبر من الجمهور في دلما وغيرها بالبرامج التوعوية الموجهة في كل ما يتعلق بسلامة الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية.

وأضاف أن الجهاز بات يركز من خلال برامجه وأنشطته التوعوية على تعزيز اهتماماته الإنسانية المرتبطة بالغذاء، وهو ما يتم ترجمته خلال هذه الفعاليات والتي ستتواصل بالعديد من الحملات القادمة لرفع وعي الجمهور تجاه قضاياه الغذائية في مختلف مناطق الإمارة.

وأوضح أن إطلاق هذه الحملة يأتي تحقيقاً لرسالة الجهاز في تطوير قطاع ذي تنمية مستدامة في مجال سلامة الأغذية بهدف توفير الغذاء الآمن للمستهلك وحماية صحة الحيوانات والنباتات عبر الترويج للممارسات الغذائية والزراعية السليمة بالاستعانة بالبرامج التوعوية الفعالة والمتكاملة، لافتاً أيضاً إلى أهمية هذه الفعاليات في مساعدة المزارعين في الحفــاظ على مزارع ذات دخل ثابت والإسهــام في معرفة تطلعاتهــم والعمــل على تحقيقــها، لافتاً إلى أن مثل تلك الأنشطة الجماهيرية يضعها الجهاز كنهج ثابت في أجندته السنوية كل عام إيماناً بدورها الفاعل كحلقة وصل بين الجهاز والجمهور.

واشتمل برنامج الفعاليات على عدة محاضرات استهلها الدكتور جمال مصبح، مفتش لحوم، وتناول فيهــا "أثر الدور التوعوي لمفتشي الجهــاز في رفــع نسبة الوعي بين متداولي ومستهــلكي الغذاء في الجزيرة" وذلك وفقــاً لمؤشرات قياس الأداء كانخفاض عــدد المخالفات وحالات التسمم الغذائي وازدياد نسبة الاستيفاء بين المحــلات والمؤسسات الغذائية، كما استعرض بعض العادات الغذائية التي تقلل من الاستفــادة المثلى للغذاء السليم، منوهاً إلى الفوائد الصحية التي يجنيها المستهلك عند التزامه بذبح حيواناته في المسالخ.

كما قدم الدكتور حامد رجب مدير قسم الرفق والإرشاد الحيواني بالإنابة مشاركة عدّد فيها فوائد ومميزات الأعلاف المركزة التي يوزعها الجهاز مقارنة بالأعلاف التقليدية والتي لا تغني لوحدها في إطعــام المواشي عن الأعلاف التقليدية بل يجب أن تكون بنسب تضمن استفادة الحيوان من الأعلاف المركزة، منوهـً إلى أهمية الالتزام بالممارسات الحقلية الجيدة المتمثلة في نظافة العزب والتخلص الفوري من مخلفات الحيوانات وذلك للحصول على الفائدة المرجــوة من برنامج رش العزب.

واستعرض رجب بالصور بعضاً من الممارسات الدارجة والتي تمثل خرقاً للممارسات الحقلية الجيدة ولمتطلبات الرفق بالحيوان، مثل عدم توفير المساحة الكافية للحيوانات في العزب وعدم الفصل بين الأجناس والأعمار والأنواع المختلفة من الحيوانات وعدم توفير معالف ومشارب كافية، ووجود أدوات ومعدات تشكل خطراً على صحة الحيوان كالأدوات الصدئة وحادة الأطراف، وتخزين الأعلاف المركزة والجافة في ظروف سيئة وغيرها من الممارسات.