أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية في بيروت رامي خوري يقدم محاضرة عن صعوبات الإصلاح في العالم العربي

في حديث مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر مؤخراً، ناقش الأستاذ رامي خوري التحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم وما قد تنطوي عليه من فرص سانحة. فقد حل الكاتب السياسي والمؤلف، رامي خوري، أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية بيروت، ضيفاً على المركز للحديث عن هذه القضية التي تشغل بال الكثيرين في العالم العربي اليوم.
وفي مستهل حديثه إلى الباحثين والدارسين بالمركز، استعرض خوري اتجاهات النمو السكاني والرؤى المتعددة لإعطاء الحضور لمحة عن أوضاع المنطقة العربية، وأشار إلى أن هذه المنطقة لم تشهد في تاريخها الحديث مثل هذا القدر من الأحداث المتصاعدة و الاضطراب السياسي الذي تشهده اليوم، بما في ذلك التشظي والتفتيت الذي تتعرض له بعض الدول ومآسي اللاجئين في دول أخرى، إضافة إلى أعمال العنف والحروب المدمرة المتواصلة منذ سنوات.
ويشير الأستاذ رامي خوري، الذي يشغر أيضاً منصب الزمالة الأولى بمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، إلى أن هذه الظروف لم تقع بشكل مفاجئ، فقد كانت هناك بوادر ومؤشرات متعددة منذ عقود، ويقول: " لم يصب أحد بالدهشة لما يحدث، ولكن هناك الكثير من الظواهر التي صدمت الكثيرين". ويرى أنه كان من الضروري أخذ العبرة من الظواهر الغريبة التي طرأت على المنطقة، والتي تعد مؤشرات خطيرة على تدهور قضايا أساسية وظهور مصاعب جمة في الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهو ما لم يحدث في حينه من قبل الأنظمة العربية الحاكمة أو القوى الخارجية التي تدعمها.
وتناول الأستاذ خوري أيضاً الجوانب النظرية التي تشير إلى أن شعوب المنطقة تمر بمرحلة تفكك وتغيير جذري، مع تعرض الشعوب الأكثر فقراً، في الدول غير المنتجة للطاقة، إلى أقصى درجات المعاناة. كما قام بوضع مقارنات بين الأوضاع الحالية والأوضاع التي أعقبت الحرب العالمية الأولى، عندما تدخلت قوى أجنبية لتغيير المشهد السياسي على نحو جذري.
ويضيف رامي خوري قوله: "نحن اليوم نمر بمرحلة التفتت وإعادة التشكيل الثانية للمجتمعات العربية"، مشيراً إلى تبعات الانتفاضات العربية في عام 2011.
يذكر أن رامي خوري هو مؤلف لعدة كتب في قضايا متعددة من جهود حفظ السلام الدولية في الشرق الأوسط إلى تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية. وهو أيضا زميل غير مقيم بجامعة هارفارد وأيضا بمركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر، وحائز على جائزة "باكس كريستي" الدولية للسلام.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.