القطرية تخترق جدار الحصار عبر تبني سياسة التوسع
يأتي إطلاق هذه الرحلات بعد عام حافل بالإنجازات للخطوط الجوية القطرية، فقد حصدت القطرية لقب أفضل خطوط طيران في العالم، وقامت بإطلاق تجربة جديدة للسفر على متن درجة رجال الأعمال، وأعلنت عن إضافة 26 وجهة جديدة إلى شبكة وجهاتها خلال عامي 2017 و2018، وأعلنت أيضاً عن تحقيق نتائج مالية مذهلة في شهر مايو الماضي، كما وقعت عقد رعاية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وسجّلت طلبات شراء طائرات بقيمة مليار دولار.
واستمرت القطرية بتخطي التوقعات في قطاع الطيران العالمي، بينما راوحت شركات الطيران العالمية الأخرى مكانها، حيث قامت الناقلة القطرية بتقديم العديد من الابتكارات لتعزيز تجربة الركاب، وقامت أيضاً بتوسيع شبكة وجهاتها العالمية، ولم تتأثر الناقلة القطرية بالحصار الراهن على دولة قطر بشكل كبير بفضل استراتيجية التوسع الطموحة، وتنوع المحفظة الاستثمارية، والاستمرار بتقديم خدماتها الحائزة على عدة جوائز.
ولاقت عملية إعارة الطائرات وأطقم الضيافة -إلى عدد من الشركاء بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الملكية المغربيّة- نجاحاً ملحوظاً، حيث كفلت هذه العملية إبقاء الطائرات في الخدمة، في حين ساعد تقليص التكلفة التشغيلية بعد تعليق الرحلات إلى 18 وجهة خليجية على الحد من أي آثار مالية سلبية.
توسعات
واستمرت القطرية بتسريع وتيرة خطط التوسع العالمية بإطلاق رحلاتها إلى وجهات جديدة، بما في ذلك نيس في فرنسا في شهر يوليو، ودبلن في جمهورية أيرلندا في شهر يونيو. وسوف تستمر الناقلة بالتوسع في أوروبا الشرقية في شهر أغسطس بتدشين خدماتها المباشرة إلى براغ في جمهورية التشيك، وكييف في أوكرانيا. كما ستقوم الناقلة القطرية بإضافة صُحار -ثالث محطات القطرية في عُمان- إلى شبكة وجهاتها في شهر أغسطس أيضاً.
وضمن جهودها لإبطال تأثير تعليق الرحلات إلى بعض دول الخليج العربي، قامت الناقلة القطرية بزيادة عدد الرحلات إلى موسكو في روسيا وكولومبو في سريلانكا. وحققت القطرية للشحن الجوي أداءً ممتازاً خلال الأشهر القليلة الماضية مع ازدياد الطلب على نقل المنتجات الطازجة والماشية إلى دولة قطر.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «نفتخر في الخطوط الجوية القطرية باستمرار خطط التوسع المتنامية عالمياً، حيث يسعدنا إتاحة خدماتنا الحائزة على عدة جوائز إلى كانبيرا اعتباراً من العام المقبل، الذي سنحتفل فيه بمرور تسعة أعوام على إطلاق رحلاتنا إلى أستراليا. وتعد الرحلات الجديدة إلى العاصمة الأسترالية كانبيرا إضافة مهمة إلى شبكة وجهاتنا، في حين تُسهم هذه الرحلات في تعزيز العلاقات القوية بين أستراليا ودولة قطر. وإننا على ثقة تامّة أن خدماتنا الشهيرة ستلقى استحساناً كبيراً من قبل البعثات الحكومية ورجال الأعمال والسياح، ونتطلع قدماً إلى الترحيب بجميع الركاب على متن رحلاتنا قريباً».
وأضاف سعادة السيد الباكر: "يسعدني وبكل فخر أن أؤكد أن الوضع الراهن في منطقة الخليج العربي لم يؤثر بشكل ملحوظ على عملياتنا الحائزة على عدة جوائز أو على تجربة المسافرين الذي يتطلعون إلى السفر على متن أفضل خطوط طيران في العالم. وسوف نستمر بتقديم خدماتنا الحائزة على تصنيف خمس نجوم على متن طائراتنا الراقية إلى شبكة واسعة من الوجهات ومقابل سعر منافس".
