الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تشارك في أعمال المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو

شاركت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو التي عقدت في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة ما بين 25 أكتوبر و10 نوفمبر، ضمن وفد رفيع المستوى لدولة الإمارات العربية المتحدة ترأسه معالي حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم.

وضمن إطار فعاليات دورة منظمة يونيسكو تم عقد اجتماع لجنة الاتصال والمعلومات خلال الفترة بين الأول والثالث من نوفمبر 2011، حيث بحث الاجتماع خطة عمل البرنامج الرئيسي التي تتمحور حول اثنتين من الأولويات القطاعية على مدى عامين وثلاثة خطوط عمل رئيسية، إضافة إلى تسليط الضوء على قارة أفريقيا والمساواة العِرقية. كما تم كذلك خلال الاجتماع التركيز على الدول الأقل تطوراً والجزر الصغيرة النامية، إضافة إلى الدول في مراحل ما بعد الصراع أو الكوارث.

وفي معرض تعليقه على مشاركة الهيئة، قال سعادة محمد ناصر الغانم، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات: "تتشرف الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات لأن تكون جزءاً من وفد دولة الإمارات المشارك في هذا المؤتمر المتميز، الأمر الذي تنبع أهميته من كونه يتناول العديد من الموضوعات الحساسة والجوهرية. ونحن على ثقة بأن خبراتنا في الهيئة ستسهم في دعم هذه المشاركة والارتقاء بها إلى المستوى الذي يرجوه الجميع، خاصة وأن التربية والتعليم من القطاعات الهامة التي تولي الهيئة لها اهتماماًخاصاً إيماناً منها بأهمية تنشئة الأجيال المقبلة ومعارفها فيما يتعلق بقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تعتبر مفتاح المستقبل".

وأضاف الغانم:"نود أن نعرب عن شكرنا العميق لوزارة التربية والتعليم على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في وفد الدولة، إذ أننا نؤمن بدور هذه المؤتمرات في تعزيز كفاءاتنا وخبراتنا في عالم الاتصالات والمعلومات من خلال عملية تبادل الأفكار والآراء والتجارب من مختلف أنحاء العالم. وإننا نرى مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها تحتل أهمية بالغة كونها تفتح أمامنا الكثير من الآفاق الواسعة".

هذا وركزت الأولوية القطاعية على تعزيز حرية التعبير والمعلومات من خلال مجموعة من الإجراءات أهمها دعم حرية انتقال المعلومات، وتشجيع الحكومات على تطوير وسائل لحماية حرية التعبير، إضافة إلى مراقبة وضع حرية الصحافة. أما الأولوية الثانية فتعنى بتعزيز كفاءات المعلومات والاتصالات لتمكين الوصول إلى المعارف بهدف بناء جسر رقمي وذلك عبر مجموعة من الممارسات التي تتمحور بشكل أساسي حول دعم الإجراءات التي من شأنها التقليل من الفجوة الرقمية والمعرفية، والتشجيع على استخدام تطبيقات الاتصالات ونظم المعلومات وتسخيرها في خدمة المجتمعات المحلية، إضافة إلى حماية التراث الرقمي الموثق الذي يتمتع بأهمية عالمية.

أما خطوط العمل الرئيسية فتناولت ثلاث نقاط أولها دعم بيئة متمكنة من حرية التعبير للتشجيع على التنمية والديمقراطية والحوار من أجل مجتمع مسالم خالٍ من العنف. بينما تمحور خط العمل الثاني حول تعزيز الإعلام الحر والمستقل ، والمشاركة المدنية، والاتصالات البعيدة عن التفرقة العنصرية والتي تهدف جميعها لتحقيق التنمية المستدامة. أما المحور الثالث فركز على تمكين الأفراد من خلال توفير وصول عالمي إلى المعارف، إضافة إلى حماية المعلومات بما في ذلك التراث الموثّق.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تملك تاريخاً حافلاً من المشاركات القيمة والغنية التي ترمي إلى تطوير قطاع الاتصالات ونظم المعلومات في البلاد، وجعله رائداً في المنطقة وفي العالم على كل المستويات.