الفائزون بمسابقة ‘الأيادي الشافية‘ يعرضون تجاربهم في وايل كورنيل للطب - قطر

عاد أربعة طلاب قطريين فازوا بمسابقة كتابة المقال "الأيدي الشافية" إلى وايل كورنيل للطب – قطر لعرض تجاربهم البحثية التي قاموا بها في نيويورك، وذلك بعد حصولهم على منحة أطباء المستقبل التي تنظمها الكلية سنوياً لطلاب المدارس الثانوية في قطر. وتتيح هذه المسابقة الفرصة أمام الفائزين لقضاء أسبوعين في نيويورك مع أحد أفراد عائلتهم في رحلة بحثية وتعليمية مدفوعة التكاليف يتعرفون خلالها على طبيعة الدراسة في كلية الطب.
وتسلّم الفائزون شهادات إتمام البرنامج من الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب – قطر، في لقاء تكريمي عقد في الكلية حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وذوي الفائزين، وهم: التوأم علياء سلمان أشكناني وغالية سلمان أشكناني من مدرسة مايكل ديباكي الثانوية للمهن الطبية، خليفة أحمد المقرمد من أكاديمية قطر ومشاعل سالم النعيمي من المدرسة الأميركية في الدوحة.
أمضى الطلاب الأسبوع الأول في وايل كورنيل للطب – نيويورك أجروا خلاله تجارب بحثية في مختبرات بحوث الطب الحيوي المتطورة، وحضروا محاضرات عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وتعرفوا عن كثب على طبيعة الدراسة في كلية من أفضل كليات الطب في العالم. فيما أمضى الطلاب الأسبوع الثاني في جامعة كورنيل في إيثاكا اكتسبوا خلاله نظرة أكثر شمولية حول حياة الطلاب. وقد صمّمت الدكتورة كريستينا جولكوسكا، أستاذ مشارك للغة الإنجليزية في وايل كورنيل للطب – قطر، برنامج زيارة إيثاكا لإعطاء الطلاب فكرة شاملة عن طبيعة الدراسة الجامعية وصولاً لنيل درجة البكالوريوس، ولتعريفهم بجامعة كورنيل كمؤسسة جامعية مرموقة.
وقد أثنى الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب – قطر، على معايير المشاركة الرفيعة التي ميّزت نسخة هذا العام من مسابقة "الأيدي الشافية"، وأشاد بالفائزين الذين تمكنوا من إثبات أنفسهم بجدارة وكانوا خير سفراء لبلدهم قطر. وقال: "نهدف من خلال تنظيم هذه المسابقة إلى إلهام جيل المستقبل من العلماء القطريين، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك بعد أن حقق كل من علياء وغالية وخليفة ومشاعل نجاحاً ملفتاً وأنا على يقين أنهم سيقدمون مساهمات كبيرة في المجالات العلمية والطبية في المستقبل".
كما تحدث خلال اللقاء التكريمي الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر، وقال: "لقد بدأنا في قسم شؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي بتنظيم مسابقة الأيدي الشافية منذ عشرة أعوام، وقد أثبتت بالفعل أنها مصدر إلهام لأجيال المستقبل من الطلاب القطريين لدراسة الطب. وتتميّز هذه المسابقة بين البرامج المجتمعية الأخرى التي تنظمها وايل كورنيل للطب – قطر وتحقق نتائج إيجابية، بحيث ينجح أكثر من 90% من المشاركين فيها بالدخول إلى الكلية ومتابعة دراسة الطب".
وقالت الطالبة غالية سلمان أشكناني إنها عملت مع أختها علياء في مختبر الدكتور راندي سيلفر العميد المشارك في كلية وايل كورنيل للعلوم الطبية وأستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، حيث تركزت تجربتهما البحثية في مختبر أمراض الربو عند الأطفال الخدج ومراحل نمو الرئتين عندهم.
وأضافت: "استمتعت كثيراً في مشاركتي هذه خصوصاً وأن الموضوع كان يتعلق بمجال يهمني جداً ألا وهو طب الأطفال، بالإضافة إلى أنني تبادلت هذه الخبرات البحثية مع أختي. سأتقدم للالتحاق بوايل كورنيل للطب – قطر وهذه الرحلة البحثية زادت من إصراري على امتهان الطب وجعلتني أرى ما يمكنني القيام به كطبيبة في المستقبل".
أما الطالبة مشاعل سالم النعيمي فقد تعرّفت على طرق زرع الخلايا خارج الجسم البشري في مختبر الدكتور ستيفن وورغل، أستاذ طب أمراض الرئة لدى الأطفال ورئيس قسم طب أمراض الرئة والحساسية والمناعة لدى الأطفال في وايل كورنيل للطب – نيويورك. وقالت عن تجربتها هذه: "كانت تجربة رائعة، فقد شاركنا في حصص تدريسية أثناء إقامتنا في إيثاكا إلى جانب قيامنا بزيارات ميدانية كي نكتسب الخبرة الكاملة للدراسة في كلية الطب، وتأكدت من هذه الرحلة أنني أرغب في الانخراط في مجال البحوث في المستقبل وأن أكون طبيبة متخصصة في الطب الرياضي".
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.