تفرد
وسوف تصبح القطرية أول شركة طيران دولية توفّر رحلات يومية من العاصمة الأسترالية إلى الدوحة عبر سيدني اعتباراً من شهر فبراير لعام 2018. وتغادر الطائرة من الدوحة إلى سيدني ومن ثم تتابع مسارها إلى كانبيرا؛ وفي رحلة العودة تغادر الطائرة من كانبيرا إلى سيدني ثم الدوحة. وسوف تشغّل الخطوط الجوية القطرية طائرة من طراز بوينغ 777-300 لخدمة الرحلات اليومية إلى كانبيرا. وسيّرت الخطوط الجوية القطرية أول رحلة يومية إلى سيدني في 1 مارس 2016، حيث حققت هذه الرحلة نجاحاً ملحوظاً، مما أدى إلى ترقية الطائرة المستخدمة على هذه الرحلة إلى إيرباص 380 سوبر جامبو بعد ستة أشهر فقط من افتتاح الوجهة.
من جهته، أكد المدير الإداري لمطار كانبيرا السيد ستيفن بيرون أن إطلاق الرحلات الجوية الجديدة بين قطر وكانبيرا من شأنه أن يلعب دوراً مهماً في تحقيق عدد من الأهداف، وقال: «لطالما حلمنا بربط مدينة كانبيرا بباقي أنحاء العالم، والآن تحقق هذا الحلم، حيث توفّر رحلات الخطوط الجوية القطرية اعتباراً من شهر فبراير المقبل وصولاً سلساً للركاب من كانبيرا إلى الدوحة ومنها إلى الشرق الأوسط وأوروبا وغيرها».
وأضاف السيد بيرون: "نرحب برحلات الخطوط الجوية القطرية إلى كانبيرا لخدمة أكثر من مليون شخص يعيشون في المدينة وما حولها".
وتتيح الرحلات الجديدة الفرصة أمام الركاب من أستراليا للسفر إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم على شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية، بما في ذلك 40 وجهة في قارة أوروبا. وتتألف طائرة البوينغ 777-300 من 358 مقعداً، منها 42 مقعداً في درجة رجال الأعمال و316 مقعداً في الدرجة السياحية. وبإمكان المسافرين على متن درجة رجال الأعمال الاستمتاع بتجربة المقاعد التي يمكن تحويلها إلى أسرّة مسطحة بالكامل، والتي تمتاز بمساحة بين المقاعد تبلغ 78 إنشاً. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسافرين الاستمتاع بقائمة الطعام المتنوعة حسب الطلب، والتي تسمح لركاب درجة رجال الأعمال الاستمتاع بوجبتهم في أي وقت أثناء الرحلة. كما تحتوي الطائرة على نظام الترفيه أوريكس ون الحائز على العديد من الجوائز العالمية، والذي يحتوي على ما يصل إلى 3000 خيار ترفيهي على شاشات فردية في جميع الدرجات.
المصدر: العرب
خلفية عامة
الخطوط الجوية القطرية
تفتخر الخطوط الجوية القطرية بأنها إحدى شركات الطيران العالمية التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تسيّر رحلاتها إلى شبكة واسعة من الوجهات في القارات الست. وتعد القطرية أسرع شركة طيران نمواً في العالم، وتشغّل أسطولاً حديثاً من الطائرات يضم أكثر من 200 طائرة تتجه إلى ما يزيد عن 150 وجهة عالمية. وتقدّم الناقلة الوطنية لدولة قطر خدمة ذات مستوى عالمي لجميع المسافرين على متن رحلاتها، وذلك عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي، الحائز على تصنيف خمس نجوم، في الدوحة، قطر.
اليوم أصبح السفر مزيجاً من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى. ومع زيادة عدد المسافرين عن أي وقت مضى واتساع شبكة وجهاتنا العالمية، لا تكاد توجد مدينة بعيدة عن متناول عملائنا. ولهذا السبب فإن إلتزامنا بتقديم خدمة متميزة أمر بالغ الأهمية لنا، لأن مسافرينا أصبحوا يسافرون أكثر وإلى مناطق أبعد، مما يجعل من تجربة السفر على متن الطائرة جانبا مهماً من الرحلة نفسها.
ومنذ تأسيسها عام 1997، حصلت الخطوط الجوية القطرية على الكثير من الجوائز والأوسمة، وأصبحت واحدة من أرقى شركات الطيران في العالم مع حصولها على تصنيف خمس نجوم من سكاي تراكس. ولا شك أن الفوز في تصويت سكاي تراكس كأفضل خطوط طيران في العالم في أعوام 2011 و2012 و2015 ثم 2017، دليل واضح على كسب الخطوط الجوية القطرية لثقة المسافرين. وقد نجحنا في تحقيق كل هذه الأهداف عن طريق الاهتمام بالتفاصيل التجارية و تفاصيل تجربتكم عند السفر معنا